الإعلان عن آخر مستجدات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أبوظبي - الخليج
عقدت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة بين 19-21 فبراير، وذلك لمراجعة التصاميم الأولية الخاصة بالمهمة، والتي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حول المهمة.
قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، «إن دولة الإمارات تسهم اليوم بدور حاسم في تشكيل ملامح خارطة استكشاف الفضاء العالمية، من خلال تبنيها لمهمات ذات طموح عالٍ وتطبيق أعلى معايير الجودة و السلامة في مهماتها الفضائية»، مضيفاً «أن المرحلة النهائية من تصميم مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمثل أكثر من مجرد خطوة تقنية، حيث تعكس رؤيتنا الاستراتيجية والتطوير المستمر بما يدعم تحقيق أهدافها العلمية، وتعزيز مكانتنا كرواد في هذا القطاع الحيوي».
وتابع، «نؤكد التزامنا بالمضي قدماً نحو تحقيق إنجازات تسهم في دفع عجلة التقدم العلمي للبشرية، وتحفيز جيل جديد من العلماء والمستكشفين لمواصلة مسيرتنا نحو النجوم، إلى جانب التوسع في الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات العلمية والأكاديمية محلياً وعالمياً، بما يثري مهمتنا بالمعرفة والموارد التقنية المتوفرة ويعزز من فرص نجاحنا في المهمات الحالية والمستقبلية».
وشارك في سلسلة الاجتماعات، الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، وقيادات وموظفي وكالة الإمارات للفضاء، إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين وشركاء المعرفة والشركات والمؤسسات من القطاعين الخاص والحكومي على الصعيد الوطني.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات للمرة الأولى عن سبعة كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي تنتهي مع الكويكب السابع «جوستيشيا»، وستحمل مركبة «MBR إكسبلورر»، مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة التي ستعمل معاً لتحقيق الأهداف العلمية للمهمة.
و تتمحور أهداف المهمة حول معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه وتقدير إمكانية استخدام الكويكبات كالموارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.
ستقوم المهمة بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها.
من جانبه، أوضح محسن العوضي، مدير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، «أن الفريق الوطني المشارك في المهمة يتضمن أعضاء من خريجي أكاديمية الفضاء الوطنية، إحدى مبادرات صندوق الفضاء الوطني، والتي تسهم بدور محوري في تعزيز استدامة برامج الفضاء الوطنية، وتعزيز تنمية رأس المال البشري».
وأضاف، «أن هذا التوسع في أعضاء الفريق يأتي في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لتعزيز قدراتها في مجال علوم الفضاء واستكشافه، بالاعتماد على الاستثمار في الكوادر الوطنية، وتطوير مهاراتهم العلمية والتقنية».
وتابع، «أن عدداً من الشركات الوطنية ستقود تصميم مركبة الهبوط على كويكب جوستيشيا، ومن بينها شركات سبيس 971، و«سديم» لحلول الفضاء، مما يعزز من التعاون الوطني، ونقل وتبادل المعرفة»، مضيفاً «أن هذا التعاون المشترك سيعزز من القدرات والإمكانات المستقبلية لقطاع الفضاء على الصعيد الوطني، إلى جانب دعم وتحسين قدرات التصنيع والتطوير المحلية، وخلق فرص جديدة للقطاع الخاص».
وتشهد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تعاوناً وطنياً واسعاً يضم مجموعة من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة الياه سات، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل، وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة ولاية أريزونا و جامعة أريزونا الشمالية في الولايات المتحدة.
ومنذ الإعلان عن المهمة، استضافت وكالة الإمارات للفضاء ورشة عمل بعنوان، «الفضاء.. عالم من الفرص» ضمن سلسلة من ورش العمل المحلية والدولية، والتي جذبت اهتماماً كبيراً بمشاركة أكثر من 160 مشاركاً من مختلف أنحاء الدولة، حيث أسهمت في تسليط الضوء على الفرص المتاحة للشركات ضمن المهمة، ومشاركة خارطة الدعم المستمر وتطوير البحث والابتكار والخبرات القيمة، للمشاركين في سوق الفضاء العالمي سريع النمو.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات الفضاء مهمة الإمارات لاستکشاف حزام الکویکبات إلى جانب
إقرأ أيضاً:
نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي اليوم إطلاق برنامج دكتوراه جديد في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء الذي يمتد لخمس سنوات أكاديمية، تحت إشراف علماء وباحثين دوليين في جامعة نيويورك أبوظبي، ويستمر استقبال طلبات الالتحاق بالبرنامج حتى 15 يناير الجاري.
يوفر البرنامج خياري مسار الفيزياء الفلكية النظري ومسار أنظمة الفضاء الذي يركز على النواحي الهندسية، ليؤهل بذلك الخريجين لشغل وظائف في المؤسسات الأكاديمية وفي المجالات المتنامية لصناعات الفضاء واستكشافه.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، على الدور الحيوي للتعليم والابتكار في علوم الفضاء كركائز أساسية لدفع عجلة التقدم على الأرض وخارجها، مشيراً إلى أن هذا البرنامج من شأنه أن يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة لدعم الإستراتيجية الوطنية للفضاء، مع إلهام الأجيال القادمة لتجاوز الحدود، واستكشاف آفاق جديدة، والمشاركة في تحقيق الطموحات المشتركة للبشرية.
ويضم البرنامج مكوناً بحثياً مميزاً حيث يتطلب إكمال مشروع بحثي مدته ثلاث سنوات وينتهي بأطروحة الدكتوراه؛ وقد صمم البرنامج بما يضمن تدريب الطلاب على ابتكار وتنفيذ المهام المعقدة وإكمالها من خلال سلسلة متكاملة من الدورات الدراسية والأبحاث.
وأكد سالم بطي القبيسي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء أن إطلاق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء يعزز سلسلة تعليم الفضاء الأكاديمي في الدولة حيث تعد أبحاث الفضاء والتعليم أمراً أساسياً لرؤية الدولة لتعزيز المعرفة والابتكار، واصفاً برنامج الدكتوراه بأنه خطوة مهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات في هذا القطاع.
أخبار ذات صلة محطة وقود في الفضاء «محمد بن راشد للفضاء» يعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»ومن المقرر أن ينطلق البرنامج في خريف 2025، معتمداً على خبرات مجموعة واسعة من أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي، ليخرّج أعداداً من العلماء والمهندسين الذين سيشاركون في تصميم وتحليل بيانات المهمات الفضائية في المستقبل.
وأشار الدكتور أرلي بيترز عميد جامعة نيويورك أبوظبي والمدير الأول للشؤون الأكاديمية، إلى أن إنشاء البرنامج يعزز التزام الجامعة الثابت بدعم التميّز الأكاديمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية للدولة.
وأكد أن برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء بجامعة نيويورك أبوظبي يعكس التزامها الراسخ بتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار في المجالات التي تعدّ حيوية لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن الجامعة تقوم بإعداد طلابها لقيادة القطاع الفضائي المزدهر في دولة الإمارات، من خلال الاستفادة من مرافقها البحثية ذات المستوى العالمي، والخبرات متعددة التخصصات، والتعاون مع وكالات الفضاء الرائدة.
وقال إن هذا البرنامج يعزز مكانة جامعة نيويورك أبوظبي كمركز للأبحاث والتعليم الرائد، ويتماشى مع مهمة تنمية المواهب التي ستقود رؤية الإمارات الطموحة لاستكشاف الفضاء والريادة التكنولوجية.
وأكد أندريا ماتشيو أستاذ الفيزياء في جامعة نيويورك أبوظبي ومدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، الذي سيترأس البرنامج أهمية البرنامج الذي سيشكل علامة بارزة في مجال أبحاث الفضاء والتعليم في جامعة نيويورك أبوظبي.
المصدر: وام