جامعة بني سويف الأهلية تعلن نتائج مسابقة القرآن الكريم والأحاديث " الأربعون النووية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلن الدكتور منصور حسن القائم بعمل رئيس جامعة بني سويف الأهلية، اليوم، نتائج مسابقة القرآن الكريم والأحاديث "الأربعون النووية " والتي نظمها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع مديرية أوقاف بني سويف واتحاد الطلاب في الفترة ما بين 18-20 فبراير الجاري و بمشاركة ١٣٥ طالب وطالبة على مستوي كافة البرامج، وذلك تحت إشراف الدكتورة سحر دواد النائب الاكاديمي، والدكتور شريف ممدوح منسق الأنشطة الطلابية والأستاذ محمد سليم أمين عام الجامعة، و محمد فاروق مدير عام رعاية الشباب.
من جانبه، أكد الدكتور منصور حسن أن الجامعة حريصة على تنوع الأنشطة الطلابية لتشمل الثقافية والرياضية والدينية والفنية، وتساهم الدينية في اكتشاف المواهب لدى الطلاب وتعميق الوعي بأهمية حفظ القرآن الكريم، فضلًا عن ترسيخ القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية لدى الطلاب، لافتاً إلى أن المسابقة جاءت في إطار تثقيف الطلاب وتنمية الوعي، وتضمنت مستويات مختلفة حيث شمل المستوي الأول حفظ القرآن كاملًا، والمستوي الثاني نصف القرآن، والمستوي الثالث ثلث القران، كما توجه رئيس الجامعة بالتهنئة للفائزين من الطلاب والشكر لكل المشاركين والقائمين على المسابقة ولجنة التحكيم والمنسقين علي جهودهم وتشجيعهم للطلاب علي المشاركة في الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وجاءت نتائج مسابقة القرآن الكريم المستوي الأول بفوز الطالبة السراء عادل عبد الله بكلبة الحاسبات بالمركز الأول، والطالبة حبيبة عبد الرحمن أحمد بكلية التمريض بالمركز الثاني، والطالبة شروق أحمد حمدي بكلية الصيدلة بالمركز الثالث، والطالبة شهد محمد عاشور بكلية الصيدلة بالمركز الرابع، والطالبة خلود محمد ربيع كلية الصيدلة المركز الخامس.
بينما سجل المستوي الثاني فوز الطالبة فاطمة جابر محمد كلية العلوم بالمركز الأول، والطالبة شروق سيد عبد اللطيف كلية التمريض بالمركز الثاني، والطالبة وسام عبد الحميد سلامة كلية العلاج الطبيعي بالمركز الثالث، والطالبة ندا حسام مصطفي بالمركز الرابع كلية الطب البشري، والطالبة أروي عصام يحي كلية العلاج الطبيعي بالمركز الخامس.
وسجل المستوي الثالث فوز الطالبة آلاء محمد محمود كلية الطب البشري بالمركز الأول، والطالب احمد جمال عبد السلام كلية الإعلام بالمركز الثاني، والطالب احمد نبيل احمد كلية طب الأسنان بالمركز الثالث، والطالبة، زهرة النميري محمد كلية التمريض بالمركز الرابع.
فيما سجلت مسابقة الأحاديث فوز الطالب عبد الرحمن خيري محمد كلية الصيدلة بالمركز الأول، والطالبة آية عبد السلام رجب كلية الحاسبات بالركز الثاني، والطالبة أسماء مسلم عرابي كلية العلاج الطبيعي بالمركز الثالث، والطالب احمد عمر فتحي كلية التمريض بالمركز الرابع، والطالبة رحمة عبد العظيم محمد بالمركز الخامس، والطالبة فاطمة جابر محمد كلية العلوم بالمركز الخامس مكرر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار بني سويف بني سويف جامعة بني سويف بالمرکز الثالث بالمرکز الرابع القرآن الکریم بالمرکز الأول کلیة الصیدلة محمد کلیة
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.