البوابة:
2025-03-18@03:54:26 GMT

أزمة السكر في مصر.. ما هي الأسباب؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

أزمة السكر في مصر.. ما هي الأسباب؟

مع إقتراب شهر رمضان الكريم، تتفاقم أزمة توفر مادة السكر في أسواق مصر، في ظل ارتفاع كبير وغير مسبوق في الأسعار، وسط سعي تجار، لحجب هذه السلعة الإستراتيجية عن المواطنين، للضغط باتجاه رفع سعرها، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح. 

ويعتبر الطلب على السكر في شهر رمضان مرتفعا بشكل لافت مقارنة ببقية الأشهر، نظرا لاستخدامه في تحضير الحلويات والمشروبات التقليدية التي تعكس روح الشهر الفضيل وتقاليده.

ومن جانبه، نفى أحمد عتابي، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية في مصر، وجود أزمة سكر، مؤكدا أن المشكلة تكمن في سوء التوزيع من قِبَل الشركات الحكومية، مما يسمح لبعض التجار بتكديس المادة ورفع الأسعار بهدف تحقيق أرباح أكبر.

وأكد عتابي أن الأسعار الحالية للسكر، التي تشهد ارتفاعا مفرطا، هي نتيجة لتخزين المواد الغذائية من قبل التجار، وأن الأسعار الحقيقية لا تزال ثابتة عند 27 جنيها للكيلو في السوق الحر، و13 جنيها للكيلو للمدعم.

وأعرب عن توقعه بأن تتم حل أزمة السكر قريبا، مشيرا إلى توفر جميع السلع قبل بدء شهر رمضان المبارك، وثبات أسعار الأرز في الأسواق.

وأثارت وسائل الإعلام المصرية النقص المتزايد في مادة السكر وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتسوية الأزمة.

وفي سياق الجهود المبذولة لمعالجة هذا الوضع الحرج، وعدت الحكومة التجار بتنفيذ عدة قرارات، إلى جانب اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل وزارة التموين خلال الأيام الماضية، بهدف التصدي لأزمة السكر وإيجاد حلول فورية.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

رمضان بين القدسية والانحلال .. أزمة وعي

بقلم : سمير السعد ..

يعد شهر رمضان المبارك موسمًا للسمو الروحي والتأمل والتقرب إلى الله، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح، للأسف، ميدانًا لانفلات أخلاقي وإعلامي ممنهج، تحركه منصات رقمية وبرامج ترفيهية ومسلسلات تساهم في تجهيل المجتمع وتعزيز التفاهة والانحطاط الأخلاقي.

لا يمكن إنكار أن بعض وسائل الإعلام استغلت الشهر الفضيل لإنتاج محتوى يروج للعنف اللفظي والجسدي، ويجعل من السوقية والانحطاط الفكري أدوات لجذب المشاهدات. برامج تسعى إلى الإثارة بدلًا من التثقيف، ودراما تنحدر إلى مستوى متدنٍ من الحوار والمضمون، فضلًا عن موجة “الترندات” التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التفاخر بالسطحية والانحلال جزءًا من الاستعراض اليومي لبعض المؤثرين، الذين يسوّقون لأفكار تضر بالقيم الأسرية والمجتمعية.

أحد أبرز مظاهر الانحراف في المشهد الإعلامي هو استغلال العلاقات الأسرية للترويج لمحتوى هابط، حيث بات بعض الأزواج والزوجات يستعرضون حياتهم الشخصية لأغراض التسوّل الإلكتروني أو لتحقيق الشهرة، متجاهلين أن هذه السلوكيات لا تتماشى مع أخلاق المجتمع المحافظ، بل تكرس مفهوم الدياثة وتسليع الإنسان وتحويل الحياة الزوجية إلى سلعة إعلامية تُباع وتُشترى.

ولا تقتصر الأزمة على الإعلام الترفيهي فقط، بل تتعداها إلى المشهد السياسي، حيث نجد كتّابًا ومدونين ينقلبون على آرائهم بين ليلة وضحاها، متماشين مع من يتصدر الواجهة السياسية، في ممارسة مكشوفة للتملق والانتهازية. فمن كان يهاجم جهةً بالأمس، تجده اليوم يصفق لها، وكأن المبادئ أصبحت مجرد شعارات مؤقتة تُبدّل وفق المصالح.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه الأبرياء في البلدان الإسلامية إلى القتل والتشريد، يلهث جزء كبير من المجتمع وراء تفاهات مواقع التواصل وبرامج “الترفيه”، غافلين عن معاناة الشعوب التي تعاني ويلات الحروب والاضطهاد. هذه اللامبالاة المتزايدة تنذر بمخاطر مستقبلية تهدد الوعي الجماعي، وتجعل من التجهيل أداة لإضعاف المجتمعات وإبعادها عن قضاياها الحقيقية.

في ظل هذا المشهد المظلم، لا بد من وقفة جادة من الأسرة والمجتمع لمواجهة هذا الانحدار. فالتربية الأسرية لا تزال الحصن الأول ضد الانحراف، ولا يصعب على الآباء توجيه أبنائهم وتنبيههم لعدم الانجرار وراء المحتوى الهابط. كذلك، فإن الجهات الأمنية ونقابة الفنانين وهيئات الإعلام مطالَبة بالتصدي بحزم لمروجي الانحلال، وفرض رقابة صارمة على البرامج التي تنشر العنف والتفاهة والإباحية المقنّعة.

رغم هذه الموجة الجارفة من التفاهة، برزت أعمال درامية راقية حافظت على القيم الفنية والرسائل الهادفة، مثل مسلسل “العشرين” للفنانة آلاء حسين، الذي قدم صورة مؤثرة ومتزنة للدراما العراقية، إضافة إلى العمل الذي يجسد بطولة الشهيد حارث السوداني، ومسلسل “قط أحمر” للفنان أحمد وحيد، الذي تميز بأسلوبه الساخر والهادف. هذه الأعمال تثبت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للإصلاح بدلًا من الانحطاط، إذا وُجدت الإرادة الحقيقية لصناعته بمسؤولية.

لقد وصلنا إلى مفترق طرق خطير، حيث أصبح تجهيل المجتمع مشروعًا متكاملًا يُروّج له بطرق مباشرة وغير مباشرة. لكن الأمل لا يزال قائمًا بفضل الوعي المتنامي لدى فئة من المثقفين والمجتمع الواعي الذي يدرك مخاطر هذا الانحدار. المسؤولية مشتركة، بين الأفراد والجهات الرسمية، لإنقاذ ما تبقى من القيم، وإعادة الهيبة لشهر رمضان كزمن للروحانية لا للانحلال.

فهل سنستمر في الانحدار، أم سنستعيد وعينا قبل فوات الأوان؟

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • ضبط 94 مخالفة تموينية متنوعة بالفيوم خلال 48 ساعة
  • محافظ أسوان يتابع الحملات التموينية وضبط الأسعار خلال شهر رمضان
  • محافظ الإسكندرية: تكثيف حملات الرقابة للتصدي لجشع التجار
  • البرلمانية التامني تقول إن أزمة الثقة في المؤسسات "تعمقت" بعد سحب الحكومة مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان
  • هدايا الله السبع في رمضان| فوائد الصيام الصحية والنفسية.. أطباء يوضحون: تطهير الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر بالجسم وخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • استشاري: اكسر صيامك إذا هبط السكر حتى وإن كان المغرب قريب .. فيديو
  • رمضان بين القدسية والانحلال .. أزمة وعي
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • الستاتي يغني ضد غلاء الأسعار
  • تقليص دور الحكومة…أزمةُ مخفيّة على الطريق