الجارديان: يجب على قادة الدول الغربية الاعتراف بضرورة وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه يجب على قادة الدول الغربية الاعتراف بضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى أن قادة الدول الغربية أدركوا مؤخرا أهمية الحاجة لوقف إطلاق النار ولكن بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي في مقتل ما يقرب من 30، 000 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال إلى جانب الآلاف الآخرين المدفونين تحت الأنقاض ويتعذر انتشالهم.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الغربية التي طالما اشتهرت بدفاعها عن القيم السامية والنظام العالمي الذي يحكمه القانون لن تتمكن من الحفاظ على تلك الصورة جراء الأحداث الدموية التي شهدتها غزة خلال الحرب الحالية.
وتؤكد الصحيفة أن المطلوب في الوقت الحالي هو إنهاء الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة والتوصل لاتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قائم على حل الدولتين، إلا أن تحقيق ذلك الهدف أصبح بعيد المنال في ظل ممارسات الحكومة الحالية في إسرائيل.
وتضيف الصحيفة" أن الوزراء المتشددين في الحكومة الإسرائيلية الحالية أصبحوا يعلنون عن المخططات والآراء المتطرفة دون خوف من العقاب أو العواقب التي قد تنجم جراء تنفيذ تلك المخططات لإدراكهم أن لديهم شعبية كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي تفوق شعبية رئيس الوزراء نفسه".
ويلفت المقال في الختام إلى أن الولايات المتحدة استخدمت أمس الثلاثاء، حق الفيتو خلال تصويت داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مشروع قرار بوقف إطلاق النار وهو الذي حظي بتأييد عربي كبير، موضحا أنه عار على قادة الدول الغربية تأييد الجانب الإسرائيلي في ممارساته الشرسة والتي تخطت حدود الدفاع عن النفس، ومؤكدا في نفس الوقت أنه إذا كان من حق إسرائيل الرد على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي فليس من حقها إبادة أعداد لا حصر لها من المدنيين الفلسطينيين العزل.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يستنكر الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
«فضيحة وعار».. مصطفى بكري معلقا على الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بـ غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إبادة الفلسطينيين إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الجارديان الحرب في غزة الحرب في فلسطين الصحف العالمية الصحف المحلية الفيتو الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو صحيفة بريطانية وسائل الإعلام إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هدنة مرتقبة
◄ تفاؤل حذِر بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
◄ وفد من "حماس" يصل القاهرة لمناقشة مقترحات الوسطاء
◄ "حماس": نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما للحرب
◄ تفاؤل أمريكي بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
◄ ويتكوف يعِد عائلات الأسرى الإسرائيليين بـ"صفقة جادة خلال أيام"
◄ أحرونوت: الاتفاق المرتقب جزء من صفقة شاملة تشمل نهاية الحرب
◄ محللون: جولة المفاوضات الحالية ربما تكون أقرب لقبول المقترح المصري
الرؤية- غرفة الأخبار
عاد التفاؤل الحذر مجددا إلى مسار المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد أن انقلبت إسرائيل على اتفاق يناير الماضي، واستأنفت عدوانها الغاشم على قطاع غزة.
وتشير التحركات الدبلوماسية وتصريحات المسؤولين إلى أنَّ المقترح المصري الأخير الذي تم طرحه، يتم البناء عليه في ظل مرونة من حركة المقاومة الإسلامية حماس أبدتها للوسطاء في القاهرة والدوحة، وأيضًا تفاؤل أمريكي بقرب التوصل إلى صفقة.
وتتمسك فصائل المقاومة الفلسطينية بأن يقود أي اتفاق إلى وقف كامل للحرب لاحقًا، وذلك في الوقت الذي يوسّع فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بقطاع غزة، واستهداف مزيد من المربعات السكنية والمستشفيات والمقرات الحكومية.
والسبت، توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة خليل، إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصّل إلى اتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان لها: "نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، كما نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن التوصّل إلى صفقة تبادل جادة".
ويرى محللون أن هذه الجولة من المفاوضات ربما تكون الأقرب لقبول مقترح مصري يعيد التهدئة مجددا لفترة زمنية مرة أخرى، لافتين إلى أن التفاؤل الأميركي وعدم الممانعة الإسرائيلية يشي بقرب الاتفاق حول هدنة جديدة قبل وصول ترامب للمنطقة الشهر المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار إلى "تقدم يتحقق فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة"، وهو ما اعتبره محللون أول تفاؤل أميركي يطرح علناً منذ انقلاب إسرائيل على هدنة وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.
وسبق تفاؤل ترامب إبلاغ مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن "صفقة جادة على الطاولة وأنها مسألة أيام قليلة حتى يتم عقدها"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، لافتة إلى أن الاتفاق المرتقب جزء من صفقة شاملة تشمل نهاية للحرب.
وأفادت "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، بأن إسرائيل ستقدم عرضاً مخففاً لصفقة الأسرى بينما يتوجه وفد من حماس إلى القاهرة"، ونقلت عن مسؤولين قوله إن "إسرائيل خفضت بشكل طفيف عدد الأسرى الأحياء الذين كانت تطالب بالإفراج عنهم والذين كان عددهم 11 حياً ولكنها تريد إطلاق سراحهم بشكل أسرع؛ ووافقت على الانسحاب من المناطق التي تم الاستيلاء عليها أخيراً، وإجراء محادثات حول وقف دائم لإطلاق النار".
ووفق المصدر الإسرائيلي ذاته، فإنه قد "بدأت مصر في الأيام الأخيرة بالدفع بمقترح جديد يقضي بالإفراج عن 8 أسرى أحياء سعياً منها للتقريب بين الطرفين، ووافق نتنياهو على تخفيف مقترحه السابق بعد اجتماع مع ترامب بالبيت الأبيض"، لافتاً إلى أن "يوم الخميس، قدمت إسرائيل للوسطاء المصريين ردها على اقتراح القاهرة الأخير ويتضمن الإفراج عن الأسرى الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوماً، رافضة بذلك مطالب حماس السابقة بأن يتم الإفراج عن الأسرى الأحياء بشكل دوري خلال مدة الهدنة".
وأفادت القناة الإخبارية الـ13 الإسرائيلية، بأنه "تتبلور بين الولايات المتحدة ومصر مقترحات جدّية تقترب مما يمكن لإسرائيل أن توافق عليه سواء من حيث عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، أو من حيث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في المقابل والحديث يدور عن إطلاق سراح أكثر من أسرى أحياء".