أنقذ أم كلثوم وبدأ بأجر قرشين.. لمحات من حياة محمود شكوكو في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة "شارلي شابلن العرب" الفنان محمود شكوكو، الذي رحل عن عالمنا بعد أن برع في مجال التمثيل وترك وراءه تاريخًا فنيًا حافلًا بالنجاحات، حيث إنه برع في مجال التمثيل وتميز داخل الوسط الفني بملابس مميزة وكانت عبارة عن "جلابية وعصا وقبعة" بجانب ذلك اشتهر بتقديم شخصية الأراجوز على مسرح العرائس التي يفضلها الكبار والصغار، وتميز أيضًا بصناعة هذه العرائس بنفسه، تربع الفنان الراحل محمود شكوكو على عرش الكوميديا من خلال عدد كبير من الأعمال الفنية الناجحة حتى وقتنا هذا.
ولد محمود شكوكو عام 1913، عشق الفن منذ الصغر ولكنه بدأ حياته المهنية من خلال النجارة في ورشة والده، ولكن حلم التمثيل كان يطارده باستمرار انضم إلى فرق التمثيل التابعة للجيش العراقي التي كانت تقدم عروضًا في المقهى، ولكن تحولت هذه الهواية إلى شغف حيث بدأ الغناء في حفلات الزفاف واكتسب من خلالها شهرة واسعة.
وقدم خلال مسيرته الفنية شخصيات عديدة وأعمال ناجحة، وكشف شكوكو في لقاء تلفزيوني سابق مع الفنان سمير صبري عن أول أجر تقاضاه، قائلًا: "أول أجر حصلت عليه كان قرشين صاغ، وكنت أعمل في ورشة النجارة، وكان يصل في اليوم الواحد 25 قرشا".
وأضاف: "كروان الإذاعة المصرية محمد فتحي، هو أول من اكتشفني وقدمني للفن بعد أن التقينا في عيد ميلاد".
عُرف الفنان الراحل محمود شكوكو في الوسط الفني بمواقفه النبيلة ومن أبرزها؛ "إنقاذ إحدى حفلات أم كلثوم من الإلغاء"، حيث ذهبت كوكب الشرق أم كلثوم إلى مسرح الأزبكية، الذي كان يقدم فيه شكوكو حفلاته، لينقذ الموقف وتقوم بالغناء هناك.
حدث ذلك بعدما تداولت الصحف المصرية عنوان "إلغاء حفلات أم كلثوم"، بسبب الإصلاحات في مسرح ريفولي وقصر النيل التي كان من المعتاد الغناء عليها وسط حضور جماهيري ضخم.
كوكب الشرق أم كلثومفي هذا السياق، من أبرز أعمال الفنان الراحل محمود شكوكو الفنية، "عنتر ولبلب، مليون جنيه، أميرة حبي أنا، أم رتيبة، حرامي الورقة، البحث عن المتاعب، بائعة الخبز، نور الدين والبحار الثلاثة، عودة طاقية الإخفاء، قلبي دليلي، طلاق سعاد هانم، الاسطى حسن" وغيرها من الأعمال الفنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفنان الراحل محمود شكوكو في ذكرى وفاته ام كلثوم قرشين 25 قرش أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
الاحتفال باليوم العالمي للمسرح غدا.. وكلمة مصر يكتبها الفنان محمود الحديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار مشاركته ضمن برامج احتفالية اليوم العالمي للمسرح التي تقام في السابع والعشرين من مارس كل عام، المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، أعد المشاركة المصرية بالحدث تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وقطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال.
وقال المخرج عادل حسان مدير المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، إن برنامج الاحتفال يشمل فتح القاعة المتحفية بالمركز التي تضم مقتنيات نادرة أمام الجمهور، إضافة إلى تكليف الفنان محمود الحديني بكتابة كلمة المسرح المصري في هذه المناسبة كتقليد جديد هذا العام .
في كلمته يستعيد الحديني ذكرى احتفالية سابقة بالحدث نفسه شهدت إحياء فرسان المسرح اليوناني اللذين أسسوا لفن المسرح، وتقديم أعظم منتوجاتهم الإبداعية أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا، مع جوقة حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني وترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.
وجاء نص كلمة الحديني كالتالي: “ في يوم 27 مارس من كل عام يحتفل العالم أجمع بيوم المسرح، هذا الفن الساحر، والوحيد الذي يترك أثرًا مباشرًا في مشاعر الجماهير”.
لهذا يتم الاحتفال به فتفتح المسارح أبوابها أمام الجماهير وتقام الندوات واللقاءات بين فناني المسرح والجماهير، هو عيد تتجدد فيه مشاعر الحب والانتماء إلى هذا الفن الجميل والفريد من بين الفنون الأخرى.
وفي هذا اليوم يستيقظ من رقادهم فرسان المسرح اليوناني أسخيلوس وسوفوكليس ويوروبيدز ووأرستوفانيز الذين وضعوا أسس هذا الفن الجميل منذ آلاف السنين ومن قبل الميلاد، فنشاهد أوديب وأنتيجون وأورست، إلكترا، وكلتمنسترا.. وغيرهم.
وخلفهم تحوط بهم جوقة مسرحية حاملات القرابين التي كتبها اسخيلوس الأب الروحي للمسرح اليوناني والتي ترجمها الدكتور لويس عوض وقام بإخراجها المخرج اليوناني العالمي تاكيس موزينيديس بناء على دعوة من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك.
وقدمتها فرقة المسرح القومي على مسرح الأزبكية وقام ببطولتها فنانو الزمن الجميل: أمينة رزق ، محمد السبع ،محسنة توفيق ، محمود الحديني.
وقد اختار المخرج مجموعة الجوقة من فتيات لا تزيد أعمارهن عن خمسة عشرة عامًا يقدن أحداث هذه المسرحية، ومن خلفهم ديكور المبدع صلاح عبد الكريم وكانت الموسيقى تصدح بألحانها التي صاغها المايسترو جمال عبد الرحيم.
ذكريات جميلة نقشت في تاريخ المسرح المصري، وللأسف لم تتكرر هذه المبادرة لأنها كانت مرتبطة بأحلام الدكتور ثروت عكاشة.
كانت الجماهير آنذاك تحتشد داخل جدران المسارح لمشاهدة العروض المسرحية البديعة التي يقدمها المبدعون من المؤلفين والمخرجين والممثلين المصريين منذ أنشأ الخديوي إسماعيل دار الأوبرا والتي قدمت عليها أوبرا عايدة احتفالٍا بافتتاح قناة السويس.
ولم يكتف بذلك بل أنشأ عدة مسارح في الإسكندرية ودمنهور وطنطا ومنذ هذا الحدث ظلت الدولة تدعم فن المسرح لإدراكها بأن له تأثير فعال عند الجماهير.
وقامت الدولة أيضًا بدعم المسرح في عدة دول عربية فأرسلت أبناءها من المخرجين والمؤلفين لينشئوا المعاهد الفنية في تلك الدول ويقدموا عصارة خبراتهم إلى أبنائها، وكان لهذا الدعم عظيم الأثر لدى الجماهير العربية.
كان لمصر – وما زال – الدور الكبير في إثراء الحركة المسرحية في الدول العربية الشقيقة، وهو ما يشعرنا بفخر يزيد من مسؤوليتنا تجاه هذا الفن الجميل.
يتعرض المسرح حاليًا إلى انصراف بعض الجماهير عنه نتيجة ظهور الدراما التلفزيونية التي تعرض مختلف الفنون الأخرى من خلال شاشاتها وأنت جالس في منزلك.
وبالتالي تأثر المسرح وبدأ يفقد أهم مقوماته وهو وجود الجماهير داخل مسارحه ودور عرضه.
فمسرح بدون جمهور يفقد وجوده حتمًا وهو ما يجعلنا نستشعر الخطر الذي يهدد وجود المسرح ويتطلب جهدا مضاعفا من قطاعات الإنتاج المسرحي في مصر.
هذه الظاهرة ليست قاصرة على فن المسرح في مصر وحدها بل تحدث في كل المسارح العربية والأفريقية، بل وفي بعض الدول الأوروبية.
مما يستدعي منا أن نحتشد ونضع الحلول العملية لإنقاذ هذا الفن الجميل من الاندثار.
والحقيقة أن الدولة المصرية لم تقصر في دعم المسرح. فقد قامت بإنشاء أكاديمية الفنون والتي تضم مختلف المعاهد الفنية المتخصصة.
هذه المعاهد التي تقوم بتعليم وصقل وإعداد أبنائنا المبدعين.
وتقوم الدولة أيضًا بإنشاء المسارح الجديدة وتطوير وتحديث المسارح القائمة. وأقامت أيضًا قصور وبيوت للثقافة في مختلف المدن والأقاليم محتفية ومحتضنة للمواهب الواعدة.
إضافة إلى ما سبق قامت وزارة الثقافة بفتح أبواب معاهدها الفنية لأبناء الدول العربية والأفريقية ليكتسبوا الخبرات اللازمة والتي تعينهم على نشر الفنون الجادة والهادفة في بلدانهم.
وأخيرًا.. لا مفر من التصدي لظاهرة (انصراف الجمهور عن المسرح) وذلك بتقديم عروض مسرحية متميزة وقادرة على جذبهم إلى المسرح ليظل المسرح إشعاعًا مضيئًا بالجماهير.