وينسلاند لسوا : المانحون لن يستمروا بالدفع لإعادة بناء غزة مرارا وتكرارا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
زار منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند ، يوم الاثنين 19 فبراير 2024 ، قطاع غزة ، محذرا من شن أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد مدينة رفح التي يتواجد بها حاليا 1.4 نازح فلسطيني.
وكالة سوا الإخبارية أجرت لقاءً ، مع وينسلاند خلال زيارته لقطاع غزة ، إذ قال إن ما شاهده بنفسه هنا يفوق الخيال ، وأن ما رآه وسمعه من النازحين داخليا كان مروعا.
وأضاف :" يمكنك أن ترى اليأس، والخوف من عدم اليقين، لقد تعرضوا للقصف والتهجير المتكرر، إنهم يشعرون، وهم محقون في ذلك، أن العالم قد تخلى عنهم وفشل في وضع حد لهذا العنف".
وأوضح وينسلاند أن الأولوية الآن هي لوضع حد لهذه الحرب المدمرة من خلال وقف إطلاق نار إنساني فوري ، والسماح بوصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين داخل غزة حتى تتمكن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني من تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين أينما كانوا ، وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن ( الأسرى الإسرائيليين) في غزة.
ودعا المنسق الأممي لمعاملة الأسرى الإسرائيليين معاملة إنسانية والسماح لهم بتلقي الزيارات والمساعدة من منظمة الصليب الأحمر.
وأكد وينسلاند لوكالة سوا الإخبارية أنه ومنذ بداية الحرب على غزة حافظ على اتصالاته الوثيقة مع المسؤولين الأمريكيين والقطريين والمصريين واللبنانيين والإيرانيين بشأن الجهود الرامية الى إنهاء الأعمال العدائية بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن ، مبينا أن سيواصل بذل كل الجهود للمساهمة في تحقيق هذه الغاية.
وقال :" في خضم هذه الأوقات العصيبة، يجب علينا أيضًا التركيز على بناء غد أفضل للأجيال القادمة ، وفي النهاية سوف تصمت البنادق ، سيتعين علينا نحن الأمم المتحدة وشركاؤنا، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية، أن نتحد ونعمل معًا لاستعادة الأمل في مستقبل أفضل وأكثر سلامًا للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، وكذلك للإسرائيليين".
وتابع المنسق الأممي :" بدون حل سياسي حقيقي، أخشى أننا نزرع فقط بذور الصراع المدمر القادم(..) أعلم أن الفلسطينيون لا يستطيعون تحمل المزيد من الدمار والتهجير، وأعلم أن الجهات المانحة لن تستمر في الدفع لإعادة بناء غزة مراراً وتكراراً، ولهذا السبب ، ومن أجل التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ، فمن الواضح بالنسبة لي أن حل الدولتين يظل الإمكانية الوحيدة القابلة للتطبيق لتحقيق سلام مستدام، وهذا يعني إنهاء الاحتلال، وإعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة وذات سيادة، والتي تشكل غزة جزءا لا يتجزأ منها".
عواقب مدمرة لأي عملية عسكرية في رفحوحذر وينسلاند من عواقب مدمرة لأي عملية عسكرية إسرائيلية ضد مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي يتواجد بها نحو 1.4 مليون فلسطيني حاليا ، والذين لا يملكون سوي القليل من الطعام وبالكاد يحصلون على الرعاية الطبية ولا مكان للنوم أو مكان آمن يذهبون إليه.
وقال :" لا أريد حتى أن أتخيل عواقب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب مثل هذا السيناريو، ولا توجد خطة قابلة للتطبيق لإجلاء هذا العدد الكبير من المدنيين، وإلى أين سيذهبون؟ لا يمكننا الوصول إلى الشمال(..) لقد عاش الفلسطينيون في غزة ما يكفي من المعاناة.
وبين أنه سيواصل اتصالاته النشطة مع جميع الأطراف المعنية لإنهاء هذا الكابوس الحي".
وأكد وينسلاند لوكالة سوا الإخبارية أن الحرب تركت جميع السكان البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعانون من مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، إذ تواجه كل أربع أسر في غزة ، أي أكثر من نصف مليون شخص ظروف جوع كارثية ، ويعيش مئات الآلاف في مراكز إيواء ومستشفيات مكتظة مع نفاد الغذاء والماء.
وبين أن العمليات الإنسانية تواجه تحديات أمنية وعملياتية لا يمكن التغلب عليها تقريبا.
وأضاف :" لقد التقيت بموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الرائعين في غزة الذين يكرسون جهودهم بشكل لا يصدق للبقاء وتقديم الخدمات في هذه الظروف غير المقبولة، لكنهم بحاجة إلى الأدوات الأساسية - مثل معدات الاتصالات والمركبات المدرعة - للقيام بعملهم بسلامة وأمان".
وقال وينسلاند :" نحن بحاجة إلى أن يقوم الإسرائيليون بتخفيف القيود المفروضة على دخول هذه المواد، وتحسين آليات منع الاشتباك، والعمل معنا لزيادة المساعدات (..) وفي هذه الظروف وفي ظل هذه الندرة، ينهار القانون والنظام، ومن الصعب جدًا إعادة بناءه بمجرد انهياره".
وأوضح وينسلاند أنه سيواصل اتصالاته مع الأطراف ومع المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضايا (..) قائلا :" في نهاية المطاف، ما نحتاجه حقًا هو وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح الرهائن، وأي شيء أقل من ذلك هو بمثابة ضمادة على وشك أن تمتد إلى أقصى حدودها".
اليوم التالي لحرب غزةوحول الجهة الأفضل لإدارة شؤون قطاع غزة بعد يوم من انتهاء الحرب ، قال وينسلاند لسوا :" دعونا نصل إلى اليوم التالي ، نحن الآن في خضم حرب وواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تواجه العالم، ويجب أن تنتهي وقريبا، ولكن عندما يتوقف القتال، علينا أن نكون مستعدين".
وأوضح المنسق الأممي أنه يناقش اليوم التالي لحرب غزة ، بنشاط مع الأطراف والشركاء المعنيين وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية ، لان غزة جزء لا تجزأ من فلسطين ، ويجب أن تظل كذلك ، مبينا أنه وخلال هذه المناقشات يؤكد على بعض المبادئ الحاسمة والتي عرضها على مجلس الأمن أيضا ، لأنه يعتقد أنه من الضروري أن تشكل هذه المبادئ أي نقاش حول مستقبل غزة.
وأضاف وينسلاند لسوا :" لا يمكن أن يكون هناك حل طويل الأمد في غزة لا يكون سياسياً في الأساس، ولن يكون الأمر سهلاً ولكن لا يوجد بديل، وعلينا أيضا أن نعالج مسألة الأمن (..) فغزة لا تستطيع أن تتحمل المزيد من الأعمال العدائية والقصف والتشريد والدمار".
وأضاف :" لا يمكننا أن نقبل أن تصبح غزة مرة أخرى بمثابة منصة لأعمال (الإرهاب) التي تستهدف الإسرائيليين أو لإطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على المراكز السكانية الإسرائيلية، وأعتقد اعتقادا راسخا أنه من أجل مستقبل مستقر، يجب الحفاظ على سلامة أراضي غزة ويجب ألا يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد داخل القطاع".
وتابع وينسلاند :" الأهم من ذلك أنني لا أرى أي طريق ذي مصداقية آخر غير حل الدولتين لضمان حماية الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل، ويتعين علينا أن نرى خطوات ملموسة على الطريق نحو تحقيق هذا الهدف الموعود منذ فترة طويلة في أقرب وقت ممكن، وينبغي أن يكون هناك أفق سياسي واضح في اليوم التالي".
وقال المنسق الأممي :" من الأمور الحاسمة لهذه الرؤية ضمان توحيد غزة والضفة الغربية (سياسيا واقتصاديا وإداريا) وتحكمهما حكومة فلسطينية واحدة شرعية ومعترف بها دوليا ومدعومة، وسوف يتطلب ذلك إصلاحات جادة ودعماً من المجتمع الدولي، بما في ذلك المنطقة، ولكنني على ثقة من أننا نستطيع تحقيق شيء ما إذا عملنا بشكل جماعي في هذا الاتجاه".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المنسق الأممی عملیة عسکریة الیوم التالی فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل يكون الحوثيون التاليين؟ يمنيون يفكرون في سقوط الأسد السوري
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
المصدر: | Al Jazeera.EN
منصور صالح، خريج التاريخ في صنعاء البالغ من العمر 25 عاما، ملتصق بالتطورات السياسية والعسكرية في سوريا.
“مذهل” و “غامض” و “غير متوقع”، هي من بين بعض الكلمات التي استخدمها لوصف ما حدث في البلاد هذا الشهر.
ويقول البعض إن سقوط الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن – الذين يسيطرون على صنعاء وجزء كبير من شمال وغرب اليمن – قد يكون “المفاجأة التالية” في المنطقة.
“أصدقائي لديهم وجهات نظر مختلفة. اتصل بي البعض سعداء بانتهاء النظام السوري، والبعض الآخر حزين على مثل هذا السيناريو. نحن مجتمع منقسم للغاية”.
نتنياهو: أمرت بتدمير البنية التحتية للحوثيين حصري- الولايات المتحدة تطالب العراق إغلاق مكتب الحوثيين وطرد قياداتهم البكاء على سقوط دمشقتبدو هزيمة الأسد شخصية بالنسبة لأنصار الحوثيين الذين يرون أنفسهم جزءا من “محور مقاومة” أوسع تقوده إيران لإسرائيل والولايات المتحدة.
في عهد الأسد، كانت سوريا تعتبر جزءا أساسيا من المحور وطريقا لنقل الأسلحة بين إيران والعراق ولبنان.
ويقول عبد الرحمن علي، 40 عاما من صنعاء، إن زوال النظام السوري السابق هو “خسارة فادحة”.
وأضاف: “عندما شاهدت أخبار سقوط دمشق في أيدي الجماعات المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بكيت. أنا شخصيا لا أهتم ببشار. ما يهم هو استمرار قوة محور المقاومة”.
الحوثيون، الذين سيطروا بالسلاح على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 ثم أجبروا الحكومة المعترف بها دوليا في عام 2015 على الرحيل، هم جزء من “محور المقاومة” الإيراني، الذي يضم المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي في العراق وحزب الله اللبناني. كما اعتبرت الحكومة السورية السابقة جزءا من المحور.
أثار استيلاء الحوثيين على السلطة حربا حيث حاولت الحكومة والحلفاء الإقليميون – بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – استعادة السيطرة على اليمن.
دورية لقوات الأمن في مدينة تعز وسط اليمنفي أبريل/نيسان 2022، أوقف اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة القتال، لكن السيطرة لا تزال مقسمة بين جماعات مختلفة، بما في ذلك الحوثيين، والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب والشرق.
واليوم، يقول اليمنيون الموالون للحوثيين مثل “علي” إن الحرب قد تندلع مرة أخرى في اليمن.
وتابع أن “السيناريو الحالي في سوريا قد يغري الجماعات المناهضة لأنصار الله بشن حرب”، مستخدما الاسم الرسمي للحوثيين. هذا سيدخلنا في دورة جديدة من العنف”.
قيادة الحوثيين لا تخشى تجدد القتال، كما قال محمد علي الحوثي، عضو بارز في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في صنعاء، في مقابلة متلفزة في 12 ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف أن الحوثيين مستعدون في حال استؤنف “العدوان” على اليمن، مستخدما مصطلحا يستخدمه الحوثيون لهجمات القوات التي تحرض ضدهم.
وأضاف الحوثي أن “الشعب اليمني لا يهتم بالتهديدات”. وأضاف: “أي حماقة يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد اليمن ستؤدي إلى عمليات [عسكرية] للقوات المسلحة اليمنية”.
حصري- الحوثيون: سقوط الأسد لا يهم.. ونستعد لمعركة كبرى نتنياهو يستعد لمهاجمة اليمن.. إسرائيل تكافح لوقف صفارات الإنذار في تل أبيب حصري- القادة السعوديون والإماراتيون يضغطون لتشكيل سياسة الولايات المتحدة بشأن اليمن ‘إنهاء الوجود الإيراني’على الجانب الآخر من الانقسام اليمني يوجد الملايين المعارضين للحوثيين الذين يرون في سقوط الأسد انتصارا للحرية وهزيمة للاستبداد.
وقال فيصل محمد، وهو مدرس يبلغ من العمر 39 عاما في تعز، وهي مدينة تسيطر عليها إلى حد كبير القوات المناهضة للحوثيين والتي عانت لسنوات نتيجة الحصار الذي فرضته الجماعة: “أخيرا، الشعب السوري يحظى بالعدالة”. “سقوط الأسد يمنحنا الأمل في أن العالم العربي يمكن أن يرتفع فوق الاضطهاد”.
يرى فيصل محمد أن الأحداث في سوريا هي رسالة للحوثيين.
وأضاف: “لقد انهار حكم أسرة الأسد بعد 54 عاما… وبغض النظر عن المدة التي استمر فيها الحوثيون، فإنهم سيجتمعون إلى نفس المصير”.
على مدى العقد الماضي، وبدعم إيراني بما في ذلك الأسلحة والخبراء، خاض الحوثيون معارك عديدة ضد القوات الموالية للحكومة في اليمن وأحكموا قبضتهم على مساحات شاسعة من اليمن.
وبدا التنظيم آمنا عسكريا وسياسيا، وتبحث السعودية منذ سنوات عن مخرج من تورطها في اليمن، وفي بعض الأحيان تبدو قريبة من اتفاق مع الحوثيين. من ناحية أخرى، غالبا ما بدا المعسكر المناهض للحوثيين ضعيفا ومنقسما، حيث أصيب العديد من اليمنيين المناهضين للحوثيين بخيبة أمل من إخفاقات ممثليهم.
في الواقع، بدا أن الحكومة اليمنية ستضطر إلى الإذعان لشكل من أشكال الصفقة مع الحوثيين أو تجميدها من قبل المملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، فإن الأحداث في المنطقة الأوسع، بما في ذلك الضعف العام لإيران وحلفائها نتيجة لصراعهم مع إسرائيل، أعطت الكثيرين في المعسكر المناهض للحوثيين الأمل في أن الأمور قد تغيرت.
“لقد تكبد حزب الله خسائر فادحة على يد إسرائيل، وتم القضاء على نظام الأسد. لم تستطع إيران فعل أي شيء”. لذلك، من المرجح أن يواجه الحوثيون مصيرا مماثلا، وهذا يعني أن الوجود الإيراني في اليمن سيقتلع”. -حسبما قال محمد عبده، وهو صحفي يمني مقيم في تعز يركز على السياسة والحرب، لقناة الجزيرة الإنجليزية.
وقال إن القتال لطرد الحوثيين سيكون “صعبا”.
وتابع: “القوة العسكرية للحوثيين وبراعتهم هائلة. لديهم الآلاف من المقاتلين وترسانات الأسلحة، ومع ذلك فإن جهدا جماعيا من قبل الحكومة اليمنية وحلفائها الإقليميين والدوليين يمكن أن يسرع انهيار الحوثيين”.
الحوثيون يستعدون للمعركة الفاصلة: تحذيرات من مؤامرة دولية وتعبئة عامة-جرافيك يمن مونيتور قصة تحذيريةومع ذلك، بالنسبة لبعض اليمنيين، فإن سقوط الأسد هو بمثابة تحذير أكثر من أي شيء آخر.
“تظهر لنا سوريا أن إزالة دكتاتور ليست نهاية القصة”، قال يونس صالح، صاحب متجر في صنعاء. “ما يهم هو ما سيأتي بعد ذلك. إذا لم تجد سوريا السلام، فسنواجه نفس دوامة العنف التي لا نهاية لها”.
ويردد اليمنيون الذين سئموا الحرب هذا الشعور، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. بالنسبة لهم، يعد سقوط الأسد تذكيرا بالحاجة إلى حل شامل للأزمة اليمنية المستمرة منذ عقد من الزمان.
تسببت الحرب بين الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة العربية السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران في كارثة إنسانية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في مارس/آذار من هذا العام إنه مع دخول الصراع في اليمن عامه العاشر، فإن أكثر من نصف سكان البلاد في حاجة ماسة إلى المساعدات.
ويحتاج ما يقدر بنحو 17.8 مليون شخص إلى المساعدة الصحية، 50 في المائة منهم من الأطفال. 4.5 مليون شخص مشردون. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 3,700 مدرسة تضررت أو أعيد توجيهها.
حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج هل يستغل اليمنيون التحوّلات الإقليمية لاستعادة الدولة؟ حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدة ‘بالسلام أو بالقوة’وقال عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد اليمني للدراسات والبحوث، للجزيرة الإنجليزية إن تصرفات الحوثيين في الممرات المائية حول اليمن، حيث هاجمت الحركة سفنا ظاهريا تضامنا مع الفلسطينيين في غزة التي تتعرض لهجوم إسرائيلي، أدت إلى عزلة دولية، وحملة من الهجمات الجوية بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما شن الحوثيون هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على إسرائيل، مما أدى إلى هجمات إسرائيلية على اليمن.
بعد أن تم حذفهم من قبل الولايات المتحدة من قائمة تصنيفها الإرهابية في عام 2021، أعيد إضافة الحوثيين إليها في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد عبد السلام محمد أن “هناك قرارا وطنيا وإقليميا ودوليا بإنهاء حكم الحوثيين في اليمن سواء بالسلم أو بالقوة”. مضيفاً “سيحدد الوقت كيف سيتحقق هذا.”
ويعتقد عبد السلام محمد أيضا أن هذا الابتعاد عن الحوثيين يمتد إلى الخليج.
وقال عبد السلام محمد إن “الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية تهدد باستمرار دول الخليج المنتجة للنفط”. وأضاف: “لذلك، عندما تسنح الفرصة لإضعاف الحوثيين، سيستفيد الخليج من ذلك. وبالمثل، فإن المعارضين الحوثيين في اليمن سيعطون الأولوية للحل العسكري عندما يصبح سقوط الجماعة ممكنا”.
كما أن هزيمة “محور المقاومة” في سوريا وخسائره في لبنان يمكن أن تمهد الطريق لسقوط الحوثيين في اليمن، بحسب عبد السلام محمد.
وقال إن “الحوثيين يبحثون عن حلفاء جدد مثل روسيا”. “لكن هذا لا يمنع تكرار سيناريو انهيار حزب الله أو سقوط حكم الأسد في اليمن”.
وأضاف “هذه فرصة ذهبية للحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على المحافظات التي خسرتها لصالح الحوثيين خلال سنوات الحرب الماضية”.
لكن قد يكون قول ذلك أسهل من فعله. ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على أن القوات المناهضة للحوثيين تستعد لشن هجوم كبير.
يسيطر الحوثيون على بعض الأجزاء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، لكن المنطقة جبلية إلى حد كبير ويسهل الدفاع عنها من التضاريس الأكثر استواء لتقدم المعارضة السورية السابقة نحو دمشق قبل سقوطها. لا يزال الحوثيون يحظون أيضا بدعم العديد من القبائل المؤثرة في اليمن، ولا سيما القبائل المحيطة بصنعاء، والتي تعتبر حيوية لأي فرصة لاستعادة السيطرة على العاصمة.
ووصف صالح، خريج التاريخ في صنعاء، الأجواء في اليمن بالهدوء في الوقت الحالي، لكنه أضاف أنه “يمكن أن ينفجر في أي لحظة”.
وأكد صالح أن “الحوثيين ينتظرون معركة حياة أو موت، ولا يزال خصومهم مترددين في بدء الحرب”. “قد تبدأ في أي وقت، لكن نهايتها ستكون غير محددة.”