صحيفة الاتحاد:
2025-03-10@22:23:15 GMT

«متاحفنا».. في أيام الشارقة التراثية

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)
تشارك هيئة الشارقة للمتاحف في فعاليات الدورة الـ 21 من أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً في ساحة التراث بقلب الشارقة، من 22 الشهر الجاري وحتى 3 مارس المقبل، تحت شعار «تواصل». وتأتي مشاركة الهيئة، ترجمة لمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة «رعاه الله»، «المتاحف وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا والأجيال القادمة»، وبهدف تكريس رؤيتها بأن تكون متاحف الشارقة منبراً ثقافياً معززاً لهوية الإمارة، محلياً وعالمياً، ومساهماً في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف وجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.


وتتيح الهيئة للزوار، خلال هذا الحدث الثقافي الرائد، فرصة استكشاف المتاحف مجاناً، والاستمتاع بتجربة ثقافية فريدة من نوعها في متاحفها الموجودة في منطقة قلب الشارقة، كحصن الشارقة، متحف الشارقة للخط، ومتحف الشارقة للتراث، وبيت النابودة، بالإضافة إلى حصن خورفكان.
وتؤكد هيئة الشارقة للمتاحف أن مشاركتها ترسخ رسالتها الساعية إلى الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات، وتعزيز الثقافة والتعليم عبر معارضها وبرامجها التعليمية والمجتمعية، داعية أفراد المجتمع وزواره إلى عيش تجربة ثرية.

متاحف على الطريق
تشكل مبادرة «متاحف على الطريق» النوعية التي أطلقتها الهيئة، جزءاً من هذه المشاركة الكبيرة، حيث ستكون الحافلة في ساحة التراث بقلب الشارقة في 22 فبراير الجاري و1 و3 مارس المقبل، وفي مدينة دبا الحصن في 28 فبراير، بهدف تمكين جمهور أيام الشارقة التراثية من الاطلاع على مقتنيات متاحف الشارقة، والاستمتاع بتجارب تعليمية وترفيهية.

أخبار ذات صلة أطفال «البرلمان العربي» يستكشفون سفاري الشارقة الشارقة يتصدر دوري اليد بـ«النقطة 15»

ورش العمل
توفر ورش العمل المتنوعة التي تقدمها المتاحف ضمن مشاركتها، تجربة مثيرة للزوار، حيث يتعرفون عبر ورشتي «أبراج الحصن»، و«أبواب الحصن» التي يقدمهما حصن الشارقة، على أبراج حصن الشارقة قبل انخراطهم بصناعة الأبراج الخاصة بهم، وعلى التاريخ الحديث لإمارة الشارقة، وتاريخ المبنى الذي شيّد عام 1823، كما يمكنهم الاستمتاع والمشاركة في صناعة باب الحصن، بالإضافة إلى فرصة التعرف عن كثب على التاريخ الحديث لإمارة الشارقة، والعائلة الحاكمة، وتاريخ المبنى، واستراتيجيات الدفاع القديمة، ونظام إدارة الحكم، وطابع الحياة اليومي في إمارة الشارقة خلال وجودهم فيه.
وتتيح «ورشة عمل الزخارف التقليدية» التي يشارك بها بيت النابودة، أحد أجمل المباني التراثية في الشارقة الذي يتميز بزخارفه المعمارية، وأعمدته الخشبية المستوحاة من الطراز الروماني منذ إنشائه عام 1845، للمشاركين فرصة تشكيل قوالب من الجبس وتزيينها بزخارف نباتية وهندسية، علاوة على استضافته برنامج المقهى الثقافي المقدم من المعهد الشارقة للتراث، من الساعة 6:00 – 9:00 مساءً، بهدف تعزيز التفاعل الثقافي والفهم العميق للتراث الإماراتي.
فيما ينظم متحف الشارقة للخط الذي يحتضن العديد من الروائع الفنية واللوحات الإبداعية لكبار الخطاطين والفنانين المحليين والعالميين، ورشة «تعليقة الحروف» التي ستعرّف الزائرين بكيفية عمل تعليقة للهواتف أو الحقائب وسواها من المتعلقات، باستخدام الأسلاك الملونة والخرز الزاهي والحروف العربية الجميلة.
ويقدم متحف الشارقة للتراث الذي يستعرض الإرث الأصيل والثقافة الإماراتية العريقة، ويُعنى بتسليط الضوء على العادات والتقاليد العربية، «ورشة كرب النخل» التي يبدع من خلالها الحضور بالعمل على كرب النخل، وتزيينه من الأدوات التراثية الموجودة، وتحويله إلى قطع فنية جديدة. كما ينظم «ورشة الحقيبة التراثية» التي تمنح المشاركين فرصة إضفاء الطابع الإماراتي التقليدي على حقائبهم، بالإضافة إلى «ورشة الأكواب التراثية»، التي يتعلم فيها المشاركون تقنية الديكوباج بأشكال تراثية، لصنع أكواب مميزة.
ويبرز بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي في كلباء الذي تم إعادة افتتاحه مؤخراً، ويأتي تذكيراً قوياً من حقبة عريقة مضت، حيث سيشارك في حي الحصن الثقافي بمدينة كلباء بمعرض للصور بعنوان «الزخارف الهندسية والنباتية» ويتناول المعرض الزخارف المستخدمة في بيت الشيخ سعيد القاسمي في كلباء، مبرزاً الجوانب الفنية والصبغة الجمالية كعنصر زخرفي يضيف جمالاً إلى قيمة البيت إلى جانبه المعماري والإنشائي، وذلك بالانسجام مع الجذور العائدة للفن العربي الإسلامي المنسجم مع العادات والتقاليد الاجتماعية لسكان المنطقة ويكون ملائماً وملبياً لظروف وبيئة الموقع الجغرافي. وسيتم تنظيم ورشة للأطفال على مدار اليومين بعنوان «الجبسيات».

المعارض
تتيح الهيئة للزوار عبر مشاركتها في هذا الحدث، فرصة الانغماس في المعارض القائمة في متاحف قلب الشارقة ومن ضمنها معرض «تأملات وإلهامات من التراث الإماراتي» في متحف الشارقة للتراث الذي يقدّم رؤية فريدة عبر الأعمال الفنية لطلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ما يسلط الضوء على التراث الإماراتي بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المتاحة في المعرض الذي يستمر حتى 15 أبريل المقبل. ويمكن للزوار استكشاف جماليات الزخرفة المعمارية والخصائص المميزة للمباني في إمارة الشارقة من خلال معرض «فن الزخارف المعمارية في إمارة الشارقة» التصويري الفوتوغرافي الذي افتتح مؤخراً في بيت النابودة، ويستمر لمدة 6 أشهر، ليحاكي بعيون فنية، التراث المعماري العريق للشارقة، حيث جاء المعرض ثمرة لمسابقة في فن التصوير الفوتوغرافي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف في الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي. بالإضافة إلى معرض «الحلية الشريفة» في متحف الشارقة للخط الذي سينطلق في 1 مارس، ويستمر حتى 18 أغسطس المقبل.
وتنطلق فعاليات أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً، بأجواء احتفالية مفعمة بالمرح والتسلية، موفرة فرصة ذهبية للجيل الحاضر والأجيال المقبلة للتعمق في فهم وتقدير أصالة الماضي، من خلال استكشاف عادات وتقاليد تمثل الإرث الغني لأجدادهم، كما يعكس بشكل حي وملموس هوية وعراقة شعب الإمارات، مؤكداً القيمة العميقة لتاريخها الثري. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشارقة هيئة الشارقة للمتاحف الشارقة للتراث متحف الشارقة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة

افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، معرض "إبداع من قلب التراث" لمنتجات ورش بيت السناري، التابع لقطاع التواصل الثقافي.

يمتد المعرض حتي 13 رمضان داخل مقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، وذلك بالتزامن مع فعاليات "ليالي المقامات الروحية" التي تحتفي بالفنون التراثية والموسيقى الروحانية، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

يضم المعرض مجموعة من المنتجات المتميزة التي تعكس مهارات المتدربين المشاركين والحرفيين، وخاصة المشاركات من النساء، وتشمل منتجات الجلود المصنوعة يدويًا بأساليب فنية متقنة، وأعمال الديكوباج التي تضيف لمسات إبداعية على القطع المختلفة، إلى جانب الإكسسوارات اليدوية ذات التصاميم المستوحاة من التراث المصري العريق.

ويهدف المعرض إلى دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، ودعم الحرف اليدوية وتعزيز مشاركة المرأة في الحفاظ على التراث المصري، من خلال إبراز الفنون التقليدية وتشجيع المتدربين والمتدربات والحرفيين والحرفيات على الاستمرار في إنتاج مشغولات تجمع بين الأصالة والابتكار. كما يسعى إلى خلق منصة تفاعلية بين المتدربين والحرفيين والجمهور، مما يساهم في إحياء الصناعات التراثية وتعزيز الهوية الثقافية.

يأتي المعرض استكمالًا لدور مكتبة الإسكندرية في دعم المواهب الشابة، حيث يتيح للمتدربين والمتدربات في ورش العمل فرصة عرض أعمالهم الفنية أمام الجمهور، مما يمنحهم مساحة للتعبير عن إبداعهم وتقدير جهودهم في تطوير مهاراتهم الحرفية.

يُعد بيت السناري أحد المراكز الثقافية البارزة التابعة لمكتبة الإسكندرية، حيث يلعب دورًا مهمًا في إحياء الحرف التقليدية، وتنمية المواهب الشابة، وتعزيز التواصل الثقافي والفني. وينظم البيت على مدار العام فعاليات ثقافية متنوعة وورشًا فنية تهدف إلى إعادة تقديم الحرف اليدوية بأساليب حديثة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

ويفتح المعرض أبوابه للزوار يوميًا خلال فترة إقامته، ليكون فرصة لعشاق الفنون اليدوية والمنتجات التراثية لاقتناء قطع متميزة تحمل بصمة الأصالة والإبداع، وللاحتفاء بدور المرأة في صون التراث الثقافي المصري.

مقالات مشابهة

  • سالم بن سلطان: الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة
  • المغرب يدرج ثلاثة معالم يهودية بأصيلة ضمن قائمة التراث الوطني
  • معرض للحرف التراثية بالدورة التاسعة من مهرجان مسرح الجنوب
  • آلة التدمير في كركوك تهدد الأطواق التراثية ومطالبات بالتدخل لحماية هوية المدينة
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • نهب الآثار اليمنية.. سرقات متكررة تهدد التاريخ والتراث
  • تعرف على المدينة التراثية فى العلمين الجديدة
  • على 260 فدانا.. مدينة تراثية فى العلمين الجديدة
  • افتتاح «الليالي التراثية» في قلب الشارقة
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع سكن لكل المصريين وكوبري C3 والجراج بالمدينة التراثية بالعلمين الجديدة