تفشي الحصبة بين التلاميذ يثير الرعب في أمريكا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يخشى خبراء الصحة في الولايات المتحدة من إمكانية انتشار واسع لمرض الحصبة، لاسيما بين طلاب المدارس، بسبب الانخفاض في معدلات التطعيم على مستوى البلاد.
وكان مسؤولو الصحة في ولاية فلوريدا الأمريكية كشفوا عن فتح تحقيق في ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة في مدرسة ابتدائية وتحديداً في منطقة شهدت معدلات تطعيم منخفضة بشكل عام، من أجل تتبع تلك الحالات وتعقب الأشخاص المعرضين للإصابة بالعدوى.
وأفادت محطة "سي بي أس" المحلية، أن 89% فقط من الطلاب في إحدى المدارس تم تطعيمهم بالكامل هذا العام، أقل عن التغطية المستهدفة التي تبلغ 95%.
والحصبة هي واحدة من أكثر الفيروسات المعدية المعروفة والتي تنتشر عبر الهواء، والأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو لديهم أنظمة مناعية ضعيفة هم دائمة الأكثر عرضة للخطر.
والأشخاص الذين تلقوا تطعيمهم الكامل ضد الحصبة، لديهم مناعة مدى الحياة ضد المرض بنسبة 97%.
بينما يعتبر خطر الإصابة بالحصبة منخفضاً عموماً في أمريكا - أعلنت البلاد أنها ألغته في 2000 - فإن تهديد التفشي الكبير يتنامى مع انخفاض معدلات التطعيم.
ويأتي ذلك معطوفاً على السنوات التي مضت منذ بداية جائحة كورونا، حيث انخفضت معدلات التطعيم بين الأطفال الذين يدخلون المدرسة ما يزيد عن 5%، لاسيما مع انتشار المعلومات المضللة حول جودة التطعيم والتحصين الشامل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تطلق حملة تلقيح ضد الحصبة بعد تحوّلها إلى وباء
شرعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنفيذ حملة تلقيح شاملة للأطر الصحية والطبية في الصفوف الأمامية، وذلك في إطار مكافحة انتشار داء الحصبة الذي تحوّل إلى وباء في البلاد.
ويأتي ذلك بعد تسجيل حالات إصابة جديدة جراء العدوى المنتقلة من المرضى المصابين بالحصبة، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العاملين في القطاع الصحي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن وزارة الصحة أصدرت تعليمات بفتح مراكز تلقيح للمواطنين البالغين الراغبين في التلقيح ضد الحصبة، حيث يُعرض اللقاح على أساس طوعي.
ورغم أن التلقيح ليس إلزاميًا، فإن الوزارة تشجع المواطنين على التوجه نحو مراكز التلقيح لتعزيز مناعتهم ضد هذا المرض المعدي الذي ينتقل بسرعة من شخص لآخر.
وفي تصريح له، أكد محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن “الحصبة قد تحولت إلى وباء في المملكة المغربية”، مضيفًا أن الوضع الوبائي الحالي يُعتبر “غير عادي” نتيجة الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة خلال الأشهر الأخيرة.
وأوضح اليوبي أن الوزارة تتابع الوضع عن كثب، وتعمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض والوقاية من تفشيه.
ويُذكر أن الحصبة مرض شديد العدوى ويظهر بأعراض مثل الحمى والسعال والطفح الجلدي.
ورغم أن الحصبة قد تم القضاء عليها إلى حد كبير في بعض الدول بفضل حملات التلقيح الواسعة، إلا أن ارتفاع عدد الحالات في المغرب دفع السلطات الصحية إلى تكثيف جهودها الوقائية.
الوزارة تستمر في تكثيف التوعية الصحية بين المواطنين حول أهمية اللقاح كوسيلة رئيسية للوقاية من المرض، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعًا في حالات الإصابة.