أمريكا وحرب الإبادة.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (محاكمة المجرم الإسرائيلي)، أعرب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة، عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يحاكم فيه قادة إسرائيل الحاليون والسابقون بتهمة ارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، منذ أكثر من 100 عام حتى الآن، وأن ينال كل منهم عقابه المستحق، بعد أن شاركوا في أسوأ جرائم للإبادة الجماعية التي لم تحدث في التاريخ الإنساني المعاصر.
ولفت الكاتب إلى أن العدو الإسرائيلي صدع رؤوس العالم بقصص الإبادة الجماعية ضد اليهود، على يد الزعيم النازي هتلر، وتداولوا أحاديث كثيرة في هذا الإطار، ورغم ذلك فكل الأحرار في العالم يرفضون الإبادة ضد اليهود وغير اليهود، والإنسان الطبيعي لا يمكن أن يقبل لغيره ما يرفضه لنفسه.
وأشار إلى أن تلك هي المعادلة الطبيعية التي تدعو للتشكيك في كل أحاديث إسرائيل عن المذابح والإبادة، لأنهم لو كانوا صادقين وأسوياء، لرفضوا على الفور أي مساس بأي إنسان على الأرض، لأنهم ذاقوا مرارة ذلك، وعايشوه، وبالتالي لابد أن يرفضوه لغيرهم، ويكونوا أول من يتصدى لتلك الجرائم البشعة.
ونبه الكاتب إلى أن الواقع غير ذلك، لأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم الآن التي تمارس إبادة جماعية، ضد شعب أعزل آخر؛ تقتل النساء، والأطفال بلا هوادة، وتمارس كل أنواع التعذيب والتنكيل بالفلسطينيين الأبرياء في كل مكان داخل إسرائيل، وفي الضفة الغربية، وفي قطاع غزة، بلا هوادة وبلا تمييز.
وأفاد الكاتب أن إسرائيل قتلت وأصابت أكثر من 100 ألف فلسطيني الآن، ولا تزال تمارس عدوانها الغاشم، وتستخدم في ذلك كل أنواع الحصار والتجويع والتدمير، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية التي ترفع زورا وبهتانا وكذبا راية حقوق الإنسان والاهتمام بحياة الإنسان.
وأوضح أن مصر قررت الآن مواجهة العدوان الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، حيث من المقرر أن تعقد المحكمة جلسات استماع لمدة أسبوع، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار «رأي استشاري» بشأن العواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكد أن مصر ستقدم مرافعة شفهية اليوم أمام المحكمة، لتأكيد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، والرفض المصري لسياسات إسرائيل بهدم المنازل، وطرد وترحيل وتهجير السكان الفلسطينيين، وتأكيد مسئولية إسرائيل عن جميع تلك الأفعال غير المشروعة دوليا، بما يحتم ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وضرورة تحمل إسرائيل التعويضات اللازمة والمناسبة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشعب الفلسطيني طوال 76 عاما من الصراع.
واختتم مقاله بأن "صحيح أن رأي المحكمة «رأي استشاري»، لكنه سيكون إضافة مهمة لسجل محاكمة قادة إسرائيل وفضح ممارساتهم في الإبادة والتهجير والقتل والتدمير".
أمريكا وحرب الإبادةوفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (أمريكا وحرب الإبادة)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن واقع الحال القائم في القضية الفلسطينية، في ظل المأساة اللا إنسانية وحرب الإبادة الشاملة والمُمنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على الإطلاق المسئولية الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية عن تلك المأساة وتلك الجرائم.
وأضاف نحن لا نتعدى الواقع ولا نتجاوز معطيات ونصوص القانون الدولي والقانون الإنساني، إذا ما قلنا إن العدالة تقتضي، أن تقف الولايات المتحدة الأمريكية في قفص الاتهام، أمام محكمة العدل الدولية في «لاهاي» بجوار إسرائيل بوصفها شريكاً كامل الشراكة.
وأفاد بأن واقع الحال يؤكد أن الشراكة الأمريكية في جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، بدأت منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي اللا إنساني على قطاع غزة، حيث أعلنت أمريكا تأييدها التام للعدوان، على لسان رئيسها ووزير خارجيتها ووزير دفاعها.
وقال" أحسب أننا والعالم ما زلنا نذكر إعلان الرئيس الأمريكي «جو بايدن» فور وصوله لإسرائيل مع بدء العدوان، أنه صهيوني بالسليقة، وإعلان وزير خارجيته «بلينكن» أنه جاء لإسرائيل بوصفه يهودياً".
وأضاف الكاتب "ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أعلنت أمريكا دعمها الكامل لإسرائيل في الحرب، وقيامها بمدها بكافة ما تحتاجه من أموالٍ وأسلحةٍ ومعدات، وهو ما قامت به فعلاً، حيث مدتها ولا تزال تمدها حتى الآن، بالصواريخ والقنابل ودانات المدافع والقنابل الخارقة للأعماق، من الأسلحة المُستخدمة في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم غزة بالكامل".
وأشار الكاتب إلى أن أمريكا لم تكتف بذلك بل قامت برفض كل الجهود والمحاولات العربية والدولية لوقف الحرب، وإصدار قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أدى إلى استمرار وتصاعد حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بمعاونة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يؤكد الشراكة الكاملة لأمريكا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت الانتباه إلى أن آخر الإجراءات الأمريكية في هذا السياق، هو ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلاً عن مسئولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس «بايدن» تستعد لإرسال شحنةٍ من القنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل لتعزيز ودعم ترسانتها العسكرية، وهكذا.. تصبح الولايات المتحدة الأمريكية ليست منحازة فقط أو داعمة فقط لإسرائيل، بل هي شريك كامل في حرب الإبادة .
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (خزائن الرجال)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الجيش المصري العظيم يظل هو كلمة السر في قوة وقدرة وبقاء واستقرار الدولة المصرية وسلامة أمنها القومي ووحدة وقدسية أراضيها، وهو المدرسة العليا للوطنية، لذلك ليس غريبا أن ترى هذا التحول الجذري في شخصية المنضمين حديثا لصفوف قواتنا المسلحة.
وأضاف الكاتب أن هذا هو ما تجسد في احتفال الأمس بانتهاء فترة الإعداد العسكري لدفعات 2024 بالأكاديمية العسكرية المصرية، مصنع الرجال وعرين الأبطال، ترى مقاتلا جسورا شجاعا قادرا يتمتع بأعلى درجات الجاهزية بدنيا وذهنيا وقتاليا مفعما بالوطنية والولاء والفداء لهذا الوطن، لهذا يطمئن المصريون أن لهم درعا وسيفا قادرا على حماية الأرض والعرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة وحرب الإبادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.
وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".
أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.
القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A. كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).
وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.
بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.