أطلقت محافظة الإسكندرية فعاليات معارض أهلا رمضان بعدد ١٠ فروع للمجمعات الاستهلاكية بالإسكندرية، وذلك في إطار الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وانطلاق معارض أهلا رمضان بالمجمعات الاستهلاكية بالإسكندرية وفقًا لتعليمات اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والتنسيق مع مديرية التموين والتجارة الداخلية برئاسة المهندس أحمد إبراهيم وكيل الوزارة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

 

المعارض انطلقت في الفروع الآتية لتشمل جميع أحياء المحافظة:
مجمع وهدان بالمنشية، مجمع الازاريطة بالازاريطة، مجمع كمال الجويلي بمنطقة رشدي، مجمع جناكليس شارع أبو قير، مجمع السيوف شارع جمال عبد الناصر السيوف، مجمع أبو العباس بمنطقة بحري، مجمع أبو طالب بمنطقة أبو قير، مجمع البيطاش العجمي، مجمع بشاير الخير بمنطقة بشاير الخير ١، مجمع سيدى مسعود بالعامرية.

وتضم هذه الفروع عروضًا خاصة لمنتجات شهر رمضان المبارك ممثلة فى اللحوم والدواجن والأرز والسكر والمكرونة والزيوت والسمن والبلح والزبيب والدقيق والفول وقمر الدين وجوز الهند والشاى والجبن والصلصة والخل والملح.

وأوضح الشريف أن جميع معارض أهلا رمضان التي تم بدء العمل بها بالإسكندرية، تتيح السلع الأساسية والاستراتيجية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالسوق وبجودة عالية للتخفيف عن كاهل المواطنين، مع استمرار فتح منافذ جديدة ومعارض في مختلف أحياء المحافظة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية معارض اهلا رمضان استقبال شهر رمضان المبارك افتتاح معارض أهلا رمضان استقبال شهر رمضان أحياء المحافظة التموين والتجارة الداخلية معارض أهلا رمضان

إقرأ أيضاً:

هل يحتكر شهر رمضان روحانيتنا؟

منذ أن كنتُ طفلًا، كنت أرى الناس يتدفقون إلى المسجد القريب من منزلنا بمجرد ما يأتي شهر رمضان، وجوه أراها للمرَّة الأولى، وأصدقاء أعرفهم لم يأتوا للصلاة في هذا المسجد من قبل، ربما باستثناء صلاة الجمعة. كنت دائمًا أتساءل عن هذا الأمر. لماذا يأتي هؤلاء الأشخاص للصلاة فقط في رمضان؟ ولماذا يعود المسجد للحالة المعتادة حين ينتهي الشهر؟ الآن أصبح بإمكاني وضع مقدمات لتفسير هذا الأمر وفق منظوري الاجتماعي، ذلك لأن هذه الظاهرة نالت انتباه الكثير مثلي، بل لنتعدى موقف السخرية والنكتة في ردّة فعلنا تجاهها.

وللإجابة عن التساؤلات أعلاه يستوجب طرح بعض نواتج هذه الظاهرة، ثم تحليل ما يمكن تحليله. مجرد التباين بين بقية الأشهر وشهر رمضان في هذا الموضوع يشير لوجود بعض من العوامل الإيجابية والسلبية التي تسبّب مثل هذه الظاهرة. فمن الجليّ أن زيادة العبادة والروحانية تستدعي أداء الصلوات في المساجد خلال الشهر الفضيل. كما أن التقارب بين العبد والمعبود يزداد، علاوة على أن الإفطار الجماعي الذي يقام في المساجد عامل قوي. بالرغم من كل هذه الإيجابيات ما زالت هذه المسألة تستثيرني. ففي الجانب الآخر هناك أسباب أخرى بديهية، مثل غياب الشهر ذاته، حيث تقلّ المحفّزات التي تدفع الناس للصلاة في المساجد والتهجد وغيرها من العبادات، تقلّ بغياب الأجواء الرمضانية. كما أن الروتين المعتاد قبل رمضان يعود بمجرد ما ينتهي الشهر، وهو ذاته الذي يجعل من الالتزام الديني بالصلاة في المساجد أمر أكثر صعوبة في الشهور الأخرى، وهذا يأخذنا إلى السبب التالي، وهو عدم وجود عادة دينية قوية تدفع الناس إلى عدم الاستمرار في العبادات بالحماس نفسه الذي يولونه في الشهر المبارك.

لكن العامل الأهم من وجهة نظري قد يُعزى إلى «التديُّن الموسمي»، أي تلك الزيادة الروحانية في شهر رمضان بشكل خاص، الروحانية المدفوعة بسبب الأجواء العامة في المجتمع، وبمجرد ما ينتهي الشهر ينتهي هذا الشعور الجمعي. بكل تأكيد لشهر رمضان خصوصيّته الدينية لدينا جميعًا، يكفي أن القرآن الكريم أُنزل في حضرته، لكن هذه تساؤلات مثيرة ترافق ظاهرة مثيرة أيضًا. على ما يبدو أننا نرى هنا بوادر انتقال التديُّن ليكون عادة أكثر منه التزام دائم. وقد تفيدنا دراسة أجريت في العام الماضي بجامعة برنستون أثبتت أن القيم الأخلاقية تتغير باختلاف المواسم.

لماذا يبدو وكأن شهر رمضان يحتكر روحانيتنا؟ خاصةً مع وجود ما يسمى الآن بالروحانية الجديدة التي تنطلق من روحانية إنسانية لا يكون شرطها التديُّن، لكنه جزء أساسي منها. إذن، الدين وفق هذا المنظور لا يشكِّل المصدر الوحيد للروحانية، بالتالي هذا يزحزح علَّة أن رمضان يزيد من روحانية الناس، بل هذه الروحانية متاحة للجميع طوال الوقت لمن ابتغاها. يقول الفيلسوف والمترجم فتحي المسكيني أن الإيمان الحرّ يرتبط بالروح مباشرة، بكينونة الروح. هذه الروحانية الجديدة فردية، بينما الروحانية الدينية فعلٌ جماعي متعارف عليه وقديم، وهو بالذات ما يحدث في رمضان، أي ما يثبت حدوث تغيُّر اجتماعي من نوعٍ ما.

سوسيولوجيًا، هناك عدّة عوامل تستنبَط من الواقع الاجتماعي. ويبدو العامل الأول واضحًا في الضغط الاجتماعي المُمارس على الناس من قِبل الناس، أعني أن شهر رمضان هو شهر الروحانيات والتعبد على مستوى المجتمعات الإسلامية، بناءً على ذلك يتوقع الجميع من الجميع أن يحضروا للمساجد، هذا يشكِّل عامل ضغط يدفع الجميع أو الأغلب في رمضان لتلبية هذه التوقعات، وهذا يتفق مع ما قاله عالم الاجتماع إرفينغ غوفمان وفق نظرته في التفاعلية الرمزية من أن جزءا من التفاعلات الاجتماعية قائمة على توقعات Expectations، أي أن الأفراد في المجتمع يؤدون أدوارًا مختلفة ويتكيفون مع المطلوب منهم اجتماعيًا، وذلك لتفادي الضريبة الاجتماعية.

إضافةً لما سبق، قد يكون شهر رمضان أكثر اجتماعيّة فيما يخص العبادات؛ إذ يكون الالتزام الديني في العلن أوضح وأكثر بروزًا في رمضان مقارنة بالشهور الأخرى، حيث يصبح الذهاب للمسجد فعلًا اجتماعيًا بتبعاته المختلفة. بينما تميل العبادات في الشهور الأخرى إلى الفردانية، أي تصبح ممارسة فردية أكثر من كونها جماعية.

كما لا ننسى ذلك الشعور الطاغي بالإنجاز الذي يرافق شهر رمضان، حيث يشعر الناس بأنهم قد أدُّوا واجبهم الديني عبر التعبُّد المكثف والصلاة في أوقاتها، لكن هذا الشعور يخفت بعد انتهاء الشهر، وتنتفي الحاجة إلى هذه السلوكيات بعد ذلك وينتهي الالتزام، بغض النظر إن كان هذا مقصودًا أم لا.

بعد هذا كله، هناك ما يدلُّ من القرآن الكريم على أن التدين والروحانية لا تقيَّد بمكان وزمان، كقوله تعالى في الآية 103 من سورة النساء: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وكذلك الآية رقم 99 من سورة الحجرات: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).

مقالات مشابهة

  • هل يحتكر شهر رمضان روحانيتنا؟
  • متى بشاي: معارض أهلاً بالعيد تعرض الكعك والبسكويت بأسعار مخفضة تصل إلى 30%
  • تموين الشرقية يطرح كعك ومستلزمات العيد بمعارض أهلاً رمضان
  • افتتاح مسجدين بالدقهلية بحضور قيادات الأوقاف
  • تكريم 36 من حفظة القرآن الكريم بمكتبة مصر العامة بالإسماعيلية
  • السيطرة علي حريق اندلع بمنطقة ألعاب أطفال في الإسكندرية
  • حريق فى منطقة ألعاب بمنطقة سبورتنج بالإسكندرية
  • الغربية تكرّم 130 من حفظة القرآن الكريم في مسابقة «أهل القرآن»
  • تكريم 50 طفلًا من حفظة القرآن الكريم في احتفالية بمسجد المصري بالإسكندرية
  • محافظة الإسكندرية تنظم مائدة إفطار جماعي تضم آلاف السكندريين