رواية “تمهيد لعزلة طويلة” جديد الروائي زياد محافظة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمّان، رواية جديدة للروائي زياد أحمد محافظة بعنوان “تمهيد لعزلة طويلة”، وتقع الرواية في 285 صفحة من القطع المتوسط. وتتناول الرواية حكاية رجل يعمد إلى تغيير مصائر الآخرين والتلاعب بها، وإعادة رسمها وتشكيلها بصورة متخيلة أجمل من تلك التي قررها عليهم القدر، محاولاً بهذا منحهم شيئاً من البهجة الزائفة والطمأنينة المشتهاة، أو تجنيبهم لحظات قاسية أو موتاً محتماً، وهو إذ ينذر نفسه لهذه المهمة التي ينساق فيها لمخيلته الخصبة وسرده الأنيق، إنما يفعل هذا سعياً منه للتكفير عن زلاّته والتطهر مما علق بروحه من سقطات وأكاذيب وخيبات.
تمضي فصول الرواية التي تجري أحداثها في عمّان، في أزمنة متداخلة، وأجواء تتشابك فيها العلاقات الإنسانية وقصص الحب والمصائر الغامضة، مع الأحداث السياسية والاجتماعية التي تفرض نفسها على المشهد الروائي وتدخل طرفاً فاعلاً فيه. ومع تصاعد البناء الدرامي للحكاية، تتوالد القصص وتتعقد الأحداث لتميط اللثام عن تفاصيل صغيرة، كانت تتشكّل على مقربة من القارئ كتمهيد للحظة فارقة، تدفع بطل الرواية للانسحاب من الحياة، واللجوء لعزلة طوعية طويلة، يُخضع فيها نفسه وحياته لمحاكمات نفسية عميقة، ترهق ذاته المكبلة بالأسى، لتمسي العزلة ملاذاً، والألم مهرباً، ومواجهة الذات سبيلاً وحيداً للخلاص، ليدرك بطل الرواية في نهاية المطاف أن المسالك المختصرة لا تصل بنا عادة للوجهة المنشودة، وأن الحياة أكبر من أن تنطلي عليها حيلنا وألاعيبنا، علاوة على أن عبثنا بأقدار الأخرين وتلاعبنا بها، لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يغيّر شيئاً من قدرنا نحن.
ومحافظة روائي أردني مقيم في الإمارات ، حصلت روايته “نزلاء العتمة” على جائزة أفضل رواية عربية لعام 2015 ضمن جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما اختيرت روايته “يوم خذلتني الفراشات” للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2012. وصدرت له إضافة لهذين العملين الروائيين، أعمال أخرى هي رواية “بالأمس كنت هناك”، ورواية “أنا وجَدّي وأفيرام”، ورواية “أفرهول”، ورواية “حيث يسكن الجنرال”، ورواية “سيدة أيلول”، ومجموعة قصصية بعنوان “أبي لا يجيد حراسة القصور”. يحمل محافظة درجة الماجستير في الإدارة، وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين، ورابطة القلم الكندية، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وقد كتب في العديد من القضايا الفكرية والأدبية، كما شارك في تحكيم عدد من الجوائز والمسابقات الأدبية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
” الأدب والنشر” تدشّن مشاركتها في معرض نيودلهي الدولي للكتاب
انطلقت اليوم، مشاركة هيئة الأدب والنشر والترجمة في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2025، الذي يقام في ساحة معرض براغاتي بالعاصمة الهندية نيودلهي خلال الفترة من 1 إلى 9 فبراير الجاري، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة والهند.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز مكانة المملكة في الساحة الثقافية والأدبية العالمية، وتعزيز الوعي بالموروث الثقافي السعودي، إضافةً إلى تسليط الضوء على إسهاماتها في المشهد الأدبي الدولي، ودعم التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين.
كما تهدف المشاركة إلى تمكين دور النشر والوكالات الأدبية السعودية من الوجود في المحافل الثقافية الكبرى، مما يسهم في دعم الإبداع الأدبي السعودي على المستويين الإقليمي والدولي.
ويحتضن جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة في المعرض عددًا من الأركان التي تستعرض مبادراتها وبرامجها الأدبية والثقافية، ومن أبرزها مبادرة ترجم التي تسلط الضوء على حركة الترجمة السعودية، إلى جانب أقسام مخصصة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ومكتبة الملك فهد الوطنية.
كما تقدم الهيئة برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يتضمن ست ندوات حوارية تناقش قضايا وملفات أدبية وثقافية، من بينها ندوة “تقاطع الرواية السعودية مع نيودلهي” التي تسلّط الضوء على دور الرواية السعودية في المشهد الأدبي العربي، وندوة “عالم الفنون” التي تستعرض دور الفنون في التعبير عن الإبداع الإنساني.
وفي سياق الفعاليات الثقافية، تنظّم الهيئة أمسية شعرية تحت عنوان “رحلة في عالم الإلهام والإبداع” بمشاركة مجموعة من الشعراء والمثقفين السعوديين، إلى جانب ندوة “صناعة الثقافة” التي تناقش إنتاج وتوزيع المنتجات الثقافية، وندوتي “القصة هي روح المحتوى” و “التراث العربي”.
يُذكر أن المملكة شاركت العام الماضي بصفتها ضيف شرف في معرض نيودلهي الدولي للكتاب 2024، حيث قدمت مختلف القطاعات الثقافية برامج وفعاليات متنوعة تعكس ثراء المشهد الثقافي والإبداعي السعودي.