دبي - «الخليج»
في إنجاز جديد يعزز استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الإغلاق المالي للمرحلة السادسة، بقدرة 1800 ميجاوات، من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي ستتجاوز قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى نحو 50 مليار درهم.


وتم اختيار شركة «مصدر» «المتناقص الأفضل» لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1800 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، بتكلفة تصل إلى نحو 5.5 مليار درهم.
وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 540,000 مسكن، وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
ويمتد المشروع على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً. وقد تمكنت هيئة كهرباء ومياه دبي من الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6215 سنت أمريكي للكيلووات ساعة لهذه المرحلة.
وأوضح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن هذا الإنجاز ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ويدعم المشروع أهداف عام الاستدامة 2024 في دولة الإمارات لحماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، ويعزز مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة، ويسهم في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف الطاير «تنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة السادسة من المجمع بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، باستخدام أحدث تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه، التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع قيد التشغيل حالياً 2,627 ميجاوات والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 2033 ميجاوات. وسترتفع القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 4,660 ميجاوات بحلول عام 2026 بعد تنفيذ المرحلة السادسة بقدرة 1,800 ميجاوات. وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة».
لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة «شعاع للطاقة 4» بالشراكة مع شركة مصدر. وتمتلك الهيئة 60% من الشركة، فيما تمتلك «مصدر» نسبة 40%.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يأتي الإعلان عن الإغلاق المالي للمرحلة السادسة من المشروع ليعزز علاقات الشراكة طويلة الأمد بين «مصدر» وهيئة كهرباء ومياه دبي، ويسهم في دعم الجهود الرائدة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة والمتمثلة في تطوير أكبر مجمع للطاقة الشمسية متعدد المراحل على مستوى العالم».
وأوضح الرمحي أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في توفير حلول طاقة نظيفة متطورة تستقطب اهتمام وثقة المستثمرين على المستويين المحلي والدولي، حيث يلعب التمويل دوراً أساسياً في تسريع وتيرة تحول الطاقة العالمي، ويمثل هذا التوسع في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إنجازاً بارزاً يدعم مسيرة الطاقة النظيفة في دولة الإمارات. وتتطلع «مصدر» إلى تعزيز شراكتها مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث تتضافر جهودنا لدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 واتفاق الإمارات التاريخي".
يشار إلى أن مجموعة الإقراض للمشروع تضم بنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك إتش إس بي سي، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك أبوظبي الإسلامي، وبنك وربة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الإمارات هیئة کهرباء ومیاه دبی القدرة الإنتاجیة المرحلة السادسة الطاقة النظیفة دولة الإمارات السادسة من

إقرأ أيضاً:

«الرقابة النووية» تستضيف اجتماعاً فنياً لوكالة الطاقة الذرية

دبي (الاتحاد)
تستضيف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشرطة دبي الاجتماع الفني حول الدروس المستفادة من 20 عاماً من دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفعاليات العامة، والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024 في دبي.

ويشارك في الاجتماع أكثر من 150 مشاركاً من 70 دولة عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبادل المعلومات والخبرات في تخطيط وتطوير وتنفيذ أنظمة وتدابير الأمن النووي للفعاليات العامة. تهدف ورشة العمل إلى عرض تدابير الوقاية والكشف والتعامل مع الأعمال الإجرامية أو غيرها من الأعمال غير المصرح بها التي تنطوي على مواد نووية أو مواد مشعة أخرى في أي فعالية عامة.
وألقى اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، كلمة الافتتاح، حيث رحب فيها بالمشاركين من مختلف دول العالم، مؤكداً أن الاجتماع يساهم في تبادل الخبرات والمعلومات مع الخبراء والمختصين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ودعا اللواء الغيثي إلى الاستفادة من الاجتماع الهام والمعلومات القيّمة للتعرف على التحديات المستقبلية في قطاع الطاقة النووية، شاكراً في نهاية كلمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات على دورها الحيوي في نقل المعرفة والتجارب والتعريف بالتحديات المستقبلية في هذا المجال الحيوي.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة: «يعد الاجتماع الفني فرصة مهمة لمناقشة وعرض الخبرات المتعلقة بترتيبات الأمن النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفعاليات العامة. تمثل ورشة العمل فرصة للمشاركين للاستفادة من مختلف الخبرات المتعلقة مواجهة التحديات وتبادل المعرفة ومناقشة الحلول المتعلقة بتدابير الأمن النووي في الفعاليات العامة.

أخبار ذات صلة «الرقابة النووية» تترأس اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإمارات تترأس لجنة بناء القدرات الرقابية التابعة لـ«وكالة الطاقة الذرية»

كما تحتفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذكرى العشرين لمساعدة البلدان على ضمان الأمن النووي خلال الفعاليات الرياضية والمؤتمرات الدولية. وتعكس تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن استضافة معرض إكسبو 2020 دبي ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، نماذج ناجحة للجهود المبذولة بين الجهات المعنية لضمان السلامة العامة في استضافة مثل هذه الفعاليات البارزة». 
وتضمنت ورشة العمل بعض دراسات الحالة من دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بترتيبات الأمن النووي، خاصة للفعاليات العالمية التي يتم تنظيمها في الدولة، بالإضافة إلى دراسات حالة من مصر والصين والمغرب والبرازيل حول الفعاليات العامة، والتي تتطلب ترتيبات أمنية نووية وثيقة لتأمينها.

كما زار المشاركون مدينة إكسبو دبي، حيث عُقد حدثان رئيسيان - مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون ومعرض إكسبو 2020، حيث دعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ضمان ترتيبات الأمن النووي خلال هذه المؤتمرات رفيعة المستوى.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يطلق «استراتيجية الإمارات» لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 2.2 تريليون درهم
  • محمد بن راشد يطلق «استراتيجية الإمارات» لجذب 2.2 تريليون درهم استثمار أجنبي مباشر
  • مسؤول روسي: الإمارات أكبر شريك للطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يشهدان توقيع اتفاقية إطلاق المرحلة الأولى من مشروع خفض استهلاك الطاقة والمياه في المباني الحكومية
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يشهدان اتفاقية بين «وزارة الطاقة» و«سيمنس»
  • سهيل المزروعي: الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم بقطاع الطاقة خلال 6 سنوات
  • منذ إنشائه.. 90 ألف إماراتي مستفيد من "زايد للإسكان" بموازنة 60 مليار درهم
  • سهيل المزروعي : الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم لتلبية الطلب المستدام على الطاقة في السنوات الست المقبلة
  • سهيل المزروعي: الإمارات تخطط لاستثمار 200 مليار درهم لتلبية الطلب المستدام على الطاقة
  • «الرقابة النووية» تستضيف اجتماعاً فنياً لوكالة الطاقة الذرية