شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، فعاليات تخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل العاملين بالمواقع القيادية والإشرافية في الهيئة وفروعها على المهارات القيادية، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب.

وهنأ الدكتور أحمد السبكي في مستهل كلمته، الخريجين، مشيدًا بالأكاديمية الوطنية للتدريب ودورها الوطني في بناء شخصية القيادات والكوادر بالدولة المصرية، وإكسابهم المهارات اللازمة للقيادة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي أصبح في عهده الاهتمام بالاستثمار في البشر وتنمية مهارات القيادة والابتكار في مسار متوازٍ مع النهضة الشاملة للدولة المصرية، من أجل بناء الإنسان المصري وصناعة مستقبل مشرق للدولة المصرية.

الدفعة الأولى من الخرجين شملت 135 كادرا في المواقع القيادية

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنّ الدفعة الأولى من الخرجين شملت 135 كادرا بالمواقع القيادية والإشرافية في الهيئة وفروعها في محافظات تطبيق منظومة هيئة الرعاية الصحية، مؤكدًا استمرار التعاون الاستراتيجي مع الأكاديمية لتأهيل الكوادر بمواقع القيادة على المستوى الإشرافي بكافة محافظات تطبيق منظومة هيئة الرعاية، مؤكدًا أنّ الأكاديمية استطاعت خلق فكر تدريبي متميز ومستدام من خلال صياغة البرامج التدريبية بشكل يحقق الدمج بين الدراسة النظرية والعملية التطبيقية ووفقًا لأعلى المعايير العالمية.

وأضاف السبكي: «نحرص على الاستفادة من خبراء الأكاديمية في نقل الخبرات الإدارية للعاملين لدى الهيئة»، مؤكدًا أنّ الأكاديمية الوطنية للتدريب استطاعت إعادة صياغة المشهد التدريبي في مصر، وأصبحت على خريطة مراكز تأهيل القيادات الأهم على المستوى الدولي.

إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات 

وأكد السبكي، حرص هيئة الرعاية الصحية على إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات لتكون المحرك الرئيسي لعمليات التطوير والتجديد والابتكار في الرعاية الصحية، مشيدًا بدور الأكاديمية الوطنية هذا الكيان الكبير في تحقيق ذلك، ومشيرًا إلى نجاحاتها في تصدير كفاءات لكل قطاعات الدولة.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، عن سعادتها بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية لاكتمال دائرة النجاح بكل مستوياتها، مشيدة بحماس وتفاعل المشاركين بالدورة التدريبية من هيئة الرعاية الصحية، ومشيدة بعمليات الإصلاح الصحي الشامل التي تحدث في مصر، ومؤكدة أنّ هيئة الرعاية الصحية حجر الزاوية في تنمية قطاع الرعاية الصحية المصري بما تمتلكه من بنية تحتية وتكنولوجية وإمكانات وكوادر بشرية تُمكِّنها من لعب دور حيوي ومؤثر في تحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، وتعزيز ريادتها عالميًا بهذا المجال.

وتابعت الدكتورة رشا راغب، أنّ الاستثمار في القوى البشرية أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة 2030، مؤكدة تسخير إمكانات الأكاديمية الوطنية للتدريب لبناء كوادر قادرة على قيادة النظام الصحي المصري الجديد، أحد أهم القطاعات التنموية بالدولة المصرية، ومضيفة أنّنا نستهدف إعداد برنامج متخصص لمدراء المستشفيات والمراكز الصحية بالتعاون مع هيئة الرعاية لإكسابهم المعرفة الإدارية والمهارات القيادية المطلوبة لتأدية عملهم بالوجه الأمثل.

ومن جانبهم، أعرب الخريجون عن بالغ سعادتهم بفترة التدريب، والدورة التدريبية، مؤكدين أنّها إضافة مهمة وجيدة لهم، وأكسبتهم مزيدًا من الخبرات التي ستدعم قدراتهم القيادية والمهنية والعلمية والتكنولوجية، مُثمنين اهتمام الهيئة العامة للرعاية الصحية بالاهتمام بالعنصر البشري كركيزة أساسية لتعزيز النهوض بقطاع الرعاية الصحية في مصر، وتحقيق التحول والتطور المستدام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنسان المصرى البرامج التدريبية التأمين الصحي التنمية الشاملة الدفعة الأولى الدورة التدريبية الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية أكاديمية الأکادیمیة الوطنیة للتدریب هیئة الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

نقص الكوادر الأكاديمية وتأثيره على جودة التعليم العالي

 تواجه بعض الجامعات مشكلة نقص الكوادر الأكاديمية المتخصصة، وهو تحدٍّ كبير يؤثر على جودة التعليم والمخرجات الأكاديمية.
في ظل هذا النقص، تلجأ إدارات الجامعات غالبًا إلى حلول غير مثالية، منها تكليف أعضاء هيئة التدريس بتدريس مواد خارج نطاق تخصصهم الأصلي. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة، تبدو أحيانًا ضرورة ملحَّة لضمان استمرارية العملية التعليمية، إلا أنها تأتي على حساب جودة التعليم، وتأثيره طويل المدى على الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس.
في مثل هذه الحالات، قد يُطلب من أستاذ متخصص في العلوم الإدارية، أن يُدرّس مواد ذات طابع تقني أو تحليلي، نتيجة لعدم وجود كوادر متخصصة متاحة. هذا التكليف، يضع الأستاذ في موقف صعب، حيث يحتاج إلى استيعاب موضوعات جديدة، وإعداد محاضرات تتطلب خبرة عميقة، وهو ما لا يتوافر غالبًا خارج نطاق تخصصه. والنتيجة تكون في كثير من الأحيان: تقديم محتوى سطحي لا يرقى إلى مستوى توقعات الطلاب أو المتطلبات الأكاديمية.
هذا النهج لا يضر الطلاب فقط، بل يمتد أثره إلى أعضاء هيئة التدريس أنفسهم. عندما يُكلّف أستاذ بتدريس مادة لا يمتلك فيها خلفية متخصصة، فإنه يشعر بالضغط النفسي والإرهاق نتيجة محاولاته المستمرة لسدّ الفجوة بين مؤهلاته ومتطلبات المادة. في الوقت نفسه، يؤدي هذا التكليف إلى إهمال تطوير أستاذ المادة لمجاله التخصصي، ممّا يُضعف من قدرته على البحث والإبداع في مجاله الأصلي.
الحلول لهذه المشكلة ليست مستحيلة، لكنها تتطلب التزامًا إداريًا طويل الأجل. يجب أن تستثمر الجامعات في تعيين خريجين مؤهلين من حملة الماجستير والدكتوراه لتغطية النقص في المواد المتخصصة، مع العمل على بناء قاعدة أكاديمية متكاملة تُغطي جميع الاحتياجات. كما يمكن التفكير في برامج تعاون مع كليات وأقسام أخرى لتوفير كوادر متخصصة بشكل مؤقت.
في نهاية المطاف، فإن التعليم عالي الجودة، يعتمد على أعضاء هيئة تدريس متخصصين قادرين على تقديم محتوى علمي دقيق، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استثمار حقيقي في الموارد البشرية الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • نقص الكوادر الأكاديمية وتأثيره على جودة التعليم العالي
  • إطلاق منصة تسجيل مواقع الرعاية الصحية لتعزيز التحول الرقمي (تفاصيل)
  • الشراء الموحد والمنظمة العالمية للترقيم تطلقان منصة تسجيل مواقع الرعاية الصحية
  • ما أهمية منصة تسجيل مواقع الرعاية الصحية؟.. بينها حوكمة توريد الأدوية والمستلزمات
  • 3 مرتكزات رئيسة للاستدامة الاجتماعية في هيئة الرعاية الصحية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يعلن افتتاح وحدة الغسيل الكُلوي بمجمع الفيروز الطبي
  • الصحة تطلق برنامجا تدريبيا لقيادات الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • الصحة تطلق برنامجًا تدريبيًا للقيادات بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • "الصحة" تطلق برنامجا تدريبيا لقيادات الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • «الصحة» تطلق برنامجا تدريبيا لقيادات الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب