يوم التأسيس.. حكاية أرض عربية احتضنت المجد طوال ثلاثة قرون
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تحتفي المملكة غداً الخميس 12 شعبان 1445هـ بذكرى يوم تأسيس الدولة، ويعتبر 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية في المملكة، للاحتفاء بتأسيس الدولة السعودية تحت اسم «يوم التأسيس»، وتعود ذكرى يوم التأسيس إلى منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727، وهو بدء عهد الإمام محمد بن سعود، واليوم الذي أعلن فيه الإمام محمد تأسيس الدولة السعودية الأولى، وانطلقت من عاصمتها الدرعية رحلة بناء دولة عظيمة قبل ثلاثة قرون.
ذكرى اليوم العظيم
في هذا اليوم العظيم، تحيي المملكة ذكرى بدء قادة الدولة السعودية في إرساء قواعد الوحدة الوطنية في شبه الجزيرة العربية، حيث بدأ تاريخ المملكة عندما استرد الملك عبدالعزيز آل سعود، الرياض وعمل على توحيد البلاد وتأسيس الدولة السعودية للمرة الثالثة؛ حيث شهدت العقود الأولى من تاريخ المملكة حملات توحيد واستعادة مناطق في شبه الجزيرة العربية، وتحقيق الاستقرار، وتوطين قبائلها، وتحقيق المنجزات الحضارية.
ويجسد يوم التأسيس العمق التاريخي للوطن الممتد لأكثر من ثلاثة قرون، ويعكس جانبًا مشرقًا من تاريخ المملكة، وذكرى عظيمة لوطن عظيم؛ وفرصة لتعريف الأجيال بالعمق التاريخي والحضاري والثقافي للدولة السعودية منذ تأسيسها.
حكاية تأسيس الوطن، حكاية تاريخية تُروى للأجيال بكل فخرٍ واعتزاز، حكايةٌ لها في عمق التّاريخ جذور وفي نفس كل مواطن سعودي ثوابت، وفي خريطة العالم وتدٌ غُرس ببسالة وشجاعة.
يوم التأسيس واليوم الوطني
يختلف يوم التأسيس عن اليوم الوطني؛ حيث يوافق يوم التأسيس 22 فبراير 1727م، ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود، أما اليوم الوطني 23 سبتمبر 1932م، فهو يوثق ذكرى إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
الدرعية اللبنة الأولى
مدينة الدرعية كانت اللبنة الأولى التي بُنيت على أساسها الدولة السعودية الأولى وما تبعها، وهناك عدة عوامل صنعت أهمية تلك المدينة، أولها الموقع الجغرافي، حيث تقع على أحد أهم الأودية في نجد وهو وادي حنيفة، كما تقع في قلب أهم الطرق التجارية القديمة وأبرز الطرق التي تمر بها قوافل الحج.
وثاني هذه العوامل هو كونها موئلا للعرب منذ نشأتها، حيث أقام فيها أو زارها الكثيرون من مناطق مختلفة من جزيرة العرب على عكس السائد في بلدات المنطقة أن تكون خاصة بأسرة واحدة.
وثالث العوامل تتمثل في الحرص على حماية القوافل عامة وقوافل الحج خاصة، إذ عقد الأمير مانع وأولاده الأمراء من بعده معاهدات مع القبائل الأخرى وصارت لهم شهرة كبيرة، كما كان نظام التجارة في الدرعية أكثر انفتاحًا على الآخرين وأكثر منافسة.
من الانقسام إلى الوحدة
ثلاثة قرون هي عمر الدولة السعودية، تمكّن فيها القادة المتعاقبون على الحكم بدءًا من الأمير مانع المريدي أمير الدرعية وذريته إلى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبنائه الملوك، من إرساء قواعد الاستقلال والسيادة الكاملة والاستقرار للسكان، وتوفير الحماية، دون أن ينسوا أهمية بناء الاقتصاد، فعملوا بالتجارة والحج لتتحول معها الدرعية إلى دولة كبرى مترامية الأطراف كأعظـم دولـة قامـت في تاريخ الجزيرة العربيـة بعد دولـة النبـوة والخلافـة الراشدة.
باختصار، ذكرى يوم التأسيس تمثل احتفالًا بتاريخ طويل للدولة السعودية جعلها مدعاة لفخر العرب والمسلمين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: يوم التأسيس أهم الآخبار تأسیس الدولة السعودیة یوم التأسیس
إقرأ أيضاً:
بحضور سعود بن صقر وولي عهده.. رأس الخيمة وحكومة المملكة المتحدة توقعان اتفاقية لتعزيز آفاق التعاون المشترك عبر القطاعات التجارية والاستثمارية
بحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، ومعالي جوناثان رينولدز، وزير دولة للأعمال والتجارة، ورئيس مجلس التجارة في المملكة المتحدة، وقعت إمارة رأس الخيمة اتفاقية تعاون مشترك مع حكومة المملكة المتحدة، لاستكشاف فرص التعاون التجاري والصناعي، وتوسيع نطاق الشراكة القائمة، وتعزيز الروابط القوية في عددٍ من المجالات مثل التعليم، والثقافة، والتراث.
وقع الاتفاقية مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة ممثلا في الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ووزارة الأعمال والتجارة في المملكة المتحدة ممثلة في سعادة أوليفر كريستيان المفوض التجاري لجلالة الملك في الشرق الأوسط وباكستان وقنصل عام المملكة المتحدة في دبي والإمارات الشمالية.
وتنص الاتفاقية على تشجيع الجانبين لفرص النمو في القطاع الصناعي، ودعم وتسهيل التجارة البينية بين المملكة المتحدة وإمارة رأس الخيمة.
وقال الشيخ خالد بن سعود القاسمي:” يمثل اليوم خطوة مهمة في مسيرة إمارة رأس الخيمة المستمرة نحو تعزيز الشراكات الدولية القوية التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي وتدعم الابتكارويعد توقيع اتفاقية الشراكة مع وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، خطوة رائدة لتعزيز العلاقات التجارية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متنوعة ، ونحن على ثقة بأن هذه الشراكات الاستراتيجية لن تقتصر فوائدها على دعم الاقتصاد فحسب، بل ستسهم أيضاً في إثراء مجتمعاتنا من خلال تعزيز تبادل المعرفة وتوطيد التفاهم الثقافي المشترك”.
وأضاف الشيخ خالد بن سعود القاسمي أن هذه الاتفاقية تعكس رؤية إمارة رأس الخيمة في بناء مستقبل مشرق ومزدهر حيث يستفيد الجانبان من نقاط القوة المشتركة، لصناعة فرص تنمية مستدامة ونتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة لتعزيز أعمالنا، وتهيئة البيئة المناسبة لترسيخ الابتكار والنمو.
من جانبه قال معالي جوناثان رينولدز: “ إنه لشرف كبير أن نشهد توقيع مذكرة التفاهم بين المملكة المتحدة، وإمارة رأس الخيمة والتي ستمهد الطريق نحو بلوغ تعاون صناعي أكبر، انطلاقاً من علاقتنا العميقة والتاريخية مع دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف معاليه أن هذه الاتفاقية برهان على الفرص الكبيرة المتوفرة للشركات البريطانية في الإمارات الشمالية بجميع القطاعات، ونؤكد من خلالها التزامنا المشترك بالنمو الاقتصادي للشركات في المملكة المتحدة وفي رأس الخيمة على حد سواء.
تجسد اتفاقية الشراكة إدراك الجانبين وجود العديد من القطاعات التي يمكن أن يسهم فيها التعاون الوثيق بين المملكة المتحدة، وإمارة رأس الخيمة، في تعزيز النمو المشترك، في مجالات الاستثمار، والتعليم، والثقافة، والتراث، مع التركيز على التجارة.
وأبدى الجانبان رغبتهما في استكشاف مجالات تعاون إضافية، تشمل دعم مشاريع التنمية الكبرى في الإمارة، وفتح حوار بناء حول الأمن الغذائي، والاستراتيجيات الزراعية، وتقديم الدعم لحملات الترويج لرأس الخيمة في المملكة المتحدة، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الفن، والثقافة، والتعليم.وام