المزارعون البولنديون يوجهون ضربة لخلفية الجيش الأوكراني
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قطعت احتجاجات المزارعين البولنديين الجماعية طرق إيصال الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. حول ذلك، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد":
أدت الاحتجاجات الجماعية الكبيرة التي ينفذها المزارعون البولنديون على الحدود مع أوكرانيا إلى منع الشاحنات المحملة بشحنات عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية من المرور، ما جعلهم في كييف يطلقون على بولندا لقب "مساعدة روسيا"، وعلى المزارعين لقب "محرضين موالين لروسيا".
ولكن، بحسب الخبير الاقتصادي والباحث السياسي إيفان ليزان، البولنديين لا يعنيهم ما في الشاحنات المحتجزة على الحدود مع أوكرانيا، "سواء كان فيها حبوب أو معدات أو مساعدة عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية". وأشار ليزان إلى أن تصريحات كييف بشأن موقف المزارعين المفترض المؤيد لروسيا تبدو سخيفة، "فهم يحلون مشاكلهم الداخلية حصريًا".
وأضاف: "لو جرى تنظيم العبور من قبل وزارة الدفاع البولندية، لكان من المستبعد أن تنشأ أي صعوبات. فحينها، لو قام المزارعون بعرقلة حركة المرور، أظن أن الجيش لم يكن ليقف متفرجا، بل لحل هذه المشكلة بالأمخال والهراوات بسرعة كافية".
وأما الباحث في الشؤون البولدنية ستانيسلاف ستريمدلوفسكي، فيرى أن الدعم غير المشروط لكييف أصبح شيئًا من الماضي. ووفقا له، فإن قرار مكتب زيلينسكي تقديم شكوى إلى المفوضية الأوروبية من أجل فتح الحدود "يخلق خلفية سلبية للغاية، للسلطات الأوكرانية". وقال: "في مثل هذه الحالة، من الصعب للغاية أن نتخيل أن شخصًا ما في وارسو سيدافع بنشاط عن أوكرانيا أو يلعب إلى جانبها. لا أظن أنه سيكون هناك مثل هؤلاء السياسيين. علاوة على ذلك، تقترب انتخابات المجالس المحلية في بولندا، والتي من المقرر أن تجرى في أبريل القادم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.. 1200 قتيل وجريح في صفوف الجيش الكوري الشمالي
في آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية والجيش الأوكراني وجود تعاون عسكري متزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، مع وجود تقارير تشير إلى تقديم كوريا الشمالية أسلحة متطورة مثل الطائرات بدون طيار الانتحارية، بجانب الإعلان عن خسائر بنحو 1200 بين قتلى وجرحى في صفوف الجنود الكوريين الشماليين.
التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسياوأعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أرسلت أسلحة وقاذفات صواريخ ومدافع هاوتزر لدعم روسيا، مع استعدادات لإرسال المزيد من الطائرات بدون طيار الانتحارية، بحسب وكالة «رويترز».
وأشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، على اختبار هذه الطائرات الشهر الماضي، كما قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إن «الطائرات بدون طيار الانتحارية هي إحدى المهام التي ركز عليها الزعيم الكوري الشمالي».
وبجانب الدعم العسكري البشري، قالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوكرانيا أنه تم إرسال حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي لدعم الجيش الروسي ونشرهم في الخطوط الأمامية في منطقة كورسك الحدودية.
ومن المتوقع أن تقوم كوريا الشمالية باختبار صاروخ فرط صوتي متوسط المدى بحلول نهاية العام قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وذلك وفقًا لمسؤول أمريكي كبير لـ«رويترز»، وأضاف: «بدعم من روسيا، من المرجح أن يحاولوا القيام باستفزازات استراتيجية مختلفة العام المقبل، مثل إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات وإجراء تجربة نووية لتعزيز قوتهم التفاوضية مع الولايات المتحدة».
خسائر القوات الكورية الشمالية في روسياأفاد جهاز الاستخبارات بكوريا الجنوبية بأن القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا تكبدت خسائر كبيرة، حيث أعلنت عن حصيلة القتلي بنحو 100 شخص وإصابة أكثر من 1000 آخرين في منطقة كورسك.
وقال الجيش الأوكراني في بيان، إن الجنود الكوريين الشماليين الذين جرى أسرهم أو قتلهم كانوا يحملون وثائق هوية مزيفة تحتوي على أسماء وأماكن ميلاد في روسيا، لكن التوقيعات عليها كانت باللغة الكورية.
وقال البيان: «تؤكد هذه القضية أن روسيا تلجأ إلى أي وسيلة لإخفاء خسائرها في ساحة المعركة وإخفاء الوجود الأجنبي».
وصرح مسؤول في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بأن روسيا كانت تحاول التخلص من جثث الكوريين الشماليين بسرعة لتفادي تكشف حقيقة تورط كوريا الشمالية في الحرب، وأوضح أن روسيا ترسل المركبات لتأخذ الجثث بعيدًا بشكل مستمر بقدر الإمكان، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.