عقد مركز الدراسات العربية الأوراسية ندوة تحت عنوان “مستقبل التعددية القطبية بعد عامين من المواجهة الروسية الأطلسية في أوكرانيا”، وذلك لتناول ما يجري في المنطقة الأخطر بالعالم منطقة أوراسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة ودورها والدول العربية في النظام الدولي الجديد.

وقال السفير الروسي لدي مصر جورجي بوريسينكو، خلال كلمته في الندوة، إنه منذ 32 عاما قال أحد العلماء أنه تم انتهاء العالم وانتصار الدول الغربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن هذا لم يحدث وهذا ما نشاهده الآن.

وأضاف السفير الروسي، أن الدول الغربية تفرض معتقداتها الان وتمنع تقدم روسيا والهند والصين، وذلك على عكس ما كانت تريد روسيا.

وأشار إلى أن روسيا كانت مستعدو للتحدث مع الغرب والتعاون معه، ولكن الغرب اراد فرض سيطرته عليها ولم يرغب في التحدث مع موسكو، كما أن حلف الناتو يريد توسيع نفوذه على الحدود الروسية وهو ما حدث ويحدث في أوكرانيا التي تعتبر مهد الحضارة السوفيتية.

وأوضح بوريسينكو أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اعترفت روسيا باستقلال أوكرانيا، ولم تعلم موسكو في ذلك الوقت أن السلطة الأوكرانية سيتم السيطرة عليها من قبل النازيين الجدد، وهو ما زاد خلال الأعوام الأخيرة.

وتابع: "في الأعوام السابقة قامت الولايات المتحدة بتوسيع نفوذها على الحدود الروسية وخاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق، كما قامت دول الناتو بتنظيم تواجد عسكري على الأراضي الأوكرانية لزعزعة استقرار روسيا، كما كان هناك مختبرات بيولوجية على الأراضي الأوكرانية لاستخدامها ضد روسيا في اي وقت".

وأضاف أنه في ذلك الوقت كانت روسيا تعمل على التوافق بين النظام الروسي والأوكراني وهو ما حدث في عام 2014 بمبادرة من روسيا بالوقوف على أرض مشتركة مع دخول اراضي دونباس تحت الإدارة الأوكرانية، لكن الغرب وأوكرانيا لم يريدا ذلك.

واستطرد السفير الروسي: “لذلك اضطرت روسيا للحفاظ على أرواح القوميات الروسية في دونباس للتخلص من الاضطهاد الأوكراني عليهم”.

وشدد السفير الروسي على أن ما يحدث في أوكرانيا سيكون صراع طويل الأمد، لأن روسيا تقف أمام العتاد والمجموعة الغربية باكملها.

وقال إن روسيا كانت تستطيع أن تنهي الصراع في عدة شهور، لكن الغرب لا يريد ذلك لأن ذلك يعد هزيمة للولايات المتحدة والغرب ونهاية لنظام الأحادية القطبية.

وأوضح بوريسينكو أن ما يقوم به الغرب الان هو دفع البشرية للهلاك، حيث تقوم بالتفريق لا الجمع والبعد عن الدين والمعتقدات، والبروباجندا الغربية التي تحدث الان تتنافي مع الدين والبعد عن الروحيات الأصلية والمعتقدات مثل الأفكار الجنسية الغربية وزواج المثليين وغيرها.

وأشار إلى أن ما يحدث في إسرائيل هو تجسيد لهذه الأفكار وما يحدث في غزة هي الأفكار الغربية، حتى يستطيعون قتل آلاف الفلسطينيين.

على جانب آخر، قال السفير الروسي لدي مصر، إنه بالرغم من العقوبات الغربية استطاع الاقتصاد الروسي أن يصبح الخامس على مستوي العالم في النمو، وكانت تلك العقوبات خسارة لهم قبل الخسارة على روسيا.

وأكد السفير الروسي خلال حديثه، أنه سعيد بانضمام مصر إلى مجموعة البريكس وأن تكون جزء من الدول الاقتصادية الأكبر في العالم، لافتا إلى أنه سيتم تشكيل عالم متعدد الأقطاب وسيتم كتابة تاريخ جديد لمواجهة الدعاوى الغربية.

السفارة الروسية لدى مصر تعلق على الضربات الصاروخية الأمريكية في اليمن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا أوراسيا الاتحاد السوفيتي روسيا الهند الصين موسكو الناتو دونباس الاقتصاد الروسي البريكس عالم متعدد الأقطاب الاتحاد السوفیتی السفیر الروسی یحدث فی

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تواصل تقدمها وكييف تواجه أسوأ المعارك في الجبهة الشرقية

موسكو «وكالات»: اندلع حريق في مستودع للمتفجرات في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بعد هجوم بمسيرة أوكرانية، على ما أعلنت السلطات المحلية.

وكتب الحاكم الإقليمي ألكسندر غوسيف على تلغرام: «تم رصد وتدمير العديد من المسيرات خلال الليل بواسطة أنظمة الدفاع الجوي فوق منطقة فورونيج».

وأضاف أن «سقوط الحطام تسبب في نشوب حريق في مستودع» في منطقة بودغورينسكي حيث «بدأ انفجار المتفجرات». وأكد غوسيف أن «أحدا لم يصب بأذى»، وفقا للمعلومات الأولية.

وتم إرسال فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، فيما تجري عملية إجلاء السكان من منطقة قريبة من المستودع المشتعل، بحسب المصدر نفسه.

وقال مصدر أمني اليوم إنه: «من المحتمل بشكل كبير» وقوع انفجارات في مواقع صناعية عسكرية روسية في المستقبل القريب.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لرويترز أن منشأة تخزين الذخيرة التي تبلغ مساحتها 9000 متر مربع تقع في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لجزء من شمال شرق أوكرانيا تحتله روسيا منذ عام 2022. وقال المصدر إن المستودع الروسي يضم صواريخ سطح- سطح و سطح- جو وقذائف دبابات ومدفعية وطلقات نارية.

وأضاف أن المستودع يقع بالقرب من قرية سيرجييفكا التي تبعد بما يزيد على 135 كيلومترا عن أقرب منطقة تسيطر عليها كييف.

وتستخدم روسيا وأوكرانيا المسيرات على نطاق واسع، بما فيها المسيرات المتفجرة التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.

وكثفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية في عام 2024، مستهدفة منشآت الطاقة التي ترى أنها تزود الجيش الروسي والمدن والقرى على الجانب الآخر من الحدود.

وأعلنت روسيا اليوم سيطرتها على بلدة أخرى في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، فيما تواصل موسكو تقدمها في ميدان المعركة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن وحدات من الجيش الروسي «حررت بلدة تشيغاري في جمهورية دونيتسك الشعبية»، وهي إحدى المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها.

وأضافت أن القوات الروسية قامت عبر ذلك «بتحسين وضعها التكتيكي».

والجيش الروسي، الذي يستفيد من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في رصّ صفوفه، والحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر من الغرب، يحقق مكاسب على الأرض منذ أشهر. وتعتبر كييف أن أسوأ المعارك على الجبهة تجري حاليا في منطقة دونيتسك.

والجمعة الماضية، كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلبه بأنه من أجل الوصول إلى السلام يجب أن تنسحب أوكرانيا من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها منذ سبتمبر 2022 وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن صواريخ إسكندر الباليستية الروسية دمرت منصتي إطلاق لأنظمة صواريخ سطح جو من طراز باتريوت في منطقة أوديسا بأوكرانيا.

وأضافت الوزارة في بيان عبر تطبيق تيليجرام أن الهجوم وقع في منطقة ميناء يوجني ودمّر أيضا محطة رادار.

ولم يتضح متى وقع الهجوم على منصتي الإطلاق. ويظهر مقطع فيديو نشرته الوزارة على تيليجرام انفجارات في وضح النهار عند منطقة غير مأهولة بالقرب من الساحل.

ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

وفي وقت سابق اليوم، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت أوكرانيا بصاروخين باليستيين من طراز إسكندر، لكن لم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية اليوم أيضا أن الدفاعات الجوية دمرت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا لاستهداف أوكرانيا والبالغ عددها 13 في أحدث هجوم من نوعه تشنّه موسكو.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تواصل تقدمها وكييف تواجه أسوأ المعارك في الجبهة الشرقية
  • لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
  • روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا
  • روسيا تقرر إضافة بعض التعديلات على عقيدتها النووية
  • مسؤول بارز يرجح تعديل العقيدة النووية الروسية
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 549 ألفا و840 جنديًا
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • نيبينزيا: العملية العسكرية الروسية تحدد موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية