لإستكشاف المريخ.. ناسا تبحث عن متطوعين!
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن برنامج مثير للاهتمام، يتيح لأربعة متقدمين الفرصة لتجربة محاكاة للحياة على سطح الكوكب الأحمر، لمدة عام كامل. وسيقضي أربعة متطوعين في هذه التجربة الفريدة 12 شهرًا في “مارس ديون ألفا”. وهو موقع محاكاة في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس.
ويشكل الموقع نموذجًا لمحطة أبحاث مفترضة على سطح المريخ، حيث سيتعامل المشاركون مع تحديات تشمل محدودية الموارد، وتعطل المعدات، وتأخر الاتصالات وغيرها.
هذا وتتنوع المهام التي سيقوم بها الطاقم خلال المحاكاة، حيث ستتضمن عمليات المشي في الفضاء، والأنشطة الروبوتية.
وكذا صيانة محطة الإقامة، وتمارين رياضية، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل لتعزيز التجربة الشاملة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرة “تشابيلا” التابعة لناسا، والتي تهدف إلى استكشاف صحة الطاقم وأدائه خلال تجارب المحاكاة. بهدف التحضير لإرسال بعثات فعلية إلى المريخ في المستقبل.
ويمكن للمهتمين تقديم طلباتهم حتى الثاني من أفريل المقبل، ويجب عليهم أن يكونوا حاصلين على شهادة في العلوم الطبيعية.
كما يجب أن تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، ويتمتعون بصحة جيدة ودوافع قوية، وأن يكونوا غير مدخنين. بالإضافة إلى حمل الجنسية الأمريكية أو الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
كما يجب أن يكونوا أيضًا متقنين للغة الإنجليزية، كما سيتم توفير تعويض للمشاركين في هذه التجربة الفريدة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
في اكتشاف علمي بارز، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن تحديد وجود كميات كبيرة من معدن "السيديريت" على سطح كوكب المريخ.
هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ الكوكب الأحمر ويدعم الفرضيات التي تشير إلى أنه كان يتمتع في الماضي بمناخ دافئ ورطب، والذي سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة، وربما شكل من أشكال الحياة الميكروبية.. فما تفاصيل الاكتشاف؟
اكتشاف معدن السيديريتتم العثور على معدن السيديريت ضمن عينات صخرية جُمعت من ثلاث نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023. هذه الفوهة تعتبر واحدة من أكبر الفوهات في المريخ، وتشير جبالها الرسوبية إلى احتمال وجود بحيرات قديمة.
يشير وجود معدن السيديريت، المكون من كربونات الحديد، إلى بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، وهو غاز يمثل دوراً مهماً في ظاهرة الاحتباس الحراري.
تشير كمية السيديريت المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، إلى أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف، مما ساعد على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة.
تقول الدراسات إن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية. هذا الاكتشاف قد يفسر لغزاً حير العلماء لسنوات حول اختفاء كميات الهائلة من ثاني أكسيد الكربون.
ماذا يعني الاكتشاف الأخير؟يعكس هذا الاكتشاف تحولاً بيئياً عميقاً عاشه المريخ، حيث قام الكوكب بفقدان توازنه المناخي، مما أدى إلى تحوله من عالم يحتمل أن يكون مأهولاً إلى سطح جاف وهش. يتحدث بعض العلماء، مثل إد وين كايت، عن هذا التحول كأكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة.
تشير النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين كانت قد تكون مناسبة لنشوء الحياة. الصخور التي احتوت على معدن السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، مما يعزز من فرضية وجود كائنات ميكروبية في مياهه.
هذا الاكتشاف قد يشير إلى أن معدن السيديريت قد يكون شائعًا في مناطق أخرى على المريخ، وهو ما قد يحتمل أن يكشف عن سجلات قديمة لتاريخ المناخ وأدلة محتملة على وجود حياة قديمة.
مع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، يمكن أن يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية. هذا الأمر قد يوفر أهدافاً دقيقة للبعثات المستقبلية التي تهدف إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للبحث عن آثار الحياة.
يُعد هذا التقدم -بحسب العلماء- خطوة أساسية نحو فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى التحول البيئي الكبير، وهو ما يسهم أيضًا في إعداد الأرضية العلمية الضرورية لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب.