الإغلاق المالي للمرحلة الـ6 من «محمد بن راشد للطاقة الشمسية» باستثمارات 50 مليار درهم
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دبي - «الخليج»
في إنجاز جديد يعزز استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، الإغلاق المالي للمرحلة السادسة، بقدرة 1800 ميجاوات، من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي ستتجاوز قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى نحو 50 مليار درهم.
وتم اختيار شركة «مصدر» «المتناقص الأفضل» لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1800 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، بتكلفة تصل إلى نحو 5.5 مليار درهم.
وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 540,000 مسكن، وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
ويمتد المشروع على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً. وقد تمكنت هيئة كهرباء ومياه دبي من الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6215 سنت أمريكي للكيلووات ساعة لهذه المرحلة.
وأوضح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن هذا الإنجاز ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ويدعم المشروع أهداف عام الاستدامة 2024 في دولة الإمارات لحماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة، ويعزز مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة، ويسهم في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف الطاير «تنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة السادسة من المجمع بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، باستخدام أحدث تقنيات الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه، التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع قيد التشغيل حالياً 2,627 ميجاوات والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 2033 ميجاوات. وسترتفع القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 4,660 ميجاوات بحلول عام 2026 بعد تنفيذ المرحلة السادسة بقدرة 1,800 ميجاوات. وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة».
لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة «شعاع للطاقة 4» بالشراكة مع شركة مصدر. وتمتلك الهيئة 60% من الشركة، فيما تمتلك «مصدر» نسبة 40%.
من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «يأتي الإعلان عن الإغلاق المالي للمرحلة السادسة من المشروع ليعزز علاقات الشراكة طويلة الأمد بين «مصدر» وهيئة كهرباء ومياه دبي، ويسهم في دعم الجهود الرائدة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة والمتمثلة في تطوير أكبر مجمع للطاقة الشمسية متعدد المراحل على مستوى العالم».
وأوضح الرمحي أن دولة الإمارات تواصل دورها الرائد في توفير حلول طاقة نظيفة متطورة تستقطب اهتمام وثقة المستثمرين على المستويين المحلي والدولي، حيث يلعب التمويل دوراً أساسياً في تسريع وتيرة تحول الطاقة العالمي، ويمثل هذا التوسع في مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية إنجازاً بارزاً يدعم مسيرة الطاقة النظيفة في دولة الإمارات. وتتطلع «مصدر» إلى تعزيز شراكتها مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث تتضافر جهودنا لدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 واتفاق الإمارات التاريخي".
يشار إلى أن مجموعة الإقراض للمشروع تضم بنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك إتش إس بي سي، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك أبوظبي الإسلامي، وبنك وربة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الإمارات هیئة کهرباء ومیاه دبی القدرة الإنتاجیة المرحلة السادسة الطاقة النظیفة دولة الإمارات السادسة من
إقرأ أيضاً:
مذكرتي تفاهم بين جهاز مستقبل مصر و"مصدر" الإماراتية لتعزيز مشروعات الطاقة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرتي تفاهم بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الاماراتية، بشأن التعاون في تطوير وإقامة مشروع للطاقة الشمسية العائمة بقدرة 5 جيجاوات ببحيرة ناصر، ومشروع تطوير وإقامة مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 2.8 جيجاوات بنجع حمادي.
حضر التوقيع معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر.
يهدف هذا التعاون إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة النظيفة في كلا البلدين، مما يسهم في تقليل التكاليف على المدى الطويل وتحقيق أمن الطاقة، كما يسهم الجهد المشترك في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، وخفض انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والإقليمية للتنمية المستدامة.
ويأتي توقيع مذكرتي التفاهم، في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين مصر وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتماشياً مع الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وتتضمن مذكرتا التفاهم، التي وقعها اللواء مهندس خالد صلاح، مدير الإدارة الهندسية لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، و محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، تطوير وإقامة مشروع للطاقة الشمسية العائمة بقدرة إنتاجية تصل إلى 2 جيجاوات كمرحلة أولى، و3 جيجاوات كمرحلة ثانية على بحيرة ناصر، إضافة إلى مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 2.8 جيجاوات في منطقة شمال نجع حمادي.
ويُعتبر هذا التعاون خطوة محورية في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين في مجال التحول إلى مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتهدف مذكرتا التفاهم إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر متجددة لإنتاج الكهرباء، كما تسعى إلى تبادل الخبرات التقنية بين الجانبين، مما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية في تصميم وتنفيذ وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة، ويوفر فرص عمل كثيرة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، داعمًا بذلك الاقتصاد المحلي والتنمية البشرية.
ومن المتوقع أن يسهم تطوير هذه المحطة، المرشحة لتكون أكبر مشروع من نوعه في العالم، إلى جانب الاستفادة من الخبرة العالمية لشركة "مصدر" في مجال تطوير محطات الطاقة الشمسية العائمة، في دعم جهود مصر ومساعيها للاعتماد على حلول الطاقة المستدامة، كما تهدف المبادرة إلى استغلال الإمكانات الكبيرة التي توفرها بحيرة ناصر لتعزيز أمن الطاقة في مصر، بالإضافة إلى أن المشروع يشكل نموذجاً يحتذى ويمهد الطريق لإقامة مشروعات طاقة متجددة مستقبلية في المنطقة.