تقرير: الأزمة الصحية في غزة قد تسبب وفاة 8 آلاف بحلول أغسطس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أظهر تقرير أعدّه باحثون مستقلون من الولايات المتحدة وبريطانيا، أنه لا يزال من الممكن أن يموت حوالى 8 آلاف شخص آخرين في قطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، حتى لو توقف العدوان الآن؛ بسبب الأزمة في قطاع الصحة العامة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتعرضت مستشفيات في غزة للدمار بسبب العدوان، وبات أكثر من 85% من سكان القطاع وعددهم مليونان و300 ألف نسمة بلا مأوى وسط ارتفاع حالات الإصابة بأمراض؛ مثل: الإسهال وسوء التغذية في مناطق اللجوء المكتظة.
ووردت هذه الأرقام في تقرير أعده أكاديميون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ومركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية في الولايات المتحدة، وهي جزء من تقديرات أكبر لعدد الوفيات الإضافي الذي قد يسببه العدوان في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة. ويشير التقرير الذي نُشر -الاثنين الماضي- إلى أنه لا يشمل إسرائيل؛ لأن نظام الصحة العامة فيها لم يُمسّ.
سوء التغذية
ويتوقع الباحثون أن تكون الإصابات البالغة هي السبب في غالبية الوفيات الإضافية في غزة إذا استمر العدوان أو تصاعدت وتيرته. لكن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والأمراض المعدية؛ مثل: الكوليرا وعدم القدرة على تلقي الرعاية لأمراض -مثل السكري- ستقتل الآلاف أيضا.
ويقول التقرير إنه في أسوأ الأحوال إذا تصاعدت وتيرة العدوان، أو حدث تفشٍ كبير للأمراض قد يموت زهاء 85 ألفا و570 شخصا بحلول أوائل أغسطس/آب المقبل، بينهم 68 ألفا و650 وفاة لأسباب مرتبطة بإصابات بالغة.
وحتى في ظل وقف لإطلاق النار، لا يزال من الممكن أن يموت حوالى 11 ألفا و580 شخصا في الفترة ذاتها إذا أدَّى تفشي الأمراض إلى تفاقم التحديات المتعلقة بإعادة إصلاح نظام الصرف الصحي، والمنظومة الصحية في غزة. ويقدّر التقرير أن قرابة 3250 من هذه الوفيات ستكون بسبب مضاعفات طويلة الأمد ناجمة عن إصابات بالغة، و8330 لأسباب أخرى.
وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 29 ألف شخص قُتلوا جراء العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويحذّر الباحثون من أن الطبيعة غير المتوقعة للعدوان وتفشي الأمراض تعني أن لديهم مجموعة واسعة من التقديرات.
ويشير التقرير الذي تموله الحكومة البريطانية إلى أن إحصاء عدد الشهداء في غزة يمثل تحديا، وأن الهدف منه هو المزيد من الوضوح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي يكشف جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي علي الحديدة
استعرض المؤتمر الذي نظمته منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني، بحضور المحافظ عبدالله عطيفة ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلي المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي وشؤون الثقافة والاعلام علي قشر، الأضرار والخسائر البشرية والمادية التي تم توثيقها جراء جرائم وانتهاكات العدوان.
وأشار رئيس المنظمة أمجد العميسي، إلى الأضرار التي طالت مختلف مناحي الحياه، جراء الغارات والجرائم التي ارتكبها العدو وتسببت باستشهاد وإصابة ستة آلاف و23 شخصا في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
وأوضح، أن جرائم العدوان التي ارتكبها بالحديدة، أودت بحياة ألفين و417 شخصا، بينهم 487 طفلا، و232 امرأة، وألف و698 رجلا، فيما أصيب ثلاثة آلاف و606 أشخاص، بينهم 783 طفلا، و394 إمرأة، وألفين و429 رجلا.
ولفت إلى أن البنية التحتية تعرضت لأضرار بالغة، بينها استهداف وتدمير ألفا و998 جسرا وطريقا، 992 خزانا وشبكة مياه، و52 شبكة اتصالات، وكذا تدمير واستهداف مطارين، وعشرة موانئ ملاحية واصطياد، و265 منشأة حكومية، و20 منشأة رياضية، و26 موقعا اثريا.
وفيما يتعلق بأضرار القطاعات الاجتماعية، والتعليمية والاعلام، أشار العميسي، الى أن العدوان دمر 76 ألفا و186 منزلا باضرار جزئية وكلية، و416 مسجدا، و233 مدرسة ومركزا تعليميا، و12 منشأة جامعية، و46 مستشفى ومرفقا صحياً، و11 مواقع بث اذاعي ومراكز ومنشآت اعلامية.
وفي القطاع الإنتاجي الاقتصادي، ذكر العميسي، أن تحالف العدوان استهدف 100مصنعا، و87 ناقلة وقود، وثلاثة آلاف 724 حقلا زراعيا، وثلاثة آلاف و916 منشأة تجارية، و94 مزارع دجاج ومواشي، و319 شاحنة غذاء، وألفا و973 وسيلة نقل، و52 سوقا، و231 مخزن أغذية، و116 محطة وقود، و435 قوارب صيد، و118 منشأة سياحية، وتسع صوامع غلال.
وتطرق، إلى بشاعة ما تعرضت له محافظة الحديدة، خلال سنوات العدوان والتصعيد، لافتا إلى أن الحرب العدوانية نتج عنها تداعيات انسانية كارثية ما تزال آثارها حتى اليوم وتسببت بنزوح 804 آلاف و461 شخصا من قراهم ومناطقهم إلى مدن ومناطق ومحافظات أخرى.
وطالب الأمم المتحدة التي تواصل التواطؤ وتغييب ما تعرض له اليمن من عدوان غير مبرر وارتكاب آلاف الجرائم والمجازر بحق الشعب وسفك دماء المدنيين وتدمير مقدراته وممتلكاته، باتخاذ خطوات لطلب محاكمة مرتكبي الجرائم في اليمن.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من مراسلي القنوات وممثلي وسائل الاعلام المحلية، أكد وكيل المحافظة محمد حليصي، أن الجرائم بحق الشعب اليمني، لن تسقط بالتقادم، مهما حاولت قوى العدوان أن تجعلها من الجرائم المنسية وطي سجلها الدموي في اليمن.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني تجاه جرائم الحرب التي نفذها تحالف العدوان السعودي الاماراتي، والتدمير الممنهج الذي تعرضت له محافظة الحديدة واليمن عموما والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
وأكد حليصي أن تلك الجرائم لا يمكن أن تفلت من العقاب عاجلا أم آجلا، مبينا أن الشعب اليمني وبعد عشرة أعوام من العدوان يتوج اليوم انتصاره على كل مخططات الاعداء بصمود لا يلين.