حمدان بن محمد: “برؤية محمد بن راشد.. دبي ترسخ مكانتها وجهة مفضلة ومركزا رائداً للأسواق التجارية الإقليمية والعالمية”
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أنه بفضل الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمركز رائد عالميا للتجارة الدولية والخدمات اللوجستية، دعماً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها سموه والرامية لتعزيز مكانة دبي العالمية لتصبح من ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية عالمية، ورفع تنافسيتها الاقتصادية والتجارية، وتوسيع آفاق تجارتها الدولية.
وأضاف سموه أن دبي مستمرة في توفير كافة العناصر والمقومات التي من شأنها الحفاظ على موقع الصدارة في كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، مؤكداً أن النمو المستمر في حجم التجارة الخارجية غير النفطية يظهر مدي رسوخ الشراكات الفعالة والمتينة لدبي مع شركائها الاستراتيجيين من مختلف دول العالم وأيضاً الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأثنى سموه على كل جهد أسهم في تحقيق هذه النتائج القوية للقطاع، وقال: “الأداء الاستثنائي المتميز لقطاع التجارة الخارجية غير النفطية والزخم المتواصل الذي يحققه هذا القطاع الحيوي في دبي يعزز مكانتها كنقطة انطلاق محورية للتجارة إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، ومركز جذب رئيس للتجار ورجال الأعمال والشركات الراغبة في توسيع نشاطها في المنطقة وخارجها، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية، والشفافية في التعامل التجاري، والتسهيلات الكبيرة الممنوحة لتيسير ممارسة الأعمال “.
وأضاف سموه: “وصول قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية إلى 2.1 تريليون درهم في العام 2023 وقبل الموعد المستهدف بعام يظهر قدرة الإمارة على تخطي التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد، وتعزيز تنافسيتها، وقيادتها للتحولات المستقبلية في مشهد التجارة العالمية، لتواصل تحقيق مستهدفات أجندتها الاقتصادية D33 برفع إجمالي قيمة التجارة الخارجية من 14.2 تريليون درهم في العقد الماضي إلى 25.6 تريليون درهم للسلع والخدمات في العقد المقبل”.
26.5 مليون بيان جمركي
وعززت دبي النمو المتصاعد في تجارتها الخارجية غير النفطية من خلال تحقيق قفزة جديدة في مجال الاستثمار الناجح لجمارك دبي في التقنيات المتطورة حيث أنجزت الدائرة أكثر من 26.5 مليون بيان جمركي في 2023، وهو الأعلى تاريخياً مقارنة مع 22.5 مليون بيان جمركي في 2022، وبنمو 18 %، كما سجل حجم البضائع المنقولة عبر الشحن البري نمواً بواقع 15 % والجوي 9%، والبحري 8% في العام الماضي.
مستهدفات طموحة
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: “تمثل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، في جعل دبي المركز المفضل للمال والأعمال والمحور الاستراتيجي في التجارة العالمية، خارطة طريق لنا في استقطاب الاستثمارات الدولية في التجارة والقطاعات المرتبطة بها والصناعة الرقمية، ووضع الأولويات والمستهدفات العليا للقطاع التجاري في دبي، فضلا عن استقطاب الشركات الأجنبية وتعزيز أواصر التعاون مع شركاء دبي التجاريين وفتح خطوط تجارية جديدة. ”
وأكد سعادته أنه فور اطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخطة الخمسية الهادفة لرفع قيمة التبادل الخارجي لدبي إلى 2 تريليون درهم بحلول العام 2025، تم فوراً تشكيل فريق برئاستي واطلاق برنامج طموح لتحقيق مستهدف دبي 2 تريليون درهم، وضم الفريق في عضويته شركاء جمارك دبي الاستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة يكون هدفه دراسة الأوضاع الراهنة و اقتراح وتنفيذ كافة المبادرات التحفيزية والتشريعية واللوجستية التي من شأنها مضاعفة قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية (صادرات – واردات، وإعادة التصدير) و تعزيز تنافسية الإمارة وترسيخ موقعها محوراً استراتيجياً في التجارة العالمية يربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه، حيث نجح البرنامج في احتواء وتجاوز تحدي أزمة جائحة كورونا التي ضربت العالم وأثبتت دبي قدرتها الفائقة في دعم مرونة سلاسل الإمداد العالمية وقيادة التعافي في القطاع التجاري.
وأضاف سعادته: “تضمن البرنامج عدداً من المشاريع التي تهدف إلى تسهيل التجارة وزيادة العائد على الشركات والتجار وكذلك فتح نوافذ تجارية جديدة، ومنها مشروع منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود والتي تعتمد على تقنيات البلوك تشين لتقصير سلاسل التوريد، وتهدف إلى زيادة حصة الشركات المتواجدة بإمارة دبي في التوزيع المحلي والإقليمي للتجارة الإلكترونية، وذلك عبر تخفيض التكلفة الإجمالية لعمليات التجارة الإلكترونية بنسبة 20%، وكذلك برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي يربط جمارك الإمارات مع جمارك الدول الأخرى مثل كوريا الجنوبية والصين والهند وأندونيسيا ودول مجلس التعاون باتفاقيات الاعتراف المتبادل من أجل تيسير التبادل التجاري الآمن مع هذه الدول.
تسهيل الأعمال
من جانبه، أكد سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أن “جمارك دبي وفرت خدمات وتسهيلات استثنائية لتعزيز النمو في تجارة دبي الخارجية، بتوفير خدمات رقمية على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع ، وتنجز أنظمتنا ما يقارب من 85 ألف معاملة يومياً وهذا الرقم قابل للزيادة في ظل النمو الكبير في تجارة دبي وإقبال العديد من شركات التجارة لتأسيس مقار لها في دبي، نحن مستعدون لذلك من خلال كوننا جهة لا ورقية بنسبة 100% وذلك لريادتنا في التحول الذكي والتمكين الرقمي ووصلت نسبة المعاملات الجمركية التي تتم عبر الأنظمة الذكية 100 % وبلغت سعادة العملاء عن هذه الخدمات 98%.
وقال سعادته :” تواصل جمارك دبي جهودها في تطوير وابتكار خدمات جمركية رقمية تدفع نحو تقليص الإجراءات وزيادة المعاملات الجمركية حيث يستغرق وقت إنجاز البيان الجمركي 4 دقائق فقط عبر منصة مساحة العمل الذكية إحدى ابتكارات الدائرة لتسهيل إنجاز المعاملات الجمركية، مما عزز ودعم وصول قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية إلى 2.1 تريليون درهم قبل حلول الموعد المستهدف”.
مبادرات رقمية
وتواصل جمارك دبي إنجازاتها حيث يوفر مشروع “تتبع حالة الشحنات” تجربة استثنائية للعملاء بتمكينهم من اتخاذ الإجراءات اللاحقة بسرعة بناء على حالة الشحنة، وتوفير الدعم السريع لأكثر من 200 ألف عميل (تشمل المستوردين والمخلصين الجمركيين وشركات الشحن والنقل) ، بما يعزز شفافية عملية تخليص البضائع التي تتم على مدار الساعة، ويعد ابتكار “أتمتة عمليات التدقيق اللاحق باستخدام الذكاء الاصطناعي” مبادرة فريدة لتحويل عمليات التدقيق الجمركي إلى عملية آلية من خلال أتمتة العمليات باستخدام الروبوتات المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تغطية التدقيق للبيانات الجمركية المنجزة في جمارك دبي سنوياً وخاصة للبضائع ذات القيم والأصناف والأوضاع الجمركية المؤثرة لتصل إلى 100% خلال السنوات الخمس القادمة.
تطوير السياسات الجمركية
وتتبع جمارك دبي سياسات جمركية مرنة لزيادة العمليات التجارية ودعم دبي على مؤشرات التنافسية العالمية في سهولة ممارسة الأعمال، كما ترفع من معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر، وبلغ عدد الإعلانات الجمركية التي أصدرتها جمارك دبي في العام 2023 نحو 13 إعلان وسياسة جمركية وفرت للمتعاملين معلومات مفصلة تمكنهم من انجاز معاملاتهم الجمركية بوضوح وشفافية تامة ما يضمن لهم تجنب كافة التعقيدات عند تنفيذ عملياتهم التجارية ، وشملت الإعلانات الجمركية توضيحاً لأحدث الخدمات التي يمكن الحصول عليها رقمياً والتحديثات المتعلقة بتصنيف وتبويب البضائع والإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقيات الشراكة الاقتصادية.
سعادة العملاء
وتُعد سعادة العملاء هدفاً استراتيجياً في مقدمة أولويات جمارك دبي، وسجلت نسبة سعادة العملاء 95.4 % وفق نتائج دراسة مؤشر سعادة متعاملي حكومة دبي2023، وتعد المبادرات الفريدة لجمارك دبي للتواصل مع العملاء أحد أهم القنوات لتعزيز الأعمال ومناقشة المقترحات وتجاوز التحديات كما أن هذه المبادرات تمثل جسراً للتواصل المتين بين القطاع الحكومي والخاص والذي يهدف إلى تحقيق استدامة التنمية الاقتصادية في دبي، و يعد ” المجلس الاستشاري لجمارك دبي” الأول من نوعه جمركياً على مستوى العالم ، وهو أحد مبادرات الدائرة التي تمثل حلقة للتواصل المباشر بين الدائرة وعملائها ويعقد بشكل ربع سنوي ويتم خلاله بحث المستجدات في العمل الجمركي، وتمثل مبادرة ” ارتباط” منصة شفافة لتطوير العلاقة مع الشركات وقطاعات الأعمال الأجنبية والهيئات الدبلوماسية، ودعم مستوى الخدمات والتسهيلات الجمركية المقدمة للتجار والمستثمرين عبر اجتماعات دورية مع الجهات والهيئات الدبلوماسية للدول الصديقة وشركاء دبي التجاريين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخارجیة غیر النفطیة محمد بن راشد آل مکتوم التجارة العالمیة تریلیون درهم جمارک دبی فی دبی
إقرأ أيضاً:
مروان بن غليطة: برؤية القيادة دبي تصدرت أرقى مؤشرات التنافسية العالمية
دبي: «الخليج»
أكّد المهندس مروان أحمد بن غليطة، المدير العام لبلدية دبي بالإنابة، أن دبي بفضل الرؤية السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، باتت تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات، تحقيقاً للهدف الرامي لجعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، في مقره، ضمن سلسلة لقاءات «جلسة مع مسؤول»، وبحضور جمع من القيادات الإعلامية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية، حيث تطرّق إلى جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بخطط البلدية ومشاريعها.
وفي مستهل اللقاء، أعرب عن شكره للإعلاميين للحضور وتثمينه للإعلام ودوره المحوري في تعزيز رسالة دبي، ونشر الوعي في المجتمع بأبرز المستجدات والمشاريع الاستراتيجية والمبادرات المبتكرة والخدمات الرائدة، وأثرها الإيجابي في تنمية المجتمع وتعزيز مكانة وريادة دبي. مؤكداً حرص البلدية على التواصل الفعال والإيجابي والمستمر مع الإعلام الذي ترى فيه شريكاً في تحقيق رسالتها. منوهاً بأهمية مثل هذه اللقاءات لمزيد من النقاش وتبادل الأفكار بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة لإمارة دبي خلال المرحلة المقبلة.
وأكّد أن دبي بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تخطت مفهوم المدينة العالمية، لترسخ مكانتها مدينةً المستقبل، بالرؤية الاستراتيجية والتخطيط السليم. مشيراً إلى عمل البلدية الاستباقي والاستشرافي لتحقيق أهداف خطط المستقبل ومبادراته، عبر الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيل الكوادر المدربة في مختلف المجالات، بما في ذلك التعامل الفعال مع الأزمات والمواقف الطارئة.
وخلال اللقاء، تحدث المهندس ناصر بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والحوكمة في بلدية دبي، عن إسهامات البلدية في تحقيق الغايات الاستراتيجية لخطة دبي 2033 وبرامجها الاقتصادية والاجتماعية، وخطة دبي الحضرية 2040، بما تمثله من أهمية كونها خريطة طريق نحو المستقبل، وصُممت لتجعل دبي أفضل مدينة للعيش، تتوافر فيها أعلى مستويات الجودة، وتضمن جذب الكفاءات والمهارات اللازمة لدعم الخطط الاقتصادية وتتطلب بنية تحتية عالية المستوى، وخيارات إسكانية لجميع الفئات.
بنية تحتيةواستعرض المهندس عادل المرزوقي، المدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في البلدية، خلال الجلسة أبرز مستجدات المشاريع التي تنفذها البلدية في إطار خطة دبي الحضرية 2040، لاسيما في البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار ومشاريع الصرف الصحي والإدارة المتكاملة للنفايات، ومن بينها «تصريف» أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد في المنطقة، والأعلى كفاءة من الناحية التشغيلية بقيمة 30 مليار وسيُنجز بحلول عام 2033، حيث بدأ تنفيذ 4 مشاريع ستخدم 9 مناطق بقيمة مليار و439 مليون درهم، بعد ترسيتها خلال أبريل 2025.
كما تطرّق إلى مستجدات تطوير منظومة الصرف الصحي بقيمة 80 مليار درهم، وتضم مشروع أنفاق دبي الاستراتيجية للصرف الصحي، الذي شهد أخيراً اكتمال مرحلة طرح عطاءات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
إلى ذلك تحدث المرزوقي، عن مشروع مركز معالجة النفايات وتحويلها طاقة في منطقة ورسان، بطاقة توليد بلغت 220 ميغاواط من الطاقة المتجدّدة في الساعة، وإجمالي 5,280 ميغاواط في اليوم تلبي احتياجات نحو 135 ألف وحدة سكنية. مشيراً إلى أن المركز يعالج نحو مليوني طن من النفايات سنوياً ويحولها طاقة متجددة، بمعدل 5,666 طناً يومياً. وقال إن المركز يشكّل نموذجاً للمشاريع الاستراتيجية المتكاملة التي تنفّذها بالشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، حيث يضم التحالف خمس شركات محلية ودولية:»دبي القابضة«، و»دوبال القابضة«، و»إيتوشو«، و»هيتاشي زوسن إنوفا«، ومجموعة»بيسيكس«. كما أشار إلى الخطط المستقبلية التي تعمل عليها بلدية دبي لإغلاق مكبات النفايات بحلول عام 2027.
التخطيط والبناءوتناولت المهندسة مريم المهيري، المديرة التنفيذية لمؤسسة تنظيم وترخيص المباني، التطور الذي أحرزته البلدية في التخطيط والبناء، والإشراف على التراخيص، ومنح الأراضي، وكذلك أبرز مبادرات البلدية في توفير الخدمات والتسهيلات السكنية، ومن بينها:»البيت أولوية«الرامية إلى تقديم تسهيلات سكنية متكاملة لدعم الأسر المواطنة وتمكينها، وتخفيف الأعباء المعيشية وتعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، حيث تتزامن المبادرة مع»عام المجتمع«، وتتماشى مع أهداف»برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة«.
كما استعرضت مستجدات ملف تخصيص الأراضي السكنية للمواطنين والمخططات العامة لأهم المناطق التي يجري العمل على تنفيذها، مثل مدينة لطيفة، ومنطقة اليلايس الخامسة، اللتين تشهدان إنجاز المراحل الأخيرة من المخطط العام لهما حالياً. كما لفتت إلى جهود البلدية في تطوير خدمات البناء والتشييد ورقمنتها، والعمل على توفير حزم متعددة من خدمات العمل البلدي التي تُقدمها، بإعادة تصميم مفاهيم خدمات البناء والتشييد، لتكون وفق مبدأ الاستباقية والشمولية.
وتناول النقاش جهود بلدية دبي في توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة عبر المنصات الخاصة بالبلدية، ومنها منصة المباني الرقمية، ومنصة البناء في دبي. كما تحدثت عن إنجاز مشروع»توأم دبي الرقمي«الهادف إلى إنشاء نسخة رقمية طبق الأصل لمدينة دبي على شكل خرائط ثنائية وثلاثية الأبعاد تحتوي على جميع الأصول والمعالم والمنشآت، وخرائط البنية التحتية التي تُسهم في دعم صناعة القرار والتخطيط والتحليل والمحاكاة وتقديم الخدمات الذكية.
الصحة والسلامة والغذاءوأضاءت الدكتورة نسيم محمد رفيع، المديرة التنفيذية لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة بالإنابة، على أبرز الخدمات والمبادرات لضمان سلامة الغذاء وتوفير منظومة غذائية مستدامة، وأطلقت بالتزامن مع عام المجتمع، ومنها»مياه آمنة لمجتمع صحي«وأُطلقت بالتعاون مع»هيئة تنمية المجتمع«لتعزيز سلامة أنظمة المياه في منازل كبار المواطنين في 10 مناطق مختلفة، واستهدفت المرحلة الأولى 42 منزلاً لكبار المواطنين، لتقييم سلامة أنظمة المياه المنزلية فيها، وضمان مطابقتها لأعلى معايير الجَودة والمواصفات المعتمدة من قبل بلدية دب.
كما تحدثت عن أهم البرامج والتطبيقات المتعلقة في سلامة الغذاء والمنتجات الغذائية، ومنها تطبيق منتجي بلس، النظام المتكامل لتنظيم تداول المنتجات وفق اشتراطات الصحة والسلامة، ويشمل قاعدة بيانات تضم نحو 1.7 مليون منتج مسجل لتعزيز استيراد وتصدير المنتجات بكفاءة، والإجراءات الاستباقية والرقابية لضمان التقيد بأفضل معايير الصحة العامة خلال مختلف الأحداث والفعاليات، بما فيها الخطة الشاملة للرقابة على مختلف الفعاليات والأنشطة والتي تتضمن جولات وزيارات تفتيشية ميدانية.
ولفتت الدكتورة نسيم إلى أن دبي تستقبل عبر منافذها 9 ملايين طن من المواد الغذائية والمنتجات كل عام، وهو ما يتطلب جهوداً كبيرة على مدار الساعة للتأكد من سلامتها بالتعاون مع الجهات المعنية.
مرافق ترفيهية وحدائق وشواطئوتطرّق بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة، إلى جهود البلدية في التشجير والمساحات الخضراء، وما يتطلبه تجميل المدينة من جهود مضاعفة على مدار الساعة للزراعة وتوفير مصادر الري، مشيراً إلى أن فرق عمل البلدية تزرع 600 شجرة يومياً، ومشاتل بلدية دبي أصبحت تُنتج سنوياً 90 مليون شتلة.
ولفت إلى أبرز المشاريع القائمة التي تعكف البلدية على تنفيذها، ومنها»المجالس المجتمعية'، والذي ستشيد خلاله 5 مجالس أحياء في مناطق: ند الشبا الثانية، والعوير الثانية، والبرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثانية، وحتّا. كما أضاء على أبرز مشاريع الحدائق والمرافق الترفيهية والشواطئ العامة التي تطورها البلدية حالياً، وهي الممزر وتشمل الخور والكورنيش، وجميرا، الذي يجري العمل عليه حالياً، حيث مقرر افتتاحه في يوليو من العام الجاري.
شراكاتوأكّد سيد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي، بالإنابة على أهمية الشراكات مع القطاع الخاص، وتوفير بيئة محفّزة على ممارسة الأعمال، تسمح للمستثمرين بتوسيع أعمالهم وشراكاتهم، مشيراً إلى أن مساهمة البلدية في محفظة إمارة دبي للشراكة بين القطاعين العام والخاص تبلغ 28 مليار درهم للأعوام 2024 حتى 2026، ب 13 مشروعاً ذات الأولوية القصوى.
إسعاد المتعاملينكما أكّد الهاشمي أن الهدف الأسمى من تطوير منظومة خدمات بلدية دبي، ترسيخ نهج دبي في إسعاد المجتمع، حيث توفر للمتعاملين تجربة سهلة ومتكاملة واستباقية لهم مع كال أقسام البلدية.