وفاة "سفرجى البهوات" بسوهاج عن عمر ٨٥ عاما
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
لفظ العم مطاوع المعروف إعلاميا بلقب "سفرجى البهوات" ، أنفاسه الأخيرة بعد رحلة قصيرة مع المرض ، عن عمر يناهز ٨٥ عاما ، بمسقط رأسه بقرية أولاد حمزة التابعة لمركز العسيرات بسوهاج .
كانت "الوفد" قد انفردت بإجراء أول حوار صحفي مع العم مطاوع خليل فى العام الماضى ، حيث أكد بأنه هرب من قريته بسبب الفقر متوجها إلى مدينة القاهرة للبحث عن فرصة عمل ، حيث عمل سفرجيا بفيلا ممثلة شهيرة تقيم فى حى الزمالك ، مضيفا أنه رأى معظم الفنانين فى فترة الخمسينات والستينات وكان شاهدا على سهراتهم فى يوم الخميس من كل أسبوع ، وكان من أشهرهم الفنان الراحل يوسف وهبي الذى خسر سيارته فى إحدى الليالى فى لعبة "الكوتشينة" ، كما حكى العم مطاوع لنا عن زميله السفرجى السودانى خفيف الظل ، الذى كان يضع العسل النحل أسفل الصينية التى كان يقدم فيها المشروبات للضيوف أثناء اللعب مما جعله يستطيع الحصول على عشرات الجنيهات كل ليلة .
جدير بالذكر أن العم مطاوع من مواليد ١٩٣٩م ، و توجه إلى القاهرة عام ١٩٥٥م وظل بها حوالى عشرين عاما ، ثم عاد إلى قريته وتزوج بها وانجب ولدين وأربع بنات ، وتم تعيينه مؤذنا فى إدارة أوقاف العسيرات ، ولم يترك المسجد حتى زاد عليه المرض فى الأسبوع الماضى وتم نقله إلى المستشفى حتى وافته المنية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج الاخيرة رحلة قصيرة
إقرأ أيضاً:
مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.
يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.