الغزو الثقافي والإعلامي وأساليب مواجهته … محاضرة في ثقافي دوما
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
تناولت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي في مدينة دوما بعنوان (الغزو الثقافي والإعلامي وأساليب مواجهته)، محاولات المؤسسات الإعلامية الغربية ولا سيما الأمريكية الهيمنة على وسائل الاتصال الحديثة لنشر ثقافتها وتذويب الهويات الوطنية ضمن مصطلحي الأمركة والعولمة تمهيداً لاستلاب الشعوب.
المحاضرة التي ألقاها الإعلامي سامر الشغري وحضرها مجموعة من الباحثين والمهتمين أكدت ضرورة التمييز بين مفهومي الغزو الثقافي الذي يهدف إلى استئصال الثقافة الوطنية واجتثاثها، والغزو الإعلامي الذي تروج له المؤسسات الأمريكية من مبدأ التدفق الحر للإعلام والمعلومات، ومن جانب واحد يعبر عن وجهة نظرها للأحداث وما أريد إملاؤه ونشره على مستوى العالم.
وتحدث المحاضر عن التحول الذي عرفه مفهوم الغزو الثقافي في العصر الحديث، ولا سيما مع نظرية القوة الناعمة التي وضعها جوزف ناي مساعد وزير الدفاع الأمريكي في عهد بيل كلينتون الذي أكد أن الهدف ليس تطويع أنظمة فحسب لترتهن للإدارة الأمريكية بل شعوب بأكملها.
وتم خلال المحاضرة عرض نماذج من التي تروج له وسائل الاتصال الأمريكية ولا سيما السينما والتي تستمد مبادئها الفكرية من المدرسة الغربية والرأسمالية، واستحواذ أمريكا بتوجيه من إدارتها المتعاقبة على أهم متصفحات وبرامج وتطبيقات الإنترنت كـ (الواتس آب) و(الفيسبوك) و(التويتر) و(اليويتوب) وغيرها لتوجيه محتواها حيث الجهة التي تريد.
وأكد الشغري أن مواجهة الغزو الثقافي والفكري تستلزم توظيف كل طاقات الشباب وتدريبهم على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة مساعي الإعلام الغربي وخاصة الأمريكي لتشويه قيمنا واستلابنا ضمن مجتمعنا، لافتاً إلى تطبيقات أنتجت خارج حدود الهيمنة الغربية، ساهمت في نقل حقيقة ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني ضد الشعوب في المنطقة ولا سيما مجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وبينت رئيسة المركز الثقافي ريم عطايا أن هذه المحاضرة تأتي ضمن خطة يعدها المركز لإطلاق ورشة حول الغزو الثقافي وتدريب الشباب على إعداد وصناعة محتوى قادر على مواجهة حملات التضليل والتشويه.
وأشار الحضور في مداخلاتهم إلى أهمية الحفاظ على الهوية، حيث أكد الباحث في التراث أحمد دياب ضرورة افتتاح منابر أوسع للشباب تعبر عن هويتنا الأصيلة، في حين عرض أيمن السيد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء ريف دمشق مبادرات تهدف إلى نشر التوعي في صفوف الناشئة بمخاطر الغزو الثقافي.
وتحدث صبحي حيدر أمين فرقة دوما الأولى لحزب البعث العربي الاشتراكي عن مخاطر إدمان الشباب على استخدام الجوال الذي ينشر في معظم الأحيان محتوى مسيئاً، ولفت الفنان والباحث في علوم التنمية البشرية عصام تاجا إلى وجوب التصدي لأفكار الانحلال الأخلاقي التي تبثها وسائل التواصل الاجتماعي.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الغزو الثقافی ولا سیما
إقرأ أيضاً:
فلسطين في القلب دوما وليس يوما.. ملايين المصريين يحتشدون عقب صلاة عيد الفطر
شهدت شوارع مصر الكبرى ميادين مكتظة بملايين المواطنين الذين توافدوا عقب صلاة عيد الفطر المبارك، في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري ووقوفه الراسخ إلى جانب القضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون في التظاهرات شعارات قوية مثل "فلسطين في القلب دوماً وليس يوماً" و"لا للتهجير"، رفضًا للممارسات الإسرائيلية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
التضامن الكامل مع الشعب الفلسطينيوتجمع المصريون في المساجد والميادين العامة، حيث عبروا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في وجه المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير سكان القدس والضفة الغربية.
كما ردد المشاركون هتافات مناهضة للاحتلال، مؤكدين أن فلسطين ستظل القضية الأولى في قلوب المصريين مهما مر الزمان.
وانطلقت التظاهرات في مختلف المدن المصرية، من القاهرة إلى الإسكندرية والدقهلية، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالحماس الوطني.
وقد شهدت الميادين حملات دعائية ووقائع شعبيّة شارك فيها الكبار والصغار على حد سواء، تضامنًا مع فلسطين ورفضًا لكافة محاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي كلمات خطب الأئمة، دعا المتظاهرون والمحتشدون إلى تعزيز الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات، مطالبين بحلول عاجلة لوقف تهجير الفلسطينيين وفرض عقوبات على إسرائيل.
وأكد المحتشدون أن دعمهم لفلسطين لن يتوقف، معتبرين أن هذه القضية هي قضية كل عربي وكل مسلم، لا سيما في ظل المحاولات المستمرة لتغيير الهوية الفلسطينية.