ارتفاع الحرارة يهدد حياة «الشعاب المرجانية» بالبحر الأحمر.. وخبراء: يؤثر على البيئة الطبيعية
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
مع تسارع وتيرة التغير المناخي والاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة علي كوكب الأرض بما فيها مياه البحار، أطلق العديد من خبراء البيئة البحرية بالبحر الأحمر تحذيرات بوجود مخاوف من تعرّض مناطق الشعاب المرجانية، لظاهرة «ابيضاض للشعاب المرجانية» التى تهدد بإصابة المساحات التى تظهر فيها من الشعاب بأضرار كبيرة وتحولها من الألوان الطبيعية المختلفة التى تتميز بها إلى اللون الأبيض.
أخبار متعلقة
إصابة 9 ببنهم 8 أجانب إثر انقلاب سيارة جيب سفاري على طريق «سفاجا - الغردقة»
مصرع شخص وإصابة 3 من أسرة واحدة في حادث انقلاب سيارة بطريق رأس غارب - الغردقة
تعرض ثعابين وتماسيح.. مطالب بالتفتيش على مخالفات مخيمات رحلات السفاري بالغردقة
وأكد الدكتور أشرف صديق، مدرس البيئة البحرية والمصايد بمعهد علوم البحار بالغردقة، أنه رصد خلال الأيام الماضية بمنطقة بورت غالب بمرسى علم، أثناء عملية المسح البحرى للمنطقة الشاطئية بمعرفة عدد من خبراء المعهد، حالات «ابيضاض للشعاب المرجانية» خلال عمليتى «المد والجزر».
وأوضح صديق أن الظاهرة تحدث فى حالة انكشاف الشعاب المرجانية من المياه مع ظاهرة الجزر فى ظل ارتفاع درجات الحرارة، حيث تقع فى دائرة الخطر عدد من المناطق الشاطئية، خاصة جنوب البحر الأحمر، لافتًا إلى أن تعرّض الشعاب المرجانية لحرارة الشمس المباشرة، يؤثر على البيئة الطبيعية والبحرية لها، وانتقال الظاهرة لمناطق مجاورة، وبالتالى يتأثر نشاط الغوص، أحد أهم عوامل الجذب السياحى بالبحر الأحمر.
وقال الدكتور حسين نصر، المتخصص فى الشعاب المرجانية بمعهد علوم البحار، إن هذه الظاهرة رد فعل طبيعى لتغير الظروف المناخية والبيئية المحيطة لأى منطقة تظهر فيها وترتفع درجة الحرارة بها، حيث تتأثر الشعاب المرجانية عندما يهجر نوع من الطحالب المسؤولة عن الألوان فى الأنسجة الرخوة لها، والذى يعيش بشكل تكافلى معها ويحولها إلى «اللون الأبيض وموت المستعمرات المرجانية».
من ناحيته، أكد الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن أحدث الدراسات العلمية أشارت إلى أن الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر تتميز بقدرتها العالية على مقاومة تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة، ما حماها من ظاهرة الابيضاض «Coral bleaching»، متابعًا: «الدراسات العلمية أوضحت أن شعاب البحر الأحمر المرجانية ستكون آخر الشعاب المرجانية فى العالم تأثراً بظاهرة التغير المناخى، ما يكسبها أهمية عالمية كبيرة، حيث تصل نسبة الغطاء المرجانى، سواء من المرجانيات الرخوة أو الصلبة، إلى أكثر من 50%».
البحر الاحمر الابيضاض الشعاب النرحاتية «الشعاب المرجانية» بالبحر الأحمر التغير المناخى انخفاض في درحات الحرارة درجة الحرارة درجات الحرارة
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين البحر الاحمر درجة الحرارة درجات الحرارة بالبحر الأحمر درجات الحرارة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج إلى فتاوى تناسبه
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صناعة الفتوى تخضع لضوابط علمية واستدلالات شرعية عميقة، مشيرًا إلى أن قضايا التغير المناخي وما يترتب عليها من آثار بيئية تستوجب معالجة فقهية دقيقة وفق القواعد المؤسسة للفتوى.
وأوضح "علام"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفتوى تمر بأربع مراحل رئيسية تبدأ بتصوير الواقع من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص، ثم تكييف القضية شرعيًا بربطها بأبواب الفقه المختلفة، يليها بيان الحكم الشرعي بالأدلة المعتمدة، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.
شوقي علام: الإفتاء الجماعي ضرورة لضبط الفتاوى ومواكبة المستجدات
شوقي علام: التيسير في الفتوى لا يعني التساهل وإنما مراعاة أحوال الناس
شوقي علام: الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى
شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، إلى أن تغير الفتوى باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال يعدّ قاعدة أصيلة في الفقه الإسلامي، وهو ما ينطبق على قضايا التغير المناخي، حيث أن التحولات المناخية الراهنة لم تكن قائمة بنفس الصورة في الأزمنة السابقة، مما يستلزم اجتهادًا فقهيًا جديدًا.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، مما يستوجب إصدار فتاوى تأخذ بعين الاعتبار الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجمة عنها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رخص بالصلاة في الرحال في الليالي الباردة والممطرة، ما يعكس المرونة الفقهية في التعامل مع الظروف المناخية المختلفة.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، على ضرورة تعزيز الوعي الديني حول مسؤولية الإنسان تجاه البيئة، ووجوب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها، انطلاقًا من مقاصد الشريعة التي تؤكد على حفظ النفس والمال والكرامة الإنسانية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.