علق المهندس حازم الجندي، عضو مجلس النواب، على أهمية المذكرة التي تقدمت بها مصر إلى محكمة العدل الدولية، بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، للمشاركة في الرأي الاستشاري الذى طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مشيرا إلى أن مصر بدأت مسارا جديدا في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين الذين يواجهون أبشع الممارسات العنصرية والانتهاكات من جانب دولة الاحتلال، بالإضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم.

 تحركات دولية للضغط على إسرائيل 

وأضاف «الجندي»، في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذه التحركات القانونية تأتي بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتهديدات إسرائيلية بالقيام بعملية عسكرية شاملة داخل مدينة رفح المكتظة بالسكان حيث يقدر عدد سكانها بـ 1.4 مليون فلسطيني نازح من المناطق الشمالية والوسطي بقطاع غزة، موضحا أن مصر تتحرك في جميع المسارات من أجل وقف هذه الحرب الشنعاء، وتجنيب المنطقة مزيد من العنف وعدم الاستقرار، وهو ما سيكون له تداعيات كثيرة على العالم كله، لذلك يجب أن يكون وقف آلة الحرب الإسرائيلية هو هدف لجميع دول العالم، ولابد من وجود تحركات دولية للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وتوفير منافذ آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع الذي يواجه تدهورا غير مسبوقا على الصعيد الإنساني في ظل الحصار المفروض عليه منذ أكتوبر الماضي.

مصر طالبت في مذكرتها بإنهاء الاحتلال وتعويض الفلسطينيين

وأضاف عضو مجلس النواب أن مصر طالبت في مذكرتها بإنهاء الاحتلال وتعويض الفلسطينيين عن الانتهاكات التي حدثت، ووقف الأعمال غير المشروعة والا إنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال بالمخالفة للقانون الدولي، الأمر الذي يؤكد وقوف مصر بجانب الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقهم المشروعة على كافة الأصعدة، خاصة أن مرافعة مصر تتناول عدم قانونية الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكدا أنه بعد كل هذه الصراعات الممتدة منذ 1948 وحتى الأن أصبح لا مفر لحل القضية الفلسطينية جذريا إلا بتطبيق الرؤية المصرية التي تتمثل في أن حل الصراع يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حازم الجندي الوفد مصر فلسطين غزة العدل الدولية

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم

على مدار التاريخ ومصر تحمل القضية الفلسطينية على عاقتها، منذ عام 1948 وصولا ببدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار داخل القطاع، والوصول إلى هدنة من الجانبين، كل هذا كانت مصر حاضرة فيه، وكان لها النصيب الأكبر من المجهود، حيث اعتبرت أن القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصر وهى قضية كل المصريين قيادة وشعبا.

ورصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في دراسة لها، المجهودات المصرية منذ عام 1948، حيث عملت مصر طوال عقود على حشد الجهود السياسية الدبلوماسية والعسكرية أيضًا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتنوع الجهد المصري ما بين المشاركة والدعوة لعقد المؤتمرات الداعمة للقضية وطرح الحلول العادلة، ومنها التالي: 

- مشاركة مصر في المؤتمر الإسلامي الأول بالقدس عام 1931، ومؤتمر بلودان في عام 1937، والمؤتمر البرلماني للبلاد العربية والإسلامية بالقاهرة في 1938، كما دعت مصر لإقامة المؤتمر الإنساني الشرقي في القاهرة في نفس العام، وشاركت في مؤتمر لندن عام 1939، وفي نفس العام، فضلا عن تنظيم مصر بتنظيم المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة في عام 1944.

إنشاء جامعة الدول العربية

وحرصت مصر مع محاولات إنشاء جامعة الدول العربية على بلورة موقف عربي جماعي تجاه الأوضاع في فلسطين، وهو ما تبلور عبر صدور قرار عن اجتماع الإسكندرية المنعقد خلال الفترة من 25 سبتمبر- 7 أكتوبر1944، والذي نص على أن فلسطين ركن هام من أركان البلاد العربية.

- استضافت مصر أول مؤتمر عربي في أنشاص في مايو 1946، وحرصت خلال المؤتمر على تأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا.

وردا على ما ارتكبه إسرائيل من مجازر بحق العديد من القرى الفلسطينية واستيلائهم على مدينة حيفا، أعلنت الحكومة المصرية الموافقة على التدخل العسكري المسلح، ولكن من خلال إرسال المتطوعين إلى فلسطين تحت مظلة الجامعة العربية مع قيام ضباط الجيش المصري بالإشراف على تدريبهم وتأهليهم عسكريًا.

ما بعد عام 1948

لجأ عدد من الفلسطينيين إلى مصر ممن نزحوا قبل اندلاع الحرب في 15 مايو 1948، فشكلت الحكومة المصرية لجنة خاصة لمتابعة شؤونهم وخصصت لهم النفقات اللازمة لرعايتهم.

وشاركت مصر في مؤتمر بيروت خلال الفترة من 31 مارس إلى 15 أبريل 1949 وأصرت خلاله على وضع مشكلة اللاجئين على رأس الأولويات.

قدمت مصر تضحيات بالدم من أجل القضية الفلسطينية، فخلال معارك فلسطين عامي 1948 و1949، استشهد عددًا كبيرًا من ضباط وأفراد الجيش المصري ومن المدنيين.

مقالات مشابهة

  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • الحكومة الإسرائيلية توافق على اتفاق الهدنة وتمنع احتفالات الفلسطينيين
  • توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم
  • اثر اتفاق غزة.. شركات “الشحن الإسرائيلية” تستبعد المرور بالبحر الأحمر قريباً 
  • عضو بـ«النواب»: اتفاق وقف الحرب في غزة يعكس جهود مصر في الدفاع عن حق الفلسطينيين
  • القضية الفلسطينية في قلب مصر منذ عام 1948.. تضحيات بالعرق والدم
  • حزب العدل: مصر أجهضت مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • أفراح في غزة| مصر تنجح في ملف المفاوضات.. وخبير: الدولة الوحيدة التي حافظت على القضية
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع