ملك البحرين يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى يوم التأسيس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
المناطق_الرياض
هنأ جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس.
وأعرب جلالته في برقية بعثها لخادم الحرمين الشريفين، عن أطيب التهاني والتمنيات له – حفظه الله – بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد ولشعب المملكة العربية السعودية المزيد من التقدم والازدهار والرقي في ظل قيادته الحكيمة، مشيداً جلالته بهذه المناسبة بما حققته المملكة العربية السعودية على مدى عقود من الزمان من الإنجازات الحضارية والتنموية الشاملة التي طالت مختلف المجالات والميادين وعززت مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أشاد جلالته بأواصر العلاقات الأخوية الثنائية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وما تشهده من تطور ونمو مستمر على كافة الأصعدة والمستويات، مؤكدًا حرص مملكة البحرين الدائم على مواصلة وتنمية هذه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين، والدفع بها بمختلف مسارات العمل والتنسيق المشترك، بما يلبي ويحقق طموحات وتطلعات الشعبين المتبادلة ويعود بالخير والنفع عليهما.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ملك البحرين يوم التأسيس
إقرأ أيضاً:
السديس: لحظة تاريخية استثنائية.. إطلاق أكبر هيكلة تنظيمية برئاسة الشؤون الدينية في الحرمين
عبد اللطيف السيدح – مكة المكرمة
في لحظة وصفها بالتاريخية والاستثنائية، أطلق رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف فضيلة الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الهيكل التنظيمي الجديد المقترح لرئاسة الشؤون الدينية، بحضور الوكلاء ومنسوبي الإدارات الدينية، وذلك في خطوة تعزز الرؤية المبتكرة والطموحة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بما يعكس تطلعات القيادة الرشيدة، ويواكب النهضة التنموية التي تشهدها المملكة.
ورفع الدكتور السديس الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على دعمهما السخي وحرصهما المستمر على تطوير خدمات الحرمين الشريفين الدينية، بما يليق بمكانتهما العظيمة، مشدداً على أن الهيكل الجديد المقترح يهدف لتطوير منظومة الخدمات الدينية المقدمة لزائري الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتحقيق أعلى معايير الأداء الإداري والابتكار والابداع وتعزيز مكانة المرأة؛ ويمثل نقلة نوعية شاملة تركز على التحول الرقمي وتوظيف التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية متعددة اللغات، لتسهيل تقديم الخدمات الدينية والإثرائية.
وأوضح أن العمل على تطوير هذا المشروع استغرق أكثر من 1000 ساعة عمل و1700 صفحة وذلك بالشراكة مع الاستشاري شركة حلول، الأمر الذي عكس الجهود المبذولة لتحقيق المرونة والشمولية المطلوبة، مع الالتزام بمعايير عالمية للحوكمة والشفافية.
وأكد معاليه أن الهيكل الجديد حوى إنشاء سبع وكالات تخصصية وفق ماورد في الترتيبات التنظيمية، مما سيعزز قدرة الرئاسة على تقديم خدمات مبتكرة إثرائية تعبدية، مشيراً إلى أن الهيكل التنظيمي المقترح والذي جاء بعد صدور الترتيبات التنظيمية للرئاسة؛ يجسد رؤية مبتكرة وطموحة تهدف إلى تحقيق الريادة في تقديم خدمات تعبدية متقدمة، تعكس تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله – وتواكب النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، مما يجعل الحرمين الشريفين منارتين عالميتين للإلهام والتميز.
الانطلاقة الكبرى
أشار الدكتور السديس إلى أن رئاسة الشؤون الدينية تعيش إنجازات كبيرة، مضيفاً: “من أهم اللحظات في الأجهزة والقطاعات بعد الموافقات الكريمة، أن تبدأ خطوات العمل والإنجاز، وقد وفقت الرئاسة بفضل الله عز وجل ثم بدعم ولاة أمرنا -حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ثم بتكاتف وتعاون هذا الفريق المتميز والتنسيق مع ذوي الاختصاص من الاستشاريين والشركات الوطنية، في إطلاق الهيكل التنظيمي الجديد، فبعد صدور الأمر الملكي وقرار مجلس الوزراء بإنشاء هذا الجهاز ثم القرار الآخر في الترتيبات التنظيمية، عكف الزملاء على العمل على مدى 1000 ساعة لإنجاز هذا المشروع الكبير، وهي جهود ليست مستغربة ولا مستكثرة على خدمة الحرمين الشريفين”.
ومضى قائلاً: “تمثل هذه المناسبة بمثابة الانطلاقة الكبرى لأعمال رئاسة الشؤون الدينية في ثوبها المتجدد، فقد نشأ هذا الجهاز منذ 62 عاماً وما ملتقى سماحة الشيخ عبد الله ابن حميد السابق والمتميز والبصمة في تاريخ الرئاسة إلا شاهد على أن الجهاز عريق وعميق وعتيق وذو شأن عظيم في مسيرة المملكة، ومنذ إنشائها فإنما نشأت وقامت على أسس العقيدة والدين والمبادئ ونظام حكمها ولله الحمد والمنة يؤكد على هذه المعاني السامية التي بينتها رؤية بلادنا الطموحة 2030 والتي تقوم على تعزيز القيم الدينية والثوابت الإسلامية”.
شرف التبعية للملك
وأوضح فضيلة الدكتور السديس أن رئاسة الشؤون الدينية بدأت بالتعاون مع شركة حلول لتنفيذ مثل هذه الأعمال والمشروعات الإدارية الكبيرة حتى تحقق إنشاء الهيكل التنظيمي المقترح، ولدينا من المقومات لهذا الجهاز ما يجعلنا نبذل الجهد الكبير في تعزيز رسالته فهو جهاز وله صفته الاعتبارية ويرتبط تنظيمياً بالملك سلمان -حفظه الله- وأطال بقاءه وأدامه في سماء العز والمجد ارتقاءه معضداً بطموحات ولي العهد الموفق الحريص -وفقه الله- على النقلة النوعية في جميع قطاعات هذه الدولة المباركة لتبقى المملكة رائدة، شامخة، عزيزة، وذات حضارة عريقة وحاضر مشرق يقود البشرية إلى مرافيء الخير وشواطئ الأمن والاستقرار.
ترتيبات تنظيمية دقيقة
قال الدكتور السديس: “عشت مع الزملاء هذه الترتيبات التنظيمية الدقيقة لحظة بلحظة في مرحلة التأسيس بتركيز عالٍ ومقترحات بناءة، وعليه في مرحلة الميدان والتطبيق والتجريب ستبدو لنا أمور كثيرة وإدارات جديدة نرى أن من الموائمة والمواكبة إقرارها والاهتمام بها ليتمثل الجهاز الأصالة في ترتيباته وصلاحياته الدينية والمعاصرة في الأساليب والوسائل في نقل هذه الرسالة إلى العالم ولا يمكن أن يكون جهاز بهذه المقومات وهو لا يعنى بالمعطيات والمقومات المعاصرة والممكنات الزمنية التي يعيشها الناس في خطوات نجاح مميزة إن استثمرت استثماراً صحيحاً كالرقمنة واللغات والترجمة والإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي، لهذا فلم تغفل الرئاسة هذه الممكنات المعاصرة واستثمرتها استثماراً مميزاً، فأمامنا شهر رمضان المبارك وموسم الحج إلى بيت الله الحرام في خطط الرئاسة عبر هذه الهيكلة المقترحة المبدئية وإن شاء الله سيتبعها تطوير وحلقات نقاش مستمرة وعصف ذهني دائم للنظر فيما يحقق سمو الجهاز وتعظيم أثره وما يليق بجهاز يرتبط بالملك وله استقلاليته التامة وشخصيته الاعتبارية المرموقة. هناك ركائز في هيكلتنا حرصنا عليها وقد تفضل بالإشارة إليها أخي أستاذ طلال الكود منها مواكبة رؤية بلادنا الطموحة والمميزة والملهمة والشغوفة”.
أبطال الهيكلة
لفت معاليه إلى الصلاحيات الممنوحة من ولي الأمر -حفظه الله- واضحة وتعتبر خارطة طريق متميزة للجهاز لهذا يقف الأبطال لقيادة دفة هذه الهيكلة في الوكالات والإدارات العامة المتفرعة عنها، والمساعدين لهم، والإدارات الخاصة، والوحدات. لقد حرصنا على الشركات المتخصصة والمتميزة، ومن حرصنا لم نكل الأمر إلى أنفسنا حتى نضبط المسار الإداري والنظامي والهيكلة الشمولية الواسعة. وأيضاً لكل صلاحيات الجهاز في أصالته وفي وسائله والوسائل لها أحكام ولا يمكن أن يكون جهاز بهذه المقومات وفيه جوانب نقص لا تؤهله للقيام برسالته، ومنها أيضاً ركائز صلاحيات المسؤول والفريق الذي معه وطموحاتهم المنبثقة من طموحات القيادة وتطلعاتها في ريادة بلادنا في أعز ما يميزها للحرمين الشريفين وفي رسالتها التي قال الله تعالى عنها (مباركاً وهدى للعالمين). وأضاف: “النزعة العالمية والحضارية ومخاطبة الناس والعالم اليوم لمحاسن الدين ووسطية الإسلام واعتداله وعقيدته السمحة ولزومه منهج الكتاب والسنة والسير على منهج سلف هذه الأمة وتحقيق الولاء والانتماء لدولتنا ولوطننا وطن التوحيد وطن السنة والمنهج السليم والوسطية والاعتدال وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن والحجاج والمعتمرين والزائرين وتعظيم الأثر وصناعة قصص النجاح في كل مجال من المجالات واستثمار الإعلام الجديد في شاشات العرض والروبوتات الذكية والذكاء الاصطناعي في تقديم رسالة الدين المميزة، وأيضا التميز والابتكار والجودة التشغيلية الميدانية في أعمالنا، والتعاون مع شركاء النجاح من الجهات الأمنية والجهات الأخرى العاملة في خدمة الحرمين الشريفين بحيث نمثل نسيجاً متميزاً وطرازاً متعاوناً في إبراز جهود دولتنا في خدمة الحرمين الشريفين كل في اختصاصه”.
المتابعة والحوكمة
شدد رئيس الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين على المتابعة والمحاسبة، مضيفاً:”ما يعرف اليوم بالحوكمة أعطتنا الرئاسة العامة 12 عاماً وأعطانا التحول دروساً نستفيد منها في معرفة معادن الرجال وأوفيائها ومعرفة أيضاً القدرة على الإنجاز والحرص على الشفافية والوضوح في أعمالنا والأنظمة في كل ما نأتي به من أعمال فالجهاز له صلاحيات الإشراف الديني على جميع الأعمال الدينية في الحرمين الشريفين ولن نتوقف البتة عن إيجاد البرامج والمناشط ومتابعتها وضبط المخالفات تمس الجوانب الدينية، ونحن مفوضون من ولاة أمرنا -حفظهم الله -لضبط المناهج الدينية والمسارات وما يتعلق بها ولا يسمح لأي جهة أن تتدخل في هذا المجال أو لأي فرد أن يعمل أعمال اجتهادية دون إخطار الجهاز ولابد من قوة هيبة الجهاز وتعزيز مكانته. الجهات الرقابية والحوكمة قائمة على أشدها في ضبط المجالات أمام كل مقصر وأمام كل متكاسل وبهذا نحقق الهيكلة الصحيحة”.
وفي ختام حديثه قال معاليه: “أعجز عن شكر فريق العمل، فمهما قلت من عبارات الشكر فلن أوفيهم حقهم، وأمامهم طريق طويل، وأخص بالشكر أخي أستاذ بدر آل الشيخ الجندي المعلوم المجهول -إذا جاز التعبير – الذي يجلس الساعات الطويلة في مكتبه لإنجاز المهام”.