النظام الجزائري…بطل العالم في الإنسحابات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
بقلم / نورالدين زاوش / عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة
بالانسحاب من سباق احتضان الكان لسنة 2025م و2027م، مُرورا بالانسحاب من طلب الانضمام لمنظمة “بريكس” الاقتصادية، إلى الانسحاب من الجامعة العربية التي تم عقدها لمساندة القضية الفلسطينية، ثم الانسحاب من جلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المتعلقة بذات الموضوع، والانسحاب من مؤتمر شرطة العرب المنظم في مراكش، وبعدها الانسحاب من القمة الروسية العربية بدعوى عقدها بالمغرب، وقبلها الانسحاب من مؤتمر المناخ بمصر والانسحاب من اجتماع اتحادات المحامين بلبنان، وأخيرا وليس آخرا، انسحاب الجزائر من قمة برلمان المتوسط التي انطلقت أشغالها بالمغرب يوم الخميس 15 فبراير الجاري، لتصبح بذلك الجزائر أول دولة مصنفة عالميا في قضايا الانسحاب من المؤتمرات الدولية والندوات العالمية؛ بعدما كانت الأولى فقط في تصدير أرجل الدجاج منزوعة العظام والأظافر.
لم يعد يغيب عن أحد، أن قوانين السياسة المتداولة، ومبادئ العلاقات الدولية والدبلوماسية المتعارف عليها، عاجزة عن أن تفسر قرارات الدولة الجزائرية، أو بالأحرى ما تبقى منها؛ لهذا صرّح “لافروف“، وزير خارجية روسيا، تعليقا على رفض انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” الاقتصادية، بأن الجزائر ليس لديها هيبة أو وزن سياسي على الساحة الدولية والعالمية؛ وإذا كان هذا موقف روسيا التي “تأكل“ مليارات الشعب الجزائري مقابل خردة عسكرية لا تسمن ولا تغني من جوع، بدليل سقوط عدد من الطائرات العسكرية الجزائرية كل عام، فكيف سيكون مواقف الدول التي لا تستفيد منها شيئا لا من بعيد ولا من قريب؟
إن ربط طغمة العسكر الجزائري بقاءَها على سدة الحكم بنصب العداء للمغرب ربط غير موفق؛ خصوصا وأن هذا العداء قد استنفد كل إمكانيات الاستثمار فيه، فبعد أن خسر هذا النظام المعتوه مئات المليارات من الدولارات على مرتزقة البوليزاريو، والذين يبدو أنهم صاروا بدورهم يستثمرون في مرتزقة من دول أخرى، انقلبت دول العالم أجمع على أطروحات الانفصال وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا؛ وخير دليل على ذلك، عدد القنصليات التي فُتحت في الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة.
إن قضية الصحراء المغربية قد حُسِمت منذ زمن ومن غير رِجعة، مثلما أكد السيد بوريطة مؤخرا على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي؛ لهذا ترى النظام الجزائري يلفظ أنفاسه الأخيرة، إلى درجة أنه صار ينسحب من اللقاءات الدولية كل أسبوع مرة أو مرتين؛ ولم يتبق له سوى أن ينسحب من كرسي الحكم الذي أخذه بالقوة وحافظ عليه بمزيد من القوة، ويدع الشعب الجزائري المغلوب على أمره يقرر مصيره بيده؛ أو بالأحرى ما تبقى من الشعب.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الانسحاب من
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو