العُمانية: تسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى تطوير القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي عبر تحديث القوانين، وتقديم التسهيلات والإعفاءات للمصانع العُمانية من خلال استشراف التحديات التي تعترض مسار القطاع، وإيجاد الحلول المناسبة واستعراض الفرص المتاحة والتسويق لها داخل سلطنة عُمان وخارجها.

ويأتي "أتمتة المصانع والذكاء الصناعي" محور الوزارة خلال هذا العام؛ بهدف تمكين مؤسسات القطاع الخاص من الممارسات العالمية ذات العلاقة بقطاعات التقنية والتحول الرقمي وتنميتها لتعزيز كفاءة الإنتاج ورفع تنافسية المنتج.

وأشارت الوزارة إلى أن اختيار شعار "أتمتة المصانع والذكاء الاصطناعي" للاحتفال بيوم الصناعة العُمانية لهذا العام، جاء بهدف مواصلة مسيرة النمو إلى آفاق أرحب وتنمية مستدامة، وحث القطاع الصناعي العُماني على تبني التقنيات الحديثة لتعزيز كفاءته، وتنويع منتجاته لرفع جودتها وتحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن القطاع الصناعي يعد ركيزةً رئيسيةً للتنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، مشيرة إلى أن التحول العالمي نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، يتطلب من القطاع الصناعي التبني السريع لتلك التقنيات للمحافظة على مكانته وتعزيز كفاءة الإنتاج والابتكار.

وأطلقت الوزارة الأسبوع الماضي مبادرة "الأتمتة والذكاء الاصطناعي في المصانع" لتبنّي تطبيق منهجيات عالمية لتعزيز قدرات الصناعات المحلية والقفز بالصناعة الوطنية إلى مراكز متقدمة، وتنطلق المبادرة في مسارين، الأول يستهدف المصانع الجديدة، بحيث تصمم وتنشأ وفق معايير عالية في كفاءة التصنيع والإنتاج، فيما يستهدف المسار الثاني المصانع القائمة، من خلال التحول إلى مصانع تتبنى تطبيق معايير التميز التشغيلي والتقنيات المتقدمة.

وأكد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في القطاع الصناعي على أن القطاع الصناعي العُماني استطاع خلال السنوات الماضية أن يحقق العديد من المكاسب بفضل ما تبنته الحكومة من مبادرات وبرامج محفزة ومشجعة للقطاع لتحقيق مستويات من التطور والنمو على صعيد مستوى الجودة وتحقيق الانتشار والقدرة على المنافسة وتبني الحلول التقنية في جميع مراحل الإنتاج؛ ما أدى إلى رفع مساهمات القطاع في الناتج المحلي الإجمالي واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات.

وقال مازن بن حميد السيابي المدير العام المساعد للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن الوزارة تعمل على تعزيز دور قطاع الصناعات التحويلية عبر مجموعة من المبادرات والبرامج التي من شأنها أن ترفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي لسلطنة عُمان، التي من بينها برنامج القيمة المحلية المضافة الذي يهدف إلى توطين العديد من الصناعات، وإعطاء الأولوية في المشتريات الحكومية، وتوسيع وزيادة إنتاجية المصانع الحالية بالإضافة إلى إنشاء صناعات جديدة تعزز القيمة المحلية المضافة.

من جانبه، قال الدكتور غسان بن عدنان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار: إن سلطنة عُمان حققت قفزات كبيرة في إنشاء قاعدتها الصناعية في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه أصبح من الضروري تبني تكنولوجيات الإنتاج المؤتمتة الحديثة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لضمان استدامة القطاع الصناعي وتعزيز تنافسية منتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية.

من جهته، أوضح أحمد بن خالد البرواني رئيس مجلس إدارة وحدة المهارات القطاعية لقطاع الصناعة المحتضنة بجمعية الصناعيين العُمانية أن الوحدة تهدف إلى تعزيز مهارات قطاع الصناعة العُماني وزيادة تنافسيته وبناء قوة عاملة ماهرة وتنافسية في القطاع، مشيرًا إلى أن الوحدة تعمل على دراسة احتياجات المهارات الحالية والمستقبلية في قطاع الصناعة وتطوير حزم المعايير الوطنية وتنفيذ برامج اعتماد المهارات، وستقوم الوحدة مستقبلًا بإصدار شهادات الكفاءة المهنية التي تعترف بمهارات الأفراد وقدراتهم على العمل في وظائف محددة.

وبيّن هلال بن سيف الحوسني المدير التنفيذي لشركة سمات العالمية أن التوجه للتقنيات الحديثة في عمليات التصنيع يسهم في تقليل الأخطاء والسرعة في الإنتاج والجودة وإيجاد صناعات حديثة ومتطورة وزيادة نسبة سلسلة التوريد للصناعة داخليًّا، مبيّنًا أن المرحلة القادمة ستكون فترة الانتقال لصناعات أكثر تنافسية خاصة مع دخول الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعي.

وأشار عبد الحكيم بن أحمد القاسمي القائم بأعمال المدير التنفيذي في مصنع صحار للسماد الكبريتي إلى أن توجه المصانع العُمانية للتقنيات الحديثة المستخدمة في عمليات التصنيع يسهم في الاستفادة من المواد الخام وتقليل هامش المواد التالفة ورفع كميات الإنتاج؛ ما سينعكس على الإنتاجية والربحية الجيدة للشركات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الصناعی قطاع الصناعة الع مانیة الع مانی إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان: نسعى للتوسع في المناطق الصناعية والاستثمارية واللوجستية

شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان مؤتمر "دعم الصناعة والاستثمار" الذى تم تنظيمه بالتعاون بين محافظة أسوان، والمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "إبدأ ". 

بدأت فعاليات المؤتمر بتفقد المحافظ لمعرض منتجات المصانع والعارضين بالمنطقة الصناعية بالعلاقى ، وأيضاً بالمنطقة الصناعية الحرفية بالجنينة والشباك بنصر النوبة ، وعقب ذلك شهد محافظ أسوان الفعاليات المتنوعة بحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، والدكتورة أمانى عيد الرئيس التنفيذى لشركة ابدأ لتنمية المشروعات الذراع التنفيذى للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "إبدأ" ، وباسل رحمى رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، واللواء حازم عنان نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ، فضلاً عن القيادات الجامعية والبرلمانية والتنفيذية والكيانات الإستثمارية ، وشباب المستثمرين ورجال الأعمال. 

وأكد إسماعيل كمال فى كلمته، أن أرض بلاد الذهب عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى يسعدها إستضافة هذا المؤتمر، وخاصة أن أسوان تشهد خلال المرحلة الحالية طفرة غير مسبوقة بتنفيذ سلسلة من المشروعات التنموية والخدمية الكبرى.

برئاسة رئيس الوزراء.. محافظ أسوان يشارك فى الاجتماع الثالث لمجلس المحافظين عروس المشاتي.. استثمار المقومات المتنوعة في أسوان للنهوض بقطاع السياحة دعم الصناعة 

وأوضح أنه تواكباً مع ملحمة العمل والإنجاز داخل الجمهورية الجديدة نشهد إهتمام كبير من القيادة السياسية ، ورعاية مباشرة من دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لدعم الإستثمارات فى كافة القطاعات داخل المحافظة ، وهنا نتوجه بالشكر إلى مبادرة " إبدأ " للدور الوطنى الذى تلعبه من خلال محاورها الهادفة لدعم الصناعة المصرية. 

وأشار إسماعيل كمال إلى أننا فى أسوان نعمل بروح الفريق الواحد لتقديم التسهيلات والحوافز المتنوعة فى ظل ما تمتلكه زهرة الجنوب من ثروات زاخرة بإعتبارها الباب الملكى على الأسواق الإفريقية ، ليكون ذلك بمثابة قاعدة قوية لجذب المزيد من الإستثمارات فى كافة المجالات. 

وأكد المحافظ على وجود تنسيق كامل مع الوزارات والجهات المعنية للتوسع فى المناطق الصناعية والإستثمارية واللوجستية ، وهذا ما تم تنفيذه بالمنطقة الصناعية الحرفية بالجنينة والشباك ، وتتكاتف الجهود من أجل تحقيق كافة عناصر التنمية بهذه المنطقة الواعدة لتشجيع الشباب والمستثمرين من أبناء النوبة لسرعة تشغيل الوحدات والورش الحرفية بشكل كامل ، وتوفير المزيد من فرص العمل والعوائد الإيجابية منها، والتسويق الجيد والمتميز لها. 

ولفت إلى أنه يتم فى نفس الوقت التجهيز لإنشاء المنطقة الصناعية الجديدة المتكاملة بمدينة أسوان الجديدة لتمثل أيضاً نقلة نوعية لهذه المحافظة العريقة ، وليتكامل ذلك مع الدور الذى يقوم به جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتقديم حزمة من الخدمات المالية لإقامة مشروعات إنتاجية لأبناء المحافظة ، علاوة على ما تقوم به جمعية المستثمرين بأسوان لخدمة القطاع الإستثمارى والصناعى ليجسد كل ذلك روح التكامل والتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى. 

وشهدت الفعاليات تقديم فيديو عن المبادرة الرئاسية " إبدأ " ، وعن الهيئة العامة للتنمية الصناعية ، وعن حوافز وفرص الإستثمار فى محافظة أسوان ، فضلاً عن جلسة حوارية لدور وجهود الدولة فى تطوير المنطقة الصناعية الحرفية بالجنينة والشباك. 

واختتمت الفعاليات بتسليم محافظ أسوان والرئيس التنفيذى للمبادرة الرئاسية إبدأ ، وعميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل بتسليم شهادات التكريم للمتميزين فى الدورة التدريبية التى تم تنظيمها للمنتفعين بالمنطقة بالتنسيق بين المبادرة والوحدة المحلية بمركز نصر النوبة ، وجامعة النيل ، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، فضلاً عن تسليم المحافظ لعقود 11 وحدة صناعية بالمجمع الصناعى بالجنينة والشباك بمركز نصر النوبة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • عون يبحث مع سفير موزمبيق تعزيز العلاقات في المجال الصناعي
  • استراتيجية وطنية و100 إجراء تحفيزي.. تطور غير مسبوق لقطاع الصناعة في عهد السيسي
  • أبرز ست دول عربية تستثمر في الذكاء الصناعي بملايين الدولارات
  • خبراء الاقتصاد: التوطين يقلل الفاتورة الاستيرادية.. ويحقق التنمية المستدامة
  • طرح مصانع جديدة لمستثمري القطاع الهندسي والغزل والنسيج.. خبراء: يعزز من النمو الصناعي وزيادة الاستثمارات.. وتقديم الحوافز المالية ضروري
  • قروض بفائدة 15%.. إجراءات حكومية جديدة لدعم القطاع الصناعي
  • كاتب صحفي: الدولة تعيد تشكيل الخريطة الصناعية في المحافظات الحدودية
  • محافظ أسوان: نسعى للتوسع في المناطق الصناعية والاستثمارية واللوجستية
  • “مدن” تعزز منظومة السلامة والأمان الصناعي بالمدن الصناعية بـ20 فرقة إطفائية
  • برنامج التعاون الصناعي بكاوست (KICP) يحتفل بمرور 15 عامًا من الاستثمار في البحث والتطوير