دعم الجيش لتطبيق 1701 : التحضيرات بدأت قبل المفاوضات الفعلية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، ثمة خشية غربية من تصعيد على جبهة لبنان، حيث نشطت الاتصالات على خط لبنان من جهة وتل أبيب من جهة أخرى من أجل التهدئة وتجنب توسيع مناطق الاشتباك، غير أن ما حصل لم يكن كذلك حيث وسعت اسرائيل من نطاق حربها على مناطق الجنوب ووصلت إلى جدرا والنبطية والغازية، كما انها استهدفت في اوقات سابقة مراكز للجيش ، حيث شنت أكثر من ثلاثين هجوما على مواقع للجيش، الأمر الذي استدعى بحسب ما أفادت وكالة CNN توبيخا اميركيا لإسرائيل بسبب تعرضها للجيش.
اليوم، يجول وفد من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور كريس كونز، على المسؤولين في لبنان حيث من المقرّر أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهدف البحث في المساعدات المقدمة للجيش ودوره. ويأتي ذلك وسط انقسام داخل الكونغرس حيث يدعو المعارضون لدعم الجيش إلى وقف تمويله لعدم اتخاذه أي إجراءات ضد حزب الله في محطات عدة وأن هناك تنسيقا بينهما حصل في أكثر من مكان وزمان، في حين أن لجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي تعتبر أن هناك ضرورة لمواصلة دعم الجيش كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه حزب الله.
واللافت، ماصرح به مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 60 في ألمانيا، حيث دعا المجتمع الدولي ولا سيما الأوروبيين ودول الخليج، إلى تقديم الدعم في المرحلة المقبلة للجيش اللبناني، وبناء الإقتصاد في جنوب لبنان، مشيراً الى أنّ "الوضع على الحدود قد تغيّر بعد 7 تشرين الأول". وهنا يقول مصدر دبلوماسي ل "لبنان24" أن هناك جهودا دولية من أجل تمكين الجيش وتقديم المزيد من الدعم له لا سيما بعد التوتر في جنوب لبنان منذ الثامن من تشرين الأول الماضي وتطبيق القرار 1701، بالتعاون مع قوّات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.
ويعتبر مصدر سياسي بارز "لبنان24" أن حركة المؤتمرات المتعددة لدعم الجيش(مؤتمر باريس نهاية الشهر الجاري ومؤتمر روما الشهر المقبل) وموقف هوكشتاين على هامش مؤتمر ميونخ، كل ذلك يدلل على اتجاه جدي لدى الأوروبيين والأميركيين لتطبيق القرار 1701 ومعالجة الملفات الجنوبية العالقة، وأن التحضيرات لذلك بدأت قبل انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان وقبل المباشرة بالمفاوضات الفعلية.
وليس بعيدا يقول رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان السفير إد غبريال "لبنان 24" ان زيارة وفد من الكونغرس لبنان، هدفها التأكيد للشعب اللبناني أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبه وجانب جيشه، فهي تلعب دوراً قيادياً ملموساً في تحقيق الاستقرار على الحدود الجنوبية اللبنانية، وتشجع النواب والقيادات السياسية على ملء الفراغ الرئاسي في البلاد، وأيضاً في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
ويحث غبريال رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والعمليات الخارجية، على مواصلة المساعدات الإنسانية والعسكرية والاقتصادية القوية للبنان لأن الحاجة ماسة إليها في هذه الظروف، مع تأكيده ان مجموعة العمل الأميركية المعنية بلبنان ستواصل اجتماعاتها مع أعضاء هذا الوفد بالإضافة إلى أعضاء رئيسيين آخرين في الكونغرس لضمان بقاء لبنان أولوية بالنسبة للإدارة الأميركية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عشية مرور 40 يوماً على اغتياله.. وزير الخارجية الايراني يكشف سرّاً للمرة الاولى عن نصرالله
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في ذكرى مرور أربعين يوما على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، سرا من أسراره الأمنية، الذي اعتمده خلال لقاءاته في بيروت. وتحدث عراقجي في برنامج تلفزيوني، عن أحد لقاءاته بنصرالله في مجمع سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال عراقجي إن لقاءه الأول مع نصر الله كان عام 1985، حين كان نائبا لوزير الخارجية. وأضاف أن نصرالله قام برحلة إلى طهران، وخلال تلك الرحلة جئنا لخدمته حيث روى ذكريات الحرب. وقال: "كان السيد شخصا لطيفا ومتحدثا. لقد كان لقاء ممتعا للغاية".
وعن اللقاء الثاني مع نصر الله قال عراقجي: "التقيته في منتصف المفاوضات النووية حين تم تكليفي بمهمة للذهاب إلى بيروت. اجتمعت معه من الساعة 10 مساء حتى 4 صباحا وناقشنا تفاصيل المفاوضات. المكان الذي التقيته فيه كان في الطابق الخامس من مجمع سكني".
وقال عراقجي إنه "خلال وجودنا في مصعد المجمع، قامت قوة أمنية من حزب الله بوضع لوحة أمام الباب لحجب الرؤية، بحيث إذا بقي المصعد على الأرض، فلن يلاحظ السكان وجوده في المبنى".
وكشف عراقجي أنه قبيل اغتيال نصرالله بأيام، كان يخطط للسفر إلى بيروت، لكن نصرالله بعث له برسالة طلب منه عدم التسرع بالزيارة بسبب مشكلات أمنية، وقال: "أمر مؤسف بالنسبة لي لماذا لم أتمكن من الذهاب.. الآن أشعر بالأسف وأقول أنني أتمنى لو تمت تلك الرحلة".
وتحدث عراقجي عن شخصية نصرالله، قائلا: "إنه شخص لا يمكن أن تشعر معه بأي غربة.. يمكنك محادثته بسهولة شديدة وله روح طيبة. لقد كان أسطورة حقا، وبعض الأساطير تصبح أكثر مباركة بعد رحيلها". (روسيا اليوم)