فوائد النظام الغذائي المحاكي للصيام
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة أن النظام الغذائي المحاكي للصيام يمكن أن يقلل من علامات شيخوخة الجهاز المناعي، ومقاومة الإنسولين ودهون الكبد لدى البشر، ما يؤدي إلى انخفاض العمر البيولوجي.
وتضاف نتائج هذه الدراسة التي أجرتها كلية ليونارد ديفيس لعلم الشيخوخة التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرتها مجلة Nature Communications، إلى مجموعة الأدلة التي تدعم التأثيرات المفيدة للنظام الغذائي المحاكي للصوم (FMD).
ويعرف النظام الغذائي المحاكي للصوم بأنه عبارة عن نظام غذائي مدته خمسة أيام يحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، ومنخفض في إجمالي السعرات الحرارية والبروتين والكربوهيدرات، وهو مصمم لتقليد تأثيرات صيام الماء فقط مع الاستمرار في توفير العناصر الغذائية الضرورية وتسهيل إكمال الأشخاص للصيام.
وتم تطوير هذا النظام الغذائي من قبل البروفيسور فالتر لونغو، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، من مختبر ليونارد ديفيس في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وقال لونغو: “هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن التدخل القائم على الغذاء والذي لا يتطلب تغييرات جذرية في النظام الغذائي أو غيرها من أنماط الحياة يمكن أن يجعل الناس أصغر سنا من الناحية البيولوجية، استنادا إلى التغيرات في عوامل الخطر للشيخوخة والمرض وعلى طريقة تم التحقق من صحتها قام بتطويرها فريق من العلماء لتقييم العمر البيولوجي.
وأشارت الأبحاث السابقة التي أجراها لونغو إلى أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصوم القصيرة والدورية ترتبط بمجموعة من التأثيرات المفيدة، مثل تعزيز تجديد الخلايا الجذعية، والتقليل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، وتقليل علامات الخرف لدى الفئران.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لدورات النظام الغذائي المحاكي للصوم أن تقلل من عوامل خطر الإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعمر لدى البشر.
كما أظهر مختبر لونغو سابقا أن دورة أو دورتين من النظام الغذائي لمدة خمسة أيام في الشهر زادت من العمر الصحي وعمر الفئران، ولكن آثار النظام الغذائي المحاكي للصوم على الشيخوخة والعمر البيولوجي، ودهون الكبد، وشيخوخة الجهاز المناعي لدى البشر ظلت غير معروفة.
والآن، حللت الدراسة الحديثة آثار النظام الغذائي في مجموعتين من التجارب السريرية، كل منهما يضم رجالا ونساء تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما. وخضع المرضى الذين تم اختيارهم عشوائيا لنظام غذائي يحاكي الصيام، إلى 3-4 دورات شهرية، والتزموا بالنظام الغذائي المحاكي للصوم لمدة 5 أيام. ثم اتباع نظام غذائي عادي لمدة 25 يوما.
ويتكون النظام الغذائي المحاكي للصوم من حساء الخضار وأغذية الطاقة ومشروبات الطاقة والوجبات الخفيفة والشاي مقسمة لمدة 5 أيام بالإضافة إلى مكمل يوفر مستويات عالية من المعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية.
وتم توجيه المرضى في المجموعات الضابطة لتناول نظام غذائي عادي أو على طراز البحر الأبيض المتوسط.
وأظهر تحليل عينات الدم من المشاركين في التجربة أن أولئك في مجموعة النظام الغذائي المحاكي للصوم لديهم عوامل خطر أقل لمرض السكري، بما في ذلك مقاومة أقل للإنسولين وانخفاض نتائج HbA1c.
وكشف التصوير بالرنين المغناطيسي أيضا عن انخفاض في الدهون في البطن وكذلك الدهون داخل الكبد، وهي تحسينات مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصوم تزيد من نسبة اللمفاوية إلى النخاع الشوكي، وهو مؤشر على وجود نظام مناعي أكثر شبابا.
وأظهر التحليل الإحصائي الإضافي لنتائج كلتا الدراستين أن المشاركين في مجموعة النظام الغذائي المحاكي للصوم قد خفضوا أعمارهم البيولوجية – وهو مقياس لمدى كفاءة عمل الخلايا والأنسجة، على عكس العمر الزمني – بمقدار 2.5 سنة في المتوسط.
وقال لونغو: “تظهر هذه الدراسة لأول مرة دليلا على خفض العمر البيولوجي من تجربتين سريريتين مختلفتين، مصحوبة بدليل على تجديد وظائف التمثيل الغذائي والمناعة”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العمر البیولوجی نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: مشاركة مصر بقمة العشرين تؤكد دورها الريادي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي
قال النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين، استعرضت الجهود المصرية المبذولة من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتؤكد التزامها بدورها الإقليمي والدولي.
وأكد الجندي، في بيان له، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تناول في كلمته التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم، مثل تفاقم الصراعات، وتزايد الفجوات التنموية، ونقص التمويل، ومعضلة الديون التي تثقل كاهل الدول النامية، كما لفت الانتباه إلى عدم الوفاء بالتزامات تمويل التنمية والمناخ، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.
ولفت النائب حازم الجندي أن الدعوة إلى حشد الإرادة السياسية وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة تأتي في وقت تحتاج فيه المجتمعات إلى حلول مبتكرة لتحقيق هذه الأهداف، مع ضرورة التركيز على شراكات عادلة بين الدول النامية والمتقدمة.
وأشار أن مصر، كما أوضح الرئيس، ترى أن مكافحة الجوع والفقر وتحقيق التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال شراكات دولية تقوم على توفير التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا الطرح يعكس رؤية مصرية متقدمة تسعى إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتسريع عجلة التنمية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الأمن الغذائي كعنصر رئيسي في مواجهة تحديات الجوع والفقر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدعوة إلى تدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب على أرض مصر تعكس طموحًا كبيرًا في أن تكون القاهرة لاعبًا أساسيًا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مستندة إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية.