«مستقبل وطن»: مرافعة مصر أمام «العدل الدولية» تحرك مهم لكشف جرائم إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قال أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وأمين التنظيم، إنّ المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية هي تحرك مهم للغاية لكشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي دوليا، وذلك ضمن الخطوات العديدة التي اتخذتها مصر منذ 7 أكتوبر الماضي، خاصة أنّ المذكرة المصرية تركز على الجوانب القانونية للاحتلال الإسرائيلي ومدى مخالفته للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وهو ما تنادى به مصر بشكل مستمر.
وأضاف «عبدالجواد»، في بيان له، أنّ المذكرة المصرية أمام محكمة العدل الدولية تساهم في توعية المجتمع الدولي بحجم جرائم الاحتلال وتتضمن دعوة للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات غير الإنسانية وغير الشرعية، في ظل تركيز مصر في مرافعتها ومذكرتها ضد الاحتلال على جوهر القضية الفلسطينية والتي تتمثل في ضرورة إقامة دولة مستقلة، وحق الفلسطينيين في تقرير مصيره وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإبراز جرائم الحرب الإسرائيلية مثل الإبادة الجماعية والتهجير القسري وقتل المدنيين وتشريدهم.
وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أنّ الدبلوماسية المصرية لا تتوقف عن اتخاذ المسارات لإنهاء الأزمة الفلسطينية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، ووضع حد للصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لاستمرار العدوان والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنّ محكمة العدل الدولية لها الحق أن تنظر في أي أمر يعرض عليها من الجمعية العامة، والذي كان مبنيا على مسودة مقترح من وفد «نيكاراجوا» المقدم نيابة عن فلسطين.
وأوضح «عبدالجواد»، أنّ المذكرة المصرية لنصرة القضية الفلسطينية، تضاف إلى سجل حافل من الجهود المضنية التي تبذلها الدولة لإنهاء المأساة الإنسانية الحالية التي يعيشها الأشقاء في فلسطين، وإحياء مسار السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أنّ القيادة السياسية أكدت أكثر من مرة ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وردع مخطط التهجير والابادة، إذ إنّ مصر لعبت دورا تاريخيا وملهما في القضية الفلسطينية على مدار أكثر من 5 عقود، ونجحت أن تكون وسيطا نزيها موثوقا فيه من الأطراف كافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العدل الدولية محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائیلی العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: المنطقة العربية تعيش اللحظة الأخطر في تاريخها بسببب القضية الفلسطينية
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، لأن القضية الفلسطينية بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
و قال أبو الغيط خلال كلمته في أعمال المؤتمر السابع البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية بالتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي، إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الطرح مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
و شدد أن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، معربا عن التطلع إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، و أن تطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، موضحا أن تكون بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأعرب أبو الغيط عن التطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، و أكد على ثقته في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
و قال، لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، مضيفا أن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.
و أشار إلى أن ما فعله الاحتلال أدى من حيث لا يدري إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، وأنه عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل، ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة، ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
و أكد أن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، مشددا لا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.