تستمر مزايا الذكاء الاصطناعي في الظهور مع تطبيقاته المتنوعة في مختلف المجالات، وأصبح الآن يتم دمجه في معظم أجهزة الرعاية الصحية والهواتف الذكية والسيارات ذاتية القيادة وغيرها الكثير، وعلى ما يبدو أن هذه التقنية المتطورة لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يتم استخدامها الآن لتحديد الأشخاص الذين قد يشتبه بهم كـ سارقين.

برنامج بالذكاء الاصطناعي يرصد لصوص المتاجر

يعمل برنامجا للذكاء الاصطناعي، والذي يتم توصيله بكاميرات المراقبة الأمنية من شركة Veesion الفرنسية، على تنبيه موظفي الأمن بمتاجر السوبر ماركت العملاقة، إلى وجود متسوقين يقومون "بحركات مشبوهة" من أجل إخفاء العناصر المسروقة في السترات أو الحقائب أو الجيوب.

 

سامسونج تطلق ميزات الذكاء الاصطناعي لهذه الأجهزة.. هل هاتفك بينهم؟ جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز أمن الإنترنت.. تفاصيل

 

ويتم اختبار الكاميرات الجديدة المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي حاليا في عدد من محلات السوبر ماركت الكبيرة في هولندا، وهي مزودة بخوارزميات قادرة على تحليل لقطات الفيديو التي تسجلها كاميرا المراقبة بشكل سريع لرصد السلوك المشبوه لبعض الزوار مما يساعد بشكل فعال على سارقي المتاجر.

 

وفي حال رصدت البرمجية الجديدة سلوكا مشبوها عند أحد الزوار، بناء على الإيماءات التي تم تدريبها لتحديد الحركات التي ترتبط عادة بالسرقة من المتاجر، تقوم بإرسال إنذار إلى موظفي الأمن لمراقبة الشخص الذي يشتبه به كـ "لص" وتتبع تحركاته، وفي الوقت نفسه، يقوم النظام بإرسال تنبيهات إلى هاتف المدير، مصحوبة بمقطع فيديو لعملية السرقة المشتبه بها. 

 

وبمجرد نجاحها، يمكن أن تستخدم التقنية الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كجزء من حزمة من التدابير للحد من سرقة المتاجر في هولندا، على أن يتم توسيعها لتشمل بلجيكا.

وأوضحت مجموعة سوبر ماركت "Jumbo" الهولندية، التي تختبر كاميرات المراقبة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي كجزء من الإجراءات الأمنية في عدد من محلات السوبر ماركت المملوكة لها، إن حوادث السرقة كلفتها 100 مليون يورو خلال العام الماضي. 

 

وتزعم شركة Veesion أن الآلاف من متاجر التجزئة حول العالم يقللون من سرقة المتاجر بنسبة تصل إلى 60% باستخدام كاميرات المراقبة التقليدية، ولكن من شأن نظامهم القائم على الذكاء الاصطناعي يقدم تحسنا كبيرا مقارنة بطرق المراقبة التقليدية، التي تعتمد على يقظة أفراد الأمن والتي تكتشف عادة أقل من 5٪ من حوادث السرقة من المتاجر.

ويستخدم نظام المراقبة الجديد القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة Veesion الفرنسية، في أكثر من 25 دولة، بما في ذلك 110 متجرا في أنحاء هولندا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مزايا الذكاء الاصطناعي حوادث السرقة برنامج بالذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!

مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.

Dr.m@u-steps.com

مقالات مشابهة

  • يرصد معاناة المهاجرين غير الشرعيين لأمريكا.. حسام داغر يكشف تفاصيل فيلم 40 يوم
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
  • غيتس يحدد المهن التي ستبقى خارج سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط
  • بيل غيتس يستثني 3 مهن من هيمنة الذكاء الاصطناعي
  • مؤسس مايكروسوفت يكشف كيف سيغير الذكاء الاصطناعي سوق العمل
  • بيل غيتس: 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي