3 مواجهات تحدد مسارات الصراع المحتدم بالأسبوع الـ 12 بدوري عمانتل

يزاح مساء الغد ستار مواجهات الأسبوع الثاني عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم عبر إقامة ثلاث مواجهات محتدمة، حيث يستقبل ظفار ضيفه الوحدة على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة بحلول الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة، تعقبها مواجهة حامية الوطيس تجمع بين النصر ومضيفه بهلا على أرضية مجمع نزوى الرياضي بحلول الساعة السادسة والنصف، قبل أن يحل عبري ضيفا ثقيلا على السيب المتصدر في معقله باستاد السيب الرياضي عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة.

السيب المتصدر يخشى من مفاجآت عبري

يخشى السيب المتصدر مفاجآت عبري المتربص حينما يتواجه الفريقان مساء الغد على أرضية استاد السيب الرياضي لحساب الأسبوع الثاني عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم. ويتعين على السيب الحفاظ على موقعه الريادي في صدارة جدول الترتيب العام لفرق الدوري مع الأخذ بعين الاعتبار التحلي بطابع الرغبة والحماس المشوب بالتفاؤل الحذر خشية الانصياع لواقع صدمة كبيرة غير محسوبة ومأمونة العواقب. ويدرك رائد جدول الترتيب أنه بصدد الخضوع لاختبار كروي مهيب غير محسوم النتائج سلفا، مما يجعله يرزح تحت وطأة الضغوطات والمطالبة الجماهيرية من أنصاره بتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له الابتعاد في فلك الصدارة والتغريد بها وحيدا وبعيدا خارج السرب! ويراهن السيب في مباراة الغد على كتيبته المدججة بالنجوم على غرار ثنائي خط المقدمة محسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي ومن خلفهم عيد الفارسي وعمر الفزاري وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وأحمد الخميسي، الأمر الذي يدعم ترسانة الفريق ويعزز من حظوظه جليا في الظفر بنتيجة الفوز في رهان لقاء الغد المرتقب. ويبحث السيب المتصدر عن تأمين انتصاره التاسع في مسابقة الدوري من بوابة ضيفه عبري في مباراة الغد، متسلحا برغباته الجامحة في الوصول للنقطة التاسعة والعشرين ليضمن الابتعاد أكثر في صدارة جدول الترتيب، التي لا يزال يحكم قبضته الحديدية عليها برصيد 26 نقطة جمعها من 8 انتصارات كان آخرها على حساب الشباب بثلاثة أهداف لهدف في الجولة السابقة، في حين أنه رضخ لواقع التعادل في مباراتين، ولم يتعرض لأي هزيمة على مدار المباريات العشر التي خاضها في المسابقة حتى الآن، متكفلا خط هجومه بإحراز 21 هدفا في حين تلقت شباكه 3 أهداف فقط وهو بذلك يعتبر أقوى خط دفاع على الإطلاق في دورينا هذا الموسم. ويسعى السيب للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الحادية عشرة على التوالي في مسابقة الدوري، بعدما صمد لعشر جولات فائتة لم يتجرع خلالها مرارة الهزيمة قط، وهي سلسلة جيدة يأمل في الحفاظ عليها طويلا وعدم إتاحة الفرصة للخصوم أو المنافسين من أجل كسرها هذا الموسم. بدوره يتطلع عبري للعودة إلى سكة الانتصارات من بوابة السيب المتصدر بالرغم من صعوبة المأمورية الملقاة على كاهله في لقاء الغد، بيد أن الفريق القابع في المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 16 نقطة يتشبث بآماله القائمة وحظوظه الوافرة في إمكانية العودة بالنقاط الكاملة من معقل الفريق المتصدر. ويعي عبري جيدا أن طريق الظفر بالنقاط الثلاث ليس مفروشا بالورود في مهمته المحفوفة بالمخاطر خارج القواعد مساء الغد، ولكنه يؤمن بحظوظه في العودة بنتيجة إيجابية تسهم في رفع غلة نقاطه إلى 19 نقطة. ويسعى عبري لاستعادة اتزانه وتعافيه في مسابقة الدوري في أعقاب سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه بهلا في الجولة الفائتة، وهي النتيجة التي منعته من المضي قدما في سلم جدول الترتيب، بيد أنه عاقد العزم والأمل هذا المساء على تدارك ما فاته والصعود في مراكز سلم جدول الترتيب، مستهدفا تحقيق انتصاره السادس في المسابقة الذي يشفع له الوصول للنقطة التاسعة عشرة وخطف المركز الرابع في سلم جدول الترتيب حالما أخفق صحار والنصر في الخروج بنتائج إيجابية لافتة وثمينة في هذه الجولة. ويحتل عبري المركز السادس في سلم جدول الترتيب العام لفرق دوري عمانتل هذا الموسم برصيد 16 نقطة حصدها من 5 انتصارات وتعادل يتيم، في حين تكبد خمس هزائم وسجل 11 هدفا واستقبل 10 أهداف في مرماه على مدار 11 جولة سابقة.

ظفار يسعى للتعويض من بوابة الوحدة

يتعين على ظفار رفع أقصى درجات الجهود بحثا عن تحقيق أول انتصاراته في فاتحة الشق الثاني من مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم، وذلك حينما يستقبل ضيفه الوحدة مساء الغد على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة لحساب الأسبوع الثاني عشر من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم. ويدخل ظفار حسابات المواجهة وفي جرابه 13 نقطة يحتل بها المركز السابع في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، وعينه هذا المساء على تحقيق انتصاره الخامس الذي سيسهم في ارتقائه للنقطة السادسة عشرة مناصفة مع نادي عبري سادس الترتيب. ويسعى ظفار لتعويض سقوطه في الجولة السابقة حينما انحنى لواقع الخسارة أمام النهضة حامل اللقب بثلاثة أهداف، وهي الخسارة التي أعاقت زحفه التدريجي المطرد في سلم جدول الترتيب، حيث راوح مكانه في المركز السابع برصيد 13 نقطة، بيد أنه يتطلع هذا المساء لاستعادة تعافيه واتزانه في المسابقة سعيا نحو تأمين مركز متقدم في سلم جدول الترتيب. ويعاني ظفار هذا الموسم من تذبذب واضح للعيان على صعيد الأداء والنتائج ولكنه ساع لإخفاء معالم هذه الظاهرة غير محمودة العواقب اعتبارا من هذه الجولة، لاسيما وأنه يتسلح بخط هجوم لا بأس به نجح في البصم على 14 هدفا في شباك خصومه ومنافسيه، في حين ولجت شباكه 17 هدفا في 11 مباراة وهو معدل تهديفي مرتفع نوعا ما في مجمل نسبة الأهداف المقبولة في مرماه. بدوره يدخل الوحدة حسابات المواجهة رافعا هو الآخر شعار التعويض في أعقاب خيبة الأمل الكبيرة التي مني بها في الجولة الفائتة إثر سقوطه أمام ضيفه الرستاق بهدف دون رد، متكبدا هزيمته الثامنة دوريا هذا الموسم والتي أبقته ملازما للمركز الحادي عشر وما قبل الأخير في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، متجمدا رصيده عند سابقه 7 نقاط. ويتطلع الوحدة قدما لكبح جماح مضيفه ظفار في مباراة الغد واضعا نصب عينيه تكريس واقع انتصاره الثالث في مسابقة الدوري سعيا نحو بلوغ النقطة العاشرة ومزاحمة نادي الشباب على المركز العاشر تمهيدا للنأي عن شبح مراكز مؤخرة جدول الترتيب. ويخشى الوحدة من سيناريو المكوث طويلا في قاع الترتيب الذي لم يفلح بعد في مبارحته، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على مسيرة الفريق المتأرجحة في مسابقة الدوري هذا الموسم، ويسهم بشكل أو بآخر في تضاؤل فرص ونسب حظوظه في معادلة البقاء بدورينا ما لم يتغير واقع الحال للأفضل. لذا يأمل الوحدة أن تهب رياح التغيير سريعا بحثا عن تطويع النتائج الإيجابية التي تسهم في صعوده تدريجيا لمراكز بر الأمان، وبالتالي يتحصن بالملاذ الدافئ ويلوذ بالفرار عن شبح مراكز المؤخرة التي كانت تعصف بتياراته راهنا وما زالت.

بهلا يطمح في مغادرة المراكز المتأخرة

سيكون حريا على بهلا أن يستجمع قواه تحضيرا لخوض صدامه الكروي المرتقب هذا المساء أمام ضيفه النصر على أرضية مجمع نزوى الرياضي برسم الجولة الثانية عشرة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم. وبات بهلا في موقف لا يحسد عليه إذ يقبع في ذيل جدول الترتيب برصيد 6 نقاط حصدها من انتصار يتيم وثلاثة تعادلات، في حين رضخ لواقع الخسارة الموجعة في سبع مناسبات، واكتفى خط هجومه الشاحب بالبصم على ثلاثة أهداف في الوقت الذي تلقت دفاعاته المهترئة خمسة عشر هدفا في إحدى عشرة مباراة. وفشل بهلا في التحرر من قيود وأغلال المركز الأخير بعدما انقاد لنتيجة أخرى سلبية في الجولة الفائتة، سقط على إثرها في كمين التعادل السلبي أمام مضيفه عبري سادس الترتيب، لتتضاعف محنة الفريق القابع في قعر الترتيب، وقد يزداد الموقف تعقيدا وتأزما في حال فشل مجددا في الخروج من دوامة النتائج السلبية في مباراة الغد أمام ضيفه النصر. ويسعى بهلا جديا لكسب رهان النقاط الثلاث في لقاء الغد والتفوق على نفسه لمنح الذات قبلة الحياة المنتظرة التي طال أمدها كثيرا في مسابقة الدوري هذا الموسم، راجيا إحياء وصل النتائج الإيجابية التي تضخ شريان الحياة لديه مجددا عقب جولات عجاف صام فيها عن تحقيق النتائج الإيجابية وتاه من خلالها عن بوصلة الانتصارات المفقودة. ويرفع بهلا في لقاء الغد شعار لا محيد ولا مناص عن تحقيق الغايات والأماني العظام بتطويع النقاط الثلاث من بوابة النصر المتحفز، الذي يدرك بدوره صعوبة المأمورية في لقاء الغد بحثا عن تطويع العلامة النقطية الكاملة التي تعبد له طريق المنافسة وترسم أمامه سيناريوهات ومعالم حالمة تفتح له آفاقا أرحب في قادم جولات الدوري. إلى ذلك يدخل النصر حسابات مواجهة الغد بطموحات تأطير انتصاره السادس في مسابقة الدوري، في مهمة تبدو سهلة نظريا ونسبيا على الورق لدى البعض ممن يرجح كفة النصر في موازين الترشيحات والتكهنات في مباراة الغد على وجه الخصوص نظرا للفوارق الفنية الجلية بين الفريقين، مما يشكل تحديا وهاجسا لدى بهلا متذيل جدول الترتيب، ولكنه في الوقت عينه لن يثني النصر عن قابلية التعرض لاختبار شائك محتمل قد يغلف بين طياته واقعا صعبا ومحتدما في خضم هذه المواجهة الضبابية الغامضة التي تبقى نتيجتها في علم الغيب، وربما تشهد بداية ثورة التصحيح والتغيير لدى بهلا المتربص والساعي لتغيير واقع نتائجه الضحلة. وعليه يسعى النصر لإخماد عنصر المفاجأة لدى بهلا المتحفز، لاسيما وأن الأخير يتوق حنينا لنفض غبار نتائجه السلبية وإحياء وصال النتائج الإيجابية التي تسهم في تقديمه أوراق اعتماد صحوته واستفاقته في مسابقة الدوري اعتبارا من مواجهة الغد أمام النصر بالذات. علاوة على ذلك يسعى النصر جاهدا لفك ارتباطه النقطي مع صحار رابع الترتيب، حيث يملك كلاهما 18 نقطة في رصيده يحتل على إثرها النصر المركز الخامس في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، متخلفا بفارق الأهداف عن صحار الرابع. وعلى مدار إحدى عشرة جولة منصرمة نجح النصر في تكريس واقع الانتصار في خمس مباريات آخرها على حساب ضيفه صحار بالذات بهدفين لهدف لحساب الجولة السابقة، في حين سقط في فخ التعادل في ثلاث مباريات، وانحنى لواقع الهزيمة في ثلاث مباريات ونجح خط هجومه في التوقيع على أربعة عشر هدفا، وولجت مرماه تسعة أهداف في إحدى عشرة مباراة. ويأبى النصر إلا الخروج بنتيجة إيجابية في مباراته أمام مضيفه بهلا الغد، متسلحا برغبات المضي قدما في سلم جدول الترتيب العام لفرق الدوري، واضعا نصب عينيه بلوغ مراسي النقطة الحادية والعشرين التي تعبد له طريق المنافسة على صدارة جدول الترتيب وتقليص حدة الفجوة النقطية بينه وبين السيب المتصدر والذي يصل إلى ثماني نقاط على اعتبار أن السيب يملك في جعبته 26 نقطة.

المصدر: لجريدة عمان