صحيفة ليبراسيون: شبكة أنفاق حزب الله السرية أكثر تعقيدا من مثيلاتها في غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن حزب الله اللبناني بنى نظاما دفاعيا تحت الأرض منذ الثمانينات بمساعد كوريا الشمالية، تحسبا لاجتياح إسرائيلي.
سلطت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية الضوء على الأشرطة الدعائية لحزب الله اللبناني المؤثرة، واصفة العمل التصويري الفني بالهوليودي.
تظهر تلك الأشرطة الجاهزية القتالية العالية لمقالتي الحزب، لصد أي هجوم إسرائيلي محتمل على الأراضي اللبنانية، فالحزب يضع نفسه عضدا للجيش اللبناني، ويجعل نفسه رديفا للمقاومة في وجه أي تهديد إسرائيلي محتمل.
أعلن حزب الله دعمه لطوفان الأقصى في 8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما هاجمت الفصائل الفلسطينية قبله بيوم غلاف غزة، حيث احتجزت حينها أكثر من 230 رهينة إسرائيلية وعادت بهم إلى القطاع لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لقد مثل يوم السابع من أكتوبر كابوسا بالنسبة لإسرائيل تخشى تكراره، ولعل ذلك ما يفسر قصفها الدامي والمدمر للفلسطينيين في غزة إلى اليوم ولنحو خمسة أشهر.
ولكن هناك كابوس آخر يؤرق الإسرائيليين اليوم وهو ان حزب الله أظهر من خلال شريط مصور، محاكاة لهجوم مقاتليه من وحدة الرضوان على الجليل شمال إسرائيل، عبر نفق انطلاقا من لبنان.
بوليتيكو عن مسؤولين: قلق من تنفيذ حزب الله هجمات ضد أمريكيين داخل وخارج الولايات المتحدة"نشر صورته وسلاح مصوب نحوه".. صحافي محسوب على حزب الله يهدد رئيس بلدية مرغليوت الإسرائيليةمقارنة بين قدرات حزب الله وإسرائيل العسكرية.. من الأقوى؟وتقول صحيفة ليبيراسيون إن حزب الله الذي تدعمه إيران، يمتلك قوة عسكرية أعلى من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، وإنه تمكن منذ عقود من بناء شبكة عسكرية تحت الأرض أكثر تعقيدا من تلك الموجودة في قطاع غزة. وتقول الصحيفة إن أنفاق حزب الله يبلغ طولها مئات الكيلومترات ولها تفرعات تصل حتى إسرائيل وربما سوريا.
منذ الستينات بدأ الفلسطينيون الذين لجأوا إلى لبنان في حفر الأنفاق جنوب لبنان عندما كانوا ينفذون هجمات ضد القوات الإسرائيلية، وإن حزب الله تولى مهمة الحفر بعد ذلك.
ويقول الباحث العسكري الجنرال أوليفييه باسو إن الحفر تم يدويا بآلات هيدرولية بسبب طبيعة الأرض الصخرية، ويستطيع العامل أن يحفر 15 مترا شهريا. ولم يكن متاحا بحسب الصحيفة الحفر في الرمل واستعمال الإسمنت مثلما فعلت حماس لاحقا لبناء أنفاقها الملقبة "بمترو غزة"، والتي تمثل أروقة بطول حوالي الف كيلومتر.
وقد أجرى مركز "ألما" للأبحاث تحقيقا بشأن ما أسماه في تقرير نشر سنة 2021: "بلاد الأنفاق"، وجاء فيه وفق ليبيراسيون أن حزب الله أعد مخططا دفاعيا بعد حرب 2006 التي واجه خلالها إسرائيل، فيه عشرات المراكز الدفاعية العملياتية المصحوبة بشبكات تحت الارض، وأنفاق تربط بين المراكز الحيوية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان بطول مئات الكيلومترات. ونشر الباحثون الإسرائيليون على الإنترنت مسافة مفترضة لرواق يبلغ طوله 45 كيلومترا.
وتقول الصحيفة إن الباحثين الإسرائيليين تعرفوا على أنفاق مجاورة، هي عبارة عن ممرات تمكن قوات النخبة المقاتلة لحزب الله من شن عمليات خاطفة على معسكرات إسرائيلية، كما تعرفوا على أنفاق تكتيكية أوسع، تمكن من إطلاق صواريخ بالستية متوسطة المدى من تحت الأرض.
وجاء في تقرير "ألما" أيضا نشر منتصف العام الماضي، وجود أنفاق متفجرة حفرت تحت مواقع استراتيجية معبأة بالمتفجرات، يمكن نسفها في الوقت المناسب لتحدث زلزالا رهيبا، وهي تقنية استخدمت إبان الحرب العالمية الأولى وفق ليبيراسيون.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقارنة بين قدرات حزب الله وإسرائيل العسكرية.. من الأقوى؟ المخابرات الأوكرانية: الحرس الثوري وحزب الله يدربان جنوداً روس في سوريا بين حزب الله وإسرائيل لا مجال للدبلوماسية والحرب آتية لا محالة.. تهويل أم تقديرات واقعية؟ إسرائيل حسن نصر الله لبنان فلسطين حزب الله قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حسن نصر الله لبنان فلسطين حزب الله قوات عسكرية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس الشرق الأوسط غزة مظاهرات ضحايا قصف اليمن إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس الشرق الأوسط یعرض الآن Next جنوب لبنان حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.