قطعت احتجاجات المزارعين البولنديين الجماعية طرق إيصال الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. حول ذلك، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد":

 

أدت الاحتجاجات الجماعية الكبيرة التي ينفذها المزارعون البولنديون على الحدود مع أوكرانيا إلى منع الشاحنات المحملة بشحنات عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية من المرور، ما جعلهم في كييف يطلقون على بولندا لقب "مساعدة روسيا"، وعلى المزارعين لقب "محرضين موالين لروسيا".

ولكن، بحسب الخبير الاقتصادي والباحث السياسي إيفان ليزان، البولنديين لا يعنيهم ما في الشاحنات المحتجزة على الحدود مع أوكرانيا، "سواء كان فيها حبوب أو معدات أو مساعدة عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية". وأشار ليزان إلى أن تصريحات كييف بشأن موقف المزارعين المفترض المؤيد لروسيا تبدو سخيفة، "فهم يحلون مشاكلهم الداخلية حصريًا".

وأضاف: "لو جرى تنظيم العبور من قبل وزارة الدفاع البولندية، لكان من المستبعد أن تنشأ أي صعوبات. فحينها، لو قام المزارعون بعرقلة حركة المرور، أظن أن الجيش لم يكن ليقف متفرجا، بل لحل هذه المشكلة بالأمخال والهراوات بسرعة كافية".

وأما الباحث في الشؤون البولدنية ستانيسلاف ستريمدلوفسكي، فيرى أن الدعم غير المشروط لكييف أصبح شيئًا من الماضي. ووفقا له، فإن قرار مكتب زيلينسكي تقديم شكوى إلى المفوضية الأوروبية من أجل فتح الحدود "يخلق خلفية سلبية للغاية، للسلطات الأوكرانية". وقال: "في مثل هذه الحالة، من الصعب للغاية أن نتخيل أن شخصًا ما في وارسو سيدافع بنشاط عن أوكرانيا أو يلعب إلى جانبها. لا أظن أنه سيكون هناك مثل هؤلاء السياسيين. علاوة على ذلك، تقترب انتخابات المجالس المحلية في بولندا، والتي من المقرر أن تجرى في أبريل القادم".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف

إقرأ أيضاً:

الأمن الأوكراني يعلن إحباط محاولة انقلاب

أعلنت السلطات الأوكرانية أن جهاز الأمن أحبط محاولة انقلاب، حيث حاولت مجموعة القيام "باستفزازات" في العاصمة الأوكرانية كييف، بالتزامن مع احتفال البلاد بيوم الدستور أمس الأحد.

وأشار مراسل الجزيرة أن تحقيقات أمن الدولة الأوكراني كشفت المجموعة يرأسها أحد مؤسسي منظمة عامة معروفة بأعمالها المناهضة لأوكرانيا منذ عام 2015.

وخطط المهاجمون للإعلان عن "إقالة" القيادة العسكرية والسياسية الحالية لأوكرانيا من السلطة، وتشكيل حكومة مؤقته.

وتضمنت الخطة احتلال البرلمان الأوكراني وعرقلة عمله، ووفقا لجهاز الأمن الأوكراني فإن التحقيقات لا تزال مستمرة مع 4 رجال، حيث جرى احتجاز 2 منهم.

وأضاف التقرير أنه تم العثور على أسلحة وذخائر خلال المداهمات، ويمكن أن يواجه المشتبه بهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال ثبتت إدانتهم.

وفي اعقاب ذلك تم فرض منطقة أمنية حول الحي الحكومي في العاصمة كييف، حيث تم تقييد الوصول إليها والحق في التظاهر.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اقال في مايو/ أيار الماضي المسؤول عن أمنه الشخصي، وذلك بعد تأكيد السلطات الأوكرانية أنها أحبطت مؤامرة روسية هدفت إلى اغتيال زيلينسكي والعديد من كبار المسؤولين العسكريين.

وقبلها أعلن جهاز الأمن الأوكراني "تفكيك شبكة عملاء" لأجهزة الأمن الروسية كانت تعد لاغتيال الرئيس الأوكراني ومسؤولين كبار آخرين، إضافة إلى اعتقال ضابطين أوكرانيين ينتميان إلى هذه الشبكة، وكانا أعضاء في دائرة الحماية التي تتولى أمن مسؤولين في كييف.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، تعلن السلطات الأوكرانية بانتظام عن اعتقال مخبرين ومؤيدين لروسيا، كما تحدثت عن محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي، ناسبة إياها إلى موسكو.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • ‏زيلينسكي: وجهت بشن ضربات بعيدة المدى على روسيا بعد هجوم دنيبرو
  • الخارجية الروسية: بيان البنتاجون الذي يسمح لأوكرانيا بضرب شبه جزيرة القرم بالأسلحة الأمريكية قد يوسع الصراع
  • العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن كيفية استفزاز بيلاروس لمهاجمة أوكرانيا
  • لوكاشينكو: الغرب يسعى للتصعيد في أوكرانيا
  • المجر تحث زيلينسكي على النظر في وقف لإطلاق النار لتسريع مفاوضات السلام
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 545 ألفا و90 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • حاكم بيلغورود: إصابة 9 أشخاص جراء القصف الأوكراني
  • الأمن الأوكراني يعلن إحباط محاولة انقلاب
  • إحباط مخطط لانقلاب مزعوم في أوكرانيا