نفقٌ مسدودٌ بالدم في قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
عن حصاد مؤتمر ميونيخ للأمن وفرص إنهاء مذبحة غزة، كتب ميخائيل بليسيوك، في "أوراسيا ديلي":
كما هو معروف، ففي إطار المؤتمر الأمني الذي اختتم مؤخراً في ميونيخ، جرى لقاء سري، كما كتبت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتصوغ ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ورأى العديد من المحللين، في اللقاء، "اختراقًا" نحو إيجاد مخرج من المأزق في قطاع غزة.
وهذا التوصيف له ما يسوغه جزئيًا لأن السلطات الإسرائيلية، تحت ضغط شديد من الغرب والولايات المتحدة، والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، تحاول أن تظهر للرأي العام الدولي رغبتها المدّعاة في السلام. في الواقع، موقف حكومة بنيامين نتنياهو مخالف لذلك تمامًا. ومن الواضح أن بيبي يركز على الحرب "حتى النهاية المريرة". ومن المستبعد أيضًا أن يكون إسحاق هرتصوغ، باعتباره شخصية بروتوكولية إلى حد كبير في نظام الحكم الإسرائيلي، قادرًا على ممارسة أي تأثير على "الصقور" في الحكومة، سوى نقل مضمون الاتصال مع القيادة القطرية لنتنياهو.
ومع ذلك، لا يفقد الزعماء الأوروبيون الأمل في حل الصراع، الذي يرون أن له "صلة واضحة" بعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، إلى جانب الصراع الناجم عن الأحداث في أوكرانيا.
وبعد مؤتمر ميونيخ، وخاصة على خلفية انشغال الاتحاد الأوروبي الكامل، بل الهوسي، بالأزمة في أوكرانيا، أعرب المحللون العرب عن رأي مفاده أن "حل مشكلة الشرق الأوسط يجب أن يأتي من داخل المنطقة". وقد كانت هناك بالفعل مقترحات في الولايات المتحدة بشأن "إصلاح السلطة الفلسطينية"، إلى جانب استمرار الحديث عن التطبيع المحتمل بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، والذي يرى العديد من الخبراء في أميركا والعواصم العربية أنه سيغير بشكل جذري المشهد السياسي في المنطقة، بل على نطاق أوسع.
هناك خطط كثيرة، لكنها حتى الآن تصطدم بـ"صخرة" حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مؤتمر ميونيخ
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء:" لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية"، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب كييف في كفاحها لوقف الغزو الروسي المستمر منذ 34 شهرا.. بحسب ما نقلته رويترز.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو مدته 21 دقيقة يهنئ فيه مواطنيه بمناسبة العام الجديد، إن أوكرانيا القوية فقط هي القادرة على ضمان السلام وكسب الاحترام العالمي.
وقال زيلينسكي على خلفية العلم الوطني الأزرق والأصفر ومشاهد من ساحات المعارك وصور الأطفال: "نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل كل شيء لوقف روسيا وإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل منا"، وذكر محادثاته مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب و"كل من يدعم كييف في الولايات المتحدة".
وقال زيلينسكي "ليس لدي شك في أن الرئيس الأمريكي الجديد يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام وإنهاء عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه يدرك أن الأول مستحيل بدون الثاني، لأن الأمر لا يتعلق بمشاجرة في الشارع حيث يتعين على الجانبين أن يهدئا، بل يتعلق الأمر باعتداء شامل من جانب دولة مختلة عقلياً على دولة متحضرة، وأعتقد أننا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قادرون على امتلاك القوة اللازمة لإجبار روسيا على قبول السلام العادل".
وقال زيلينسكي إنه لا يمكن الوثوق بروسيا سواء في المعركة أو في المحادثات، مضيفا:"إذا صافحتك روسيا اليوم، فهذا لا يعني أن نفس اليد لن تبدأ في قتلك غدًا..فالروس يخافون من الأحرار، ما لا يفهمونه هو أنهم يخافون الحرية".
لقد قدمت إدارة بايدن الدعم العسكري لأوكرانيا بأكبر قدر من الدعم بين الدول الغربية منذ الغزو الكامل في فبراير 2022.
وأبدت أوكرانيا حذرها من انتقادات ترامب للمساعدات المقدمة لكييف وتعهده خلال الحملة الانتخابية الأميركية بإنهاء الحرب بسرعة، لكن زيلينسكي أعرب عن تفاؤله بشأن ضمان استمرار الدعم الأميركي.
يذكر أن أوكرانيا مرت بعام صعب، حيث سيطرت القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في تقدمها على الجبهة الشرقية بوتيرة أسرع مما كانت عليه منذ بداية الغزو.
وفي الأشهر الأخيرة، قال زيلينسكي إن أي تسوية للصراع تعتمد على تلقي ضمانات أمنية من الدول الغربية وحصول كييف على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي الفكرة التي ترفضها روسيا تماما.
وقال زيلينسكي في كلمته إن أوكرانيا شنت خلال العام الماضي توغلًا في منطقة كورسك بجنوب روسيا، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار بعيدة المدى ضد أهداف روسية بعيدة، وطورت طائرات بدون طيار محلية الصنع وأسلحة أخرى.
وأضاف الرئيس الأوكراني:"في كل يوم من العام المقبل، يجب أن نناضل أنا وجميعنا حتى تصبح أوكرانيا قوية بما يكفي.. فقط هنا أوكرانيا تحظى بالاحترام والاستماع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".