مفيش رقابة من المحليات.. طلب إحاطة بشأن انهيار أعمال رصف الطرق
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
تقدم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة، بطلب إحاطة، اليوم الأربعاء، إلى الحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية، بشأن تعدد حالات انهيار الطرق حديثة الإنشاء والتطوير.
وأشار زين الدين إلى أنه تلاحظ في العامَين الماضيَين، أن أعمال الرصف في المراكز بالمحافظات المختلفة سرعان ما تنهار، أو بمجرد نزول مطر غزير على الطريق، الأمر الذي يكشف عن وجود خلل في طبقة البتومين والأسفلت التي يتم استخدامها في معظم الطرق التي تم رصفها على مدار الفترة الماضية؛ حيث تلاشت تلك الطبقة وتحتاج إلى رصف جديد.
وأكد محمد زين الدين أن العديد من الطرق في المحافظات المختلفة تعاني تدهور أوضاعها بسبب عدم كفاءة الرصف والمواد المستخدمة، قائلًا: على سبيل المثال في محافظة البحيرة وتحديدًا مركزي إدكو ورشيد، هناك العديد من الطرق التي لم يمر وقت طويل على رصفها، وأصبحت غير صالحة للسير بسبب انهيار عمليات الرصف.
وأوضح النائب أن أغلب تلك الأعمال تتم من خلال مديريات الطرق، ضمن خطة مشروعات الرصف في المحافظات، قائلًا: ولكن للأسف هذه الأعمال تتم في ظل عدم وجود رقابة من الوحدات المحلية.
وقال زين الدين: ما يحدث يمثل إهدارًا صريحًا للمال العام؛ لأن ميزانيات المراكز بالمحافظات مال عام ينبغي الحفاظ عليه، كما أن ذلك الأمر يترتب عليه تأخر في اكتمال محاور التنمية، ويؤثر سلبًا على حركة المواطنين، ويتعارض مع ما يستهدفه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطط تنموية وتحسين الخدمات المقدمة بالقرى والمحافظات، من خلال مبادرة حياة كريمة.
وشدد زين الدين على ضرورة تدخل الهيئة العامة للطرق والكباري، التابعة لوزارة النقل، بشكل واضح وصريح في أعمال الرصف داخل المحافظات، وأن تتم مراجعة كل المقاولين العاملين في مجال الرصف، ومراجعة سابقات الأعمال لهم، نظرًا لخطورة ما يحدث على أرض الواقع والنتائج السلبية له، وما يترتب عليه من إهدار المال العام.
وحذر عضو مجلس النواب من أن استمرار التراخي في التعامل مع مثل هذه الأمور يصيب المواطنين بالإحباط بسبب تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم، وضياعها لحساب الفساد، وهو ما ينتج عنه حالة من الاستياء والغضب.
وطالب محمد زين الدين بضرورة أن تكون هناك رقابة حقيقية في عمليات رصف الطرق، وعدم منح أي أعمال إلا للشركات صاحبة سابقة أعمال ناجحة، والتأكد من استخدام المواد وفقًا للمعايير والمقاييس المعتمدة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان مجلس النواب طلب إحاطة المحليات طوفان الأقصى المزيد زین الدین
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق العالم .. وترامب يتمسك بموقفه بشأن الرسوم الجمركية
طوكيو (أ ف ب)
سجلت الأسواق المالية في العالم انهياراً الاثنين على خلفية تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرسوم الجمركية المعمّمة، التي فرضها على باقي الدول، ورد الصين عليها، ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وبعد جلستين من الخسائر يومي الخميس والجمعة، تشهد أسواق الأسهم الأوروبية زلزالاً «غير مسبوق»، بحسب محللين، إذ انخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 5%، وكذلك مؤشر كاك 40 في باريس.
وسُجل انهيار الاثنين في الأسواق الآسيوية من طوكيو إلى شانغهاي مرورا بسيول وتايبيه. وبلغ التراجع 13% في هونغ كونغ التي سجلت أسوأ جلسة منذ 16 عاماً.
وكانت وول ستريت شهدت الجمعة أسوأ يوم لها منذ 2020.
ولدى سؤاله عن انهيار الأسواق الذي قد يكون له أثر مدمر على الاقتصاد العالمي، تمسك ترامب بموقفه قائلاً: «في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي».
وأكد ترامب أن بلاده أصبحت «أقوى بكثير» منذ الإعلان عن هذه الإجراءات، معتبراً أن تراجع الأسواق لم يكن قراراً متعمداً من جانبه.
وقرر ترامب فرض رسوم جمركية عامة بنسبة 10% على مجمل الواردات الأميركية منذ السبت، متهماً شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين بـ«نهب» بلاده.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان، التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولاسيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
ويزداد الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، بغية «إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي»، بحسب نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي.
لكن لينغ جي تعهد بأن تبقى بلاده «أرضاً مثالية وآمنة وواعدة» للاستثمارات الأجنبية.
وفي مواجهة الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية، أعلن أكبر صناديق الاستثمار المملوكة للدولة في الصين عزمه المساهمة في «الأداء المستقر» للأسواق.
وكتب ترامب الأحد على منصته «تروث سوشال» «لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى».
وتابع «الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة».
واتهمت بكين واشنطن الاثنين بممارسة «الهيمنة باسم المعاملة بالمثل».
وأكد ترامب أنه تحدث خلال عطلة نهاية الأسبوع «مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره. جميعهم يريدون بشدة التوصل إلى اتفاق».
وأشار إلى أن الأوروبيين «يأتون إلى طاولة (المفاوضات)، يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي».
وقال وزير المال سكوت بيسنت لشبكة إن بي سي: «تواصلت أكثر من خمسين دولة مع الحكومة بشأن تخفيض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف تلاعبها بأسعار الصرف».
وأوضح بيسنت بشأن الشركاء التجاريين: «سنرى ما إذا كان ما يعرضونه جديراً بالمصداقية، لأنه بعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاماً من السلوك السيئ، لا يمكننا الانطلاق مجدداً من الصفر».
وحذّر بيسنت أن: «هذا ليس أمراً يمكنكم التفاوض عليه خلال بضعة أيام أو بضعة أسابيع»، ملمحاً إلى أن الرسوم المشددة قد تبقى سارية لعدة أشهر على الأقل.
وضاعف الأوروبيون، من جانبهم، الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد «الرد الأوروبي على الولايات المتحدة».
ووعدت بروكسل بفتح «مفاوضات جادة» مع واشنطن لمواجهة هذه الرسوم التي تعتبرها «غير مبررة».
ورأى كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي عرضت بدء محدثات «فعلت ذلك لأنها تدرك أنها ستخضع لنسبة مرتفعة من هذه الرسوم الجمركية».
وهو يعارض بذلك التحذيرات بأن الرسوم الجديدة ستنعكس سلباً على الاقتصاد الأميركي، ولو أنه أقر بأنه «ستكون هناك زيادات في الأسعار»، لكنه أكد «لا أعتقد أننا سنرى وطأة كبيرة على المستهلكين في الولايات المتحدة».
غير أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي التعريفات الجديدة على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى تسارع التضخم وتراجع الاستهلاك.
وقال ستيف كوكراين، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في وكالة موديز «قد نشهد في وقت قريب جداً ركوداً في الولايات المتحدة».