جمعية بيت الخير ترصد 59 مليون درهم لحملتها الرمضاية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كثفت جمعية بيت الخير استعداداتها لتنفيذ حزمة المشاريع التي أعدتها لحملتها الرمضانية “حق معلوم” لدعم وإسعاد الأسر المتعففة المسجلة والحالات المستحقة خلال الشهر الفضيل،حيث رصدت الجمعية 59 مليون درهم للحملة الرمضانية .
وتهدف المشاريع الرمضانية للجمعية في المقام الأول إلى توفير الدعم الغذائي الذي يلبي احتياجات المستفيدين في رمضان ليتمكنوا من الاستمتاع بالأجواء الإيمانية والاجتماعية في الشهر الفضيل.
وأكد عابدين طاهر العوضي مدير عام “بيت الخير” جاهزية الجمعية لاستقبال شهر رمضان المبارك ،لافتا إلى أن الجمعية رصدت لمشاريع الحملة الرمضانية هذا العام 59 مليون درهم لتقديم الدعم لآلاف الأسر المتعففة والفئات المحتاجة داخل الدولة جرياً على سياسة الجمعية ونهجها في العمل الخيري وذلك عبر حزمة من المشاريع الموسمية الأساسية كإفطار صائم والمير الرمضاني وزكاة الفطر إلى جانب المشاريع الشهرية التي ستبقى مستمرة خلال فترة الحملة التي انطلقت بداية رجب الماضي وستستمر حتى عيد الفطر المبارك بإذنه تعالى.
وأضاف أن “بيت الخير” تستعد كعادتها في كل عام لإطلاق حملتها الرمضانية الجديدة فور انتهاء الحملة السابقة وخصصت لذلك لجنة مشرفة مكلفة بالاستعداد والتحضير لحملة موسم الخير ليتم تنفيذها بأفضل صورة ولتحقيق أهدافها الإنسانية التي وضعتها منذ البداية ورسمت خطوطها بما يغطي مختلف شرائح المجتمع وبدأت اللجنة المنظمة للحملة مبكرا بتوجيه الرسائل لما لا يقل عن 25 شركة ومؤسسة تعودت الجمعية منها رعاية ودعم مفاطر رمضان كما تم التنسيق مع الجهات المعتمدة لصرف المير الرمضاني وفتحت الجمعية مبكرا باب التبرع للراغبين بدعم الأسر المتعففة قبل حلول الشهر الفضيل لتخفيف عبء الاحتياجات التي قد ترهق كاهلهم.
ودعا العوضي أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء إلى دعم حملة “حق معلوم” من خلال التبرع لمشاريعها عبر تطبيق “بيت الخير” الذكي أو موقعها الإلكتروني www.beitalkhair.org أو الرقم المجاني /80022554 /وكذلك بإرسال الرسائل النصية القصيرة على الرقم 2139 لدعم مشروع إفطار صائم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بیت الخیر
إقرأ أيضاً:
حب الخير للآخرين.. طريق الإيمان الكامل
أشار مجمع البحوث الإسلامية إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (متفق عليه)، موضحًا أنه قاعدة ذهبية في العلاقات الإنسانية والأخلاق الاجتماعية، تدعو إلى الإيثار وحب الخير للآخرين، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الإيمان بالله ورسوله.
مفهوم الحب للآخرينوتابع المجمع أن الحب في الإسلام يتجاوز حدود العاطفة ليصبح سلوكًا عمليًا يظهر في التعاملات اليومية، سواء مع الأقارب أو الجيران أو حتى مع الغرباء. فعندما يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه، فإنه يسعى لخيرهم كما يسعى لخير نفسه، ويكره لهم الشر كما يكرهه لنفسه. هذا المبدأ يعزز من وحدة المجتمع، ويؤدي إلى نشر الألفة والمودة بين الناس.
التطبيق العملي للحديثيتجسد هذا الحديث في مواقف حياتية كثيرة، منها:
1. التعاون والتكافل: مشاركة الآخرين في الأفراح والأحزان، ودعمهم في الأزمات والمحن.
2. العدل والإنصاف: التعامل مع الناس بمصداقية دون ظلم أو تحيز.
3. الإيثار: تقديم احتياجات الآخرين على احتياجات النفس عند القدرة.
4. النصيحة: تقديم المشورة الصادقة بما يعود بالنفع على الآخرين.
أثر الحديث في بناء المجتمع
وأضاف:هذا الحديث يبني مجتمعًا قويًا قائمًا على القيم الأخلاقية النبيلة، حيث تقل فيه الحسد والأنانية والصراعات. كما يعزز قيم التعاون، ويرسخ مفهوم العطاء غير المشروط.
تأملات العلماء في الحديثأشار العلماء إلى أن هذا الحديث يعكس كمال الإيمان، حيث قال الإمام النووي: "معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه". كما يوضح أن الإيمان ليس مجرد عقيدة قلبية، بل ينعكس في سلوك الفرد وأفعاله تجاه الآخرين.
يمكننا جميعًا تطبيق هذا الحديث النبوي من خلال نشر الخير، واحترام حقوق الآخرين، ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وبهذا نقترب من تحقيق الهدف الأسمى الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم لنا، وهو بناء مجتمع يسوده الحب والإيمان الحقيقي.
ختامًا، حب الخير للآخرين ليس فقط مفتاحًا للسلام النفسي، ولكنه أيضًا وسيلة لإرضاء الله والوصول إلى الإيمان الكامل. فلنتخذ من هذا الحديث منهجًا نسير عليه في حياتنا اليومية.