بدأت اليوم الأربعاء جلسات الاستماع الثالثة في محكمة العدل الدولية بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، والتي تركزت على قضية "عدم شرعية الاحتلال".

ممثلة كولومبيا أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تنتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير محكمة العدل الدولية تواصل جلساتها العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في فلسطين

 ومن المقرر أن تشارك في هذه الجلسات مصر وجزر القمر وكوبا، وتليها الإمارات وأمريكا وروسيا وفرنسا وجامبيا، ثم جويانا والمجر في باقي جلسة اليوم.

وفي الجلسة الأولى، قدمت كولومبيا إفادتها، وقد دعت جنوب إفريقيا، في الجلسة السابقة، إلى إصدار رأي استشاري يعلن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك سيساعد في تعزيز جهود التوصل إلى تسوية.

 

بث مباشر.. العدل الدولية تواصل جلسات الاستماع حول عدم شرعية الاحتلال

 

وفي الجلسة الثانية، ألقى ممثلو جنوب إفريقيا إحاطتهم أمام المحكمة أكد ممثل جنوب إفريقيا، فوسيموزى مادونسيلا، على ضرورة منح الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم والسماح لهم بممارسته. وأشار إلى أن العنف والهجمات الإسرائيلية في غزة يتعارضان مع القانون الدولي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية تفوقت في فظاعتها على نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.

وأضاف مادونسيلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس "محشورون" خلف جدار الفصل العنصري، وأن سياسات إسرائيل تفاقم أوضاعهم بشكل سيء. وأشار إلى أن إسرائيل تمارس نوعًا أكثر تطرفًا من الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية مما كانت تواجهه جنوب إفريقيا قبل عام 1994.

وأوضح أن الوضع تفاقم داخل الأراضي الفلسطينية منذ عام 2010، وأن المجتمع الدولي يدرك جيدًا انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني. وأكد أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية أمام العالم.

وأشار إلى أن النظام القانوني الذي يطبقه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال، هو نظام عسكري يفعتبر مناهضة حقوق الإنسان ولا يتوافق مع المعايير الدولية. وأعرب عن أمله في أن تقوم المحكمة بإصدار رأي استشاري يؤكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي ويساهم في إحداث تغيير إيجابي في الوضع.

تواصل الجلسات في المحكمة الدولية لمدة عدة أيام، حيث سيقدم ممثلو الدول المشاركة وجهات النظر والحجج القانونية المتعلقة بالقضية. يتوقع أن يستمع القضاة إلى الحجج والأدلة المقدمة ويدرسونها قبل اتخاذ قرار بشأن القضية.

نشيرالي ان القرار النهائي الصادر عن المحكمة الدولية في هذه القضية سيكون استشاريًا، وليس قرارًا قضائيًا قابلًا للتنفيذ. 

ومع ذلك، فإن الآراء الاستشارية التي تصدر عن المحكمة الدولية تحظى بسلطة قانونية وسياسية كبيرة، ويمكن أن تؤثر في النقاش الدولي وتوجه السياسات المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بث مباشر العدل الدولية جلسات استماع العدل الدولية عدم شرعیة الاحتلال العدل الدولیة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس السبت إن الحزب لا يمكن أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان، وطالب بوضع حد لعدوانها، مؤكدا أن الحزب التزم باتفاق وقف إطلاق النار ولا وجود مسلحا له في الجنوب.

وقال قاسم في خطاب متلفز "إسرائيل هي في موقع العدوان، هذا العدوان يجب أن يوضع حد له. لقد تجاوزت بأن قصفت الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وكذلك اعتدت على مناطق عدة في جنوب لبنان، لا يمكن أن نقبل أن يستمر هذا المنهج".

وشدد بأنه لا يمكن للحزب أن يقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان "وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد".

وقال "لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا، وأرضنا، وعزتنا، وكرامتنا، ووطنيتنا، وقوتنا وإمكاناتنا في مواجهة هذا العدو"، مضيفا  "لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أميركا وإسرائيل. إذا كنا صبرنا خلال المرحلة السابقة حتى الآن، فهو صبر الذي يريد أن يعطي الفرصة لحلول تخفف من الآلام والضحايا".

وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تبقى متفرجة إذا واصلت إسرائيل القتل والتدمير.

كما قال بإنه لا يمكن أن يقبل الحزب بالتطبيع ولا بالمسارات السياسية التي تحاول من خلالها إسرائيل تحقيق مكاسب.

القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية خلف 5 قتلى و20 جريحا (الفرنسية)

وقصفت إسرائيل الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، للمرة الأولى بعد أربعة أشهر من الهدنة، وزعمت أن القصف جاء ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها، ونفى حزب الله أي صلة له بإطلاق هذه الصواريخ.

إعلان

وأسفرت 3 من تلك الغارات على الجنوب اللبناني عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين، ضمن سلسلة الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتابع قاسم "منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر مع الدولة اللبنانية، أصبحت المسؤولية عند الدولة اللبنانية. مسؤوليتها أن تنهي الاحتلال، وتوقف العدوان، وتضغط على الدول الكبرى التي رعت، وتفتش عن الأساليب المناسبة  لإنهاء الاحتلال".

وأضاف "إذا كانت تظن إسرائيل أنها تصنع معادلة جديدة في أن تتذرع بذرائع واهية من أجل أن تقتل وأن تدخل إلى هذه الأماكن المختلفة، وأن تعتدي على الضاحية والبقاع والجنوب، فهذا أمر مرفوض. وعلى الدولة اللبنانية أن تتصدى له، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية".

لكنه أكد أنه إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق الهدنة و"لم تتمكن الدولة اللبنانية من القيام بالنتيجة المطلوبة على المستوى السياسي، فلن يكون أمامنا إلا أن نعود إلى خيارات أخرى لا تنسجم مع الوضع الحالي".

وأضاف أن حزب الله التزم بالاتفق بشكل كامل، ولم يكن لديه تواجد مسلح في جنوب نهر الليطاني، في حين لم تنسحب إسرائيل من كامل الأرض اللبنانية، وبقيت محتلة لنقاط، بحسب قوله.

وشدد قاسم بأن "إسرائيل تخترق وتعتدي في كل يوم، سواء على الأفراد أو على الممتلكات أو على المناطق، سواء في الجنوب أو في البقاع أو في كل مناطق لبنان"، وقال إن "هذه كلها سُميت في فترة معينة خروقات، لكن بعد ذلك لم تعد خروقات، لأنها عدوان تجاوز كل حد والتبريرات الإسرائيلية لا معنى لها".

مقالات مشابهة

  • حكومة جنوب كردفان تؤدي صلاة العيد وتدعو لإعلاء قيم التسامح والتصافح
  • ميدو يعلن تقديم شكوى من الزمالك وبيراميدز ضد رابطة الأندية في المحكمة الدولية الرياضية
  • إسرائيل يقصف مغارة في قباطية جنوب جنين ويواصل مداهمة منازل المواطنين
  • المنتخب الوطني تحت 17 عاما يختتم استعداداته لمواجهة جنوب إفريقيا غدا
  • المنتخب الوطني تحت 17 عاما يختتم استعداداته لمواجهة جنوب إفريقيا
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • توغاي يتخلص من الإصابة و يتنقل مع تعداد الترجي إلى جنوب إفريقيا
  • رفعها السودان ضد الإمارات.. محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى إبادة جماعية
  • إسرائيل تقر باستهداف مباشر لسيارات الإسعاف.. وحماس: جريمة حرب