الاطلاع على المشروعات الاقتصادية ومراحل إنجازها في ميناء صلالة والمنطقة الحرة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
زار صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار كلًا من ميناء صلالة والمنطقة الحرة، للاطلاع ومتابعة أداء مختلف القطاعات والمشروعات، ودعم مسارات العمل الاقتصادي والاستثماري في المحافظة، وتنسيق وتقريب الجهود بين مختلف القطاعات وفق منهجية شراكة وتعاون وتناغم أدوار مختلف المؤسسات والجهات في محافظة ظفار.
وقد رافق سموه أثناء زيارته ميناء صلالة والمنطقة الحرة سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، وعدد من مسؤولي المحافظة المدنيين والعسكريين والأمنيين، وبعض أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة والقطاع الخاص.
واطلع سموه على سير العمل في ميناء صلالة والمنطقة الحرة والخطط والبرامج الحالية والمستقبلية الموضوعة لتفعيل وتجويد ورفع مؤشرات الأداء المستهدفة بالشكل المناسب، وما تمتلكه الجهتان من إمكانات وموارد وكذلك ما تواجهه من تحديات.
وقدّم محمد بن عوفيت المعشني الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة بميناء صلالة، والدكتور علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة والمسؤولون بالميناء والمنطقة الحرة شرحا تعريفيا حول استراتيجية هذين المرفقين الحيويين، ودورهما في تعزيز مؤشرات النمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة، والخطط التطويرية الحالية والمستقبلية، وبرامجها التنفيذية والزمنية، ومستويات الإنجاز في مشروعاتها وما يتم تقديمه من خدمات مباشرة وغير مباشرة ولوجستية للمستثمرين والشركات العاملة.
كما قام سموه والحضور بجولة ميدانية في مرافق ومنشآت ميناء صلالة والمنطقة الحرة، وتعرفوا على التجهيزات والخدمات وآليات العمل والمصانع الموجودة وحجم الاستثمار والتسهيلات وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والبتروكيماويات وقطاع تصنيع الأغذية وقطاع الصناعات عالية التقنية.
تخللت الزيارة، جلسة حوارية موّسعة تطرقت إلى العديد من المحاور والقضايا المتعلقة بالأداء الاستثماري وآفاقه، وتسهيل الاستثمارات في محافظة ظفار، والواقع والموقف التنفيذي لتلك الاستثمارات، وواقع أرض المنطقة الحرة وطاقتها الاستيعابية والتشغيلية، ومناقشة تجارب بعض الشركات المستثمرة في المنطقة.
وأشاد صاحب السمو السيد محافظ ظفار بالجهود والأعمال المبذولة من قبل القائمين على ميناء صلالة والمنطقة الحرة بصلالة، مشيرًا إلى الإنجازات التي حققها ميناء صلالة خاصة في التصنيفات العالمية وحصوله على المركز الثاني في مؤشر موانئ الحاويات والمركز السادس على مستوى العالم في الكفاءة التشغيلية، وكذلك التطوير الذي تحققه المنطقة الحرة بصلالة وعملها المستمر لجذب الاستثمارات.
وأشار سموه إلى أهمية بذل المزيد من الجهد والتنسيق والتعاون لكل ما من شأنه تسهيل الإجراءات وتعزيز الأداء والإنتاج، موضحًا أن الغاية من مثل هذه المتابعات واللقاءات والحوارات المشتركة هي تقريب الرؤى بين مختلف قطاعات العمل وأن نعمل جميعا كشركاء وبتناغم وتكامل لتعزيز العمل والأداء والإنجاز؛ وأن رؤية محافظة ظفار تقوم على تعزيز المزايا النسبية للمحافظة، وتمكين القطاعات وتنسيق جهودها ودعمها بالشكل المناسب، وتحويل التحديات إلى فرص مثرية وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني واستغلالها، متمنيًا لكافة الجهود الوطنية التوفيق والنجاح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب أو هاريس: أي تأثير على وقف إطلاق النار في لبنان والمنطقة؟
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":تؤكّد مصادر سياسية مطّلعة بأنّه من الصعب التنبؤ بدقّة إذا كان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان سيتوقّف في غضون أسبوعين بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، على ما قال "الإسرائيلي" كونه لا يتمكّن من التوغّل البرّي في الجنوب اللبناني، أم ستتسارع وتيرته بهدف تحقيق إنجاز ما. ولكن يمكن الحديث عن بعض العوامل الأساسية أبرزها: أنّ الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط ستبقى محور اهتمام كبير بالنسبة للسياسة الخارجية الأميركية. فالأمر يتعلّق بـ "أمن إسرائيل" بالدرجة الأولى، وليس كرمى للشعب اللبناني أو شعوب المنطقة. وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات، فمن المحتمل أن تسعى الإدارة الجديدة الى تحقيق أهداف معينة تتعلق بالأمن والإستقرار، والشراكات الاستراتيجية، وقطاع النفط والغاز في لبنان.
فعلى صعيد تحقيق الأمن والإستقرار في لبنان والمنطقة، إنطلاقاً من أنّ الإستقرار في لبنان يُعتبر عنصراً أساسياً للأمن الإقليمي، فبغض النظر عن هوية الرئيس الجديد، على ما أضافت المصادر، يبقى هدفاً مشتركاً خلافاً لما يعتقد البعض، ويتطلّب تعاوناً إقليمياً ودولياً. ولكن في حال فازت هاريس بالإنتخابات، يميل الكثيرون الى التأكيد بأنّها تودّ حلّ النزاعات في الشرق الأوسط بالأطر الديبلوماسية والحوار. وإذا تمكّنت من فرض "حلّ الدولتين" الذي تحدثت عنه، وخفض التوتّرات، فقد تسهم في تخفيف حدّة الصراع بين حزب الله و"إسرائيل". وقد تضغط إدارة هاريس على "إسرائيل" لتكون أكثر اعتدالاً في تعاملها مع لبنان، ما قد يُساعد في تقليل إحتمالات استمرار الحرب.
وفي حال فاز ترامب، فمن المحتمل أنّ تستمرّ إدارته في سياسة تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل بشكل قوي، ما قد يؤدّي الى تصعيد التوتّرات في لبنان والمنطقة. على أن يتضمّن هذا الدعم المزيد من المساعدات العسكرية والتعاون الاستخباراتي، ما قد ينعكس سلباً على موقف لبنان. ولكن ثمّة أمرين، وفق المصادر، قد يبدّلان موقف ترامب الشخصي من استمرار الدعم لـ "إسرائيل":
- الأول: أنّ ترامب كرجل أعمال وإقتصاد، لن يُوافق على أن يستمرّ بتمويل هذه الحرب بمليارات الدولارات، والتي لن تعود على بلاده بأي إيرادات. ويُفضّل بالتالي تسيير قطاع النفط والغاز في البلوكات البحرية في لبنان، والإستثمار فيه.
- الثاني: أنّ حفيده المقبل سيكون لبناني الجنسية. ما قد يجعله يتعاطف إنسانياً مع اللبنانيين. فصهره الجديد المتزوّج من ابنته الصغرى تيفاني، أي مايكل بولس هو نجل مسعد بولس اللبناني الأصل، المسؤول عن حملة ترامب فيما يتعلّق بالشؤون العربية، وقد عمل على تأمين الصوت العربي أو الشرق أوسطي له، في ظلّ التضارب بين الصوت المسلم العربي الذي يعطي صوته غالباً للحزب الديموقراطي وفق المعلومات، والصوت المسيحي العربي الذي يُشكّل بين 65 الى 70 % من أصوات الجالية العربية، ويؤيّد بشكل كاسح أي بين 80 و85 % مرشّح الحزب الجمهوري. ورابط القربى هذا قد يمنع ترامب من ترك "إسرائيل" تتمادى في محاولة "حصارها" الجوّي والبحري والبرّي الذي تنوي فرضه على لبنان.
وتلفت المصادر الى أن ترامب بعث برسالة الى اللبنانيين مفادها أنّه سيسعى الى إنهاء الحرب بين لبنان و"إسرائيل". ولكنّه أضاف عبارة "بشكل صارم".