«متاحفنا».. في أيام الشارقة التراثية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تشارك هيئة الشارقة للمتاحف في فعاليات الدورة الـ 21 من أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً في ساحة التراث بقلب الشارقة، من 22 الشهر الجاري وحتى 3 مارس المقبل، تحت شعار «تواصل». وتأتي مشاركة الهيئة، ترجمة لمقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة «رعاه الله»، «المتاحف وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا والأجيال القادمة»، وبهدف تكريس رؤيتها بأن تكون متاحف الشارقة منبراً ثقافياً معززاً لهوية الإمارة، محلياً وعالمياً، ومساهماً في تنشئة مجتمع واعٍ بأهمية المتاحف وجهة ثقافية وتعليمية جاذبة وممتعة.
وتتيح الهيئة للزوار، خلال هذا الحدث الثقافي الرائد، فرصة استكشاف المتاحف مجاناً، والاستمتاع بتجربة ثقافية فريدة من نوعها في متاحفها الموجودة في منطقة قلب الشارقة، كحصن الشارقة، متحف الشارقة للخط، ومتحف الشارقة للتراث، وبيت النابودة، بالإضافة إلى حصن خورفكان.
وتؤكد هيئة الشارقة للمتاحف أن مشاركتها ترسخ رسالتها الساعية إلى الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات، وتعزيز الثقافة والتعليم عبر معارضها وبرامجها التعليمية والمجتمعية، داعية أفراد المجتمع وزواره إلى عيش تجربة ثرية.
متاحف على الطريق
تشكل مبادرة «متاحف على الطريق» النوعية التي أطلقتها الهيئة، جزءاً من هذه المشاركة الكبيرة، حيث ستكون الحافلة في ساحة التراث بقلب الشارقة في 22 فبراير الجاري و1 و3 مارس المقبل، وفي مدينة دبا الحصن في 28 فبراير، بهدف تمكين جمهور أيام الشارقة التراثية من الاطلاع على مقتنيات متاحف الشارقة، والاستمتاع بتجارب تعليمية وترفيهية.
ورش العمل
توفر ورش العمل المتنوعة التي تقدمها المتاحف ضمن مشاركتها، تجربة مثيرة للزوار، حيث يتعرفون عبر ورشتي «أبراج الحصن»، و«أبواب الحصن» التي يقدمهما حصن الشارقة، على أبراج حصن الشارقة قبل انخراطهم بصناعة الأبراج الخاصة بهم، وعلى التاريخ الحديث لإمارة الشارقة، وتاريخ المبنى الذي شيّد عام 1823، كما يمكنهم الاستمتاع والمشاركة في صناعة باب الحصن، بالإضافة إلى فرصة التعرف عن كثب على التاريخ الحديث لإمارة الشارقة، والعائلة الحاكمة، وتاريخ المبنى، واستراتيجيات الدفاع القديمة، ونظام إدارة الحكم، وطابع الحياة اليومي في إمارة الشارقة خلال وجودهم فيه.
وتتيح «ورشة عمل الزخارف التقليدية» التي يشارك بها بيت النابودة، أحد أجمل المباني التراثية في الشارقة الذي يتميز بزخارفه المعمارية، وأعمدته الخشبية المستوحاة من الطراز الروماني منذ إنشائه عام 1845، للمشاركين فرصة تشكيل قوالب من الجبس وتزيينها بزخارف نباتية وهندسية، علاوة على استضافته برنامج المقهى الثقافي المقدم من المعهد الشارقة للتراث، من الساعة 6:00 – 9:00 مساءً، بهدف تعزيز التفاعل الثقافي والفهم العميق للتراث الإماراتي.
فيما ينظم متحف الشارقة للخط الذي يحتضن العديد من الروائع الفنية واللوحات الإبداعية لكبار الخطاطين والفنانين المحليين والعالميين، ورشة «تعليقة الحروف» التي ستعرّف الزائرين بكيفية عمل تعليقة للهواتف أو الحقائب وسواها من المتعلقات، باستخدام الأسلاك الملونة والخرز الزاهي والحروف العربية الجميلة.
ويقدم متحف الشارقة للتراث الذي يستعرض الإرث الأصيل والثقافة الإماراتية العريقة، ويُعنى بتسليط الضوء على العادات والتقاليد العربية، «ورشة كرب النخل» التي يبدع من خلالها الحضور بالعمل على كرب النخل، وتزيينه من الأدوات التراثية الموجودة، وتحويله إلى قطع فنية جديدة. كما ينظم «ورشة الحقيبة التراثية» التي تمنح المشاركين فرصة إضفاء الطابع الإماراتي التقليدي على حقائبهم، بالإضافة إلى «ورشة الأكواب التراثية»، التي يتعلم فيها المشاركون تقنية الديكوباج بأشكال تراثية، لصنع أكواب مميزة.
ويبرز بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي في كلباء الذي تم إعادة افتتاحه مؤخراً، ويأتي تذكيراً قوياً من حقبة عريقة مضت، حيث سيشارك في حي الحصن الثقافي بمدينة كلباء بمعرض للصور بعنوان «الزخارف الهندسية والنباتية» ويتناول المعرض الزخارف المستخدمة في بيت الشيخ سعيد القاسمي في كلباء، مبرزاً الجوانب الفنية والصبغة الجمالية كعنصر زخرفي يضيف جمالاً إلى قيمة البيت إلى جانبه المعماري والإنشائي، وذلك بالانسجام مع الجذور العائدة للفن العربي الإسلامي المنسجم مع العادات والتقاليد الاجتماعية لسكان المنطقة ويكون ملائماً وملبياً لظروف وبيئة الموقع الجغرافي. وسيتم تنظيم ورشة للأطفال على مدار اليومين بعنوان «الجبسيات».
المعارض
تتيح الهيئة للزوار عبر مشاركتها في هذا الحدث، فرصة الانغماس في المعارض القائمة في متاحف قلب الشارقة ومن ضمنها معرض «تأملات وإلهامات من التراث الإماراتي» في متحف الشارقة للتراث الذي يقدّم رؤية فريدة عبر الأعمال الفنية لطلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ما يسلط الضوء على التراث الإماراتي بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المتاحة في المعرض الذي يستمر حتى 15 أبريل المقبل. ويمكن للزوار استكشاف جماليات الزخرفة المعمارية والخصائص المميزة للمباني في إمارة الشارقة من خلال معرض «فن الزخارف المعمارية في إمارة الشارقة» التصويري الفوتوغرافي الذي افتتح مؤخراً في بيت النابودة، ويستمر لمدة 6 أشهر، ليحاكي بعيون فنية، التراث المعماري العريق للشارقة، حيث جاء المعرض ثمرة لمسابقة في فن التصوير الفوتوغرافي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف في الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي. بالإضافة إلى معرض «الحلية الشريفة» في متحف الشارقة للخط الذي سينطلق في 1 مارس، ويستمر حتى 18 أغسطس المقبل.
وتنطلق فعاليات أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً، بأجواء احتفالية مفعمة بالمرح والتسلية، موفرة فرصة ذهبية للجيل الحاضر والأجيال المقبلة للتعمق في فهم وتقدير أصالة الماضي، من خلال استكشاف عادات وتقاليد تمثل الإرث الغني لأجدادهم، كما يعكس بشكل حي وملموس هوية وعراقة شعب الإمارات، مؤكداً القيمة العميقة لتاريخها الثري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة هيئة الشارقة للمتاحف الشارقة للتراث متحف الشارقة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً: