تمنعهم من الوصول لحساباتهم.. سر رسالة من واتساب تثير غضب الملايين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حظرت شركة المراسلة العملاقة واتساب WhatsApp، مؤخرا الملايين من حسابات المستخدمين حول العالم، بسبب استخدامهم تطبيقات غير رسمية مثل GBWhatsApp وFMWhatsApp وأمثالها، مما أدى إلى منعهم من الوصول إلى محادثاتهم على التطبيق وحظرهم مؤقتا من استخدام تطبيق واتساب.
واتجه الكثيرين من مستخدمي الإصدارات المعدلة WhatsApp GB وFMWhatsApp، إلى منصات التواصل الاجتماعي، للإبلاغ عن أنهم يواجهون عمليات إيقاف التشغيل إجبارية، حيث تطلب منهم شركة "ميتا" Meta، الشركة الأم لتطبيق المراسلة الفورية، تنزيل الإصدار الرسمي من واتساب بسبب مخاوف أمنية.
رسالة من واتساب تثير غضب السوشيال ميديا
موجة من الغضب تجتاح منصات التواصل الاجتماعي بعد حظر واتساب للملايين من حسابات المستخدمين بسبب استخدامهم تطبيقات غير رسمية، حيث أبلغ مئات الآلف من مستخدمي تطبيقات المراسلة المقلدة عن ظهور رسالة غريبة على شاشة هواتفهم عند فتح تطبيق واتساب.
وشارك الكثيرين من أصحاب الحسابات المحظورة، لقطات شاشة لرسالة التحذير التي تظهر عند فتح واتساب، والتي ترسلها شركة "ميتا" لأصحاب الحسابات الذين مازلوا يستخدمون النسخ المعدلة من واتساب، وحذرت الشركة في الرسالة قائلة: "أنت بحاجة إلى تطبيق واتساب الرسمي لتسجيل الدخول، إن استخدام تطبيق آخر غير تطبيق واتساب الرسمي ينطوي على مخاطر تتعلق بالخصوصية والأمان".
وتشير رسالة التحذير من واتساب إلى أن الأسباب الرئيسية للحظر تكمن في وجود مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان لهذه التطبيقات غير الرسمية والتي تعمل خارج إطار التطبيق الرسمي، مما يعني أن كودها وممارساتها يكتنفها الغموض.
ويثير عدم توافقها مع سياسات الخصوصية والأمان تساؤلات حول المخاطر التي تشكلها تطبيقات واتساب غير الرسمية على المستخدمين، حيث أنها قد تحتوي على ثغرات أمنية تجعل المستخدمين عرضة للبرامج الضارة ومحاولات القرصنة، كما أنه من المستحيل معرفة البيانات التي قد تجمعها هذه التطبيقات أو تخزنها أو تشاركها.
وعلى الرغم من أن نهج الحظر قد يثير غضب الملايين من مستخدمي الإصدارات المعدلة، إلا أن خطوة "ميتا" الجديدة دفعت العديد من مستخدمي WhatsApp GB إلى العودة إلى التطبيق الرسمي لتجنب حظر أرقامهم من استخدام خدمة المراسلة إلى الأبد.
ولم يكن هذا التحذير مفاجئا، حيث حذرت شركة واتساب على مدار السنوات الماضية، من استخدام تطبيقات غير رسمية بعد أن ظهرت العديد من النسخ المعدلة من واتساب على مر السنين، تزامنا مع إطلاقه في عام 2009.
ما هي خطورة تطبيقات واتساب المعدلة؟يعد تطبيق WhatsApp GB وFMWhatsApp، نسخ معدلة من تطبيق المراسلة الشهير واتساب والتي تتميز بتقدميها ميزات إضافية غير موجودة في التطبيق الرسمي، مثل خيارات التخصيص وإعدادات الخصوصية المحسنة، وإخفاء حالة الظهور، وقراءة الرسائل المحذوفة، ويعد WhatsApp GB أحد أشهر التطبيقات المعدلة من واتساب، والذي تم تطويره من قبل مطورين غير تابعين لشركة "ميتا".
وعلى عكس الإصدار الأصلي، الذي يتم الحصول عليه من متجر جوجل بلاي أو آب ستور، يتم تنزيل النسخ المعدلة عبر روابط APK على شبكات الويب، والتي يمكن أن تتضمن ملفات التحميل الخاصة بها على برامج ضارة أو برمجيات خبيثة يمكن أن تضر بأجهزة المستخدمين أو تُسرق بياناتهم الشخصية، لذلك ينصح باستخدام تطبيق واتساب الرسمي فقط لتجنب أي مخاطر أمنية أو الحظر من استخدام واتساب مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب حظر واتساب رسالة واتساب استخدام تطبیق تطبیق واتساب تطبیقات غیر من مستخدمی من استخدام من واتساب
إقرأ أيضاً:
مؤسس تيليجرام: فرنسا طالبت بإنشاء باب خلفي للوصول لرسائل المستخدمين
كشف بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليجرام والرئيس التنفيذي للشركة، أن السلطات الفرنسية طلبت من المنصة إنشاء "باب خلفي" يتيح للجهات الأمنية الوصول إلى الرسائل الخاصة ومعلومات المستخدمين.
وجاءت هذه التصريحات بعد فترة من التدقيق المتزايد على تطبيق تيليجرام من قبل جهات تنظيمية حول العالم، خاصة بعد اعتقال دوروف في شهر أغسطس من العام الماضي.
وفي منشور حديث على قناته الشخصية على تيليجرام، أشار دوروف إلى أن الجدل يرتبط بمشروع قانون مرره مجلس الشيوخ الفرنسي، يفرض على تطبيقات المراسلة تفعيل منفذ سري يسمح للشرطة بالاطلاع على المحادثات الخاصة.
ورغم أن الجمعية الوطنية الفرنسية رفضت المشروع لاحقا، إلا أن قائد شرطة باريس عاد ليطالب بتطبيقه مجدداً.
دوافع أمنية وتحفظات تقنيةبينما تزعم السلطات أن مشروع القانون يستهدف مكافحة جرائم مثل الاتجار بالمخدرات، يرى دوروف أن مثل هذا الإجراء سيكون غير فعال، إذ يمكن للمجرمين ببساطة استخدام تطبيقات أصغر أو تقنيات مثل VPN لإخفاء هويتهم.
وأكد دوروف أن إدراج "باب خلفي" يشكل تهديدا كبيرا على خصوصية المستخدمين، ويجعل بياناتهم عرضة للاختراق وسوء الاستخدام، مشددا:"من المستحيل تقنيا ضمان أن يكون هذا الباب الخلفي مخصصا للشرطة فقط دون أن يستغله قراصنة أو أطراف خبيثة".
وأضاف دوروف أن تيليجرام يفضل مغادرة أي سوق يفرض التخلي عن التشفير أو انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، قائلا: “على عكس بعض منافسينا، نحن لا نساوم على الخصوصية من أجل حصة سوقية”.
ووفقا لـ بافيل، فإن تيليجرام لا يشارك أي محتوى من الرسائل الخاصة، ولم يفعل ذلك مطلقا خلال 12 عاما منذ تأسيسه، ويقتصر تعاونه مع السلطات فقط على تقديم عناوين IP وأرقام هواتف المشتبه بهم في حال وجود أمر قضائي ساري المفعول.
اتهامات ومواجهة أوروبية مستمرةويواجه دوروف حاليا اتهامات من الادعاء الفرنسي بالسماح باستخدام تيليجرام كمنصة لأنشطة إجرامية، من بينها الدعوة للعنف، واستغلال الأطفال، وترويج المخدرات، وجرائم الكراهية عبر الإنترنت.
ومن جهتها، تعهدت تيليجرام بإجراء تعديلات على سياساتها في الإشراف والمحتوى استجابةً للضغوط.
لكن معركة تيليجرام في أوروبا لم تنته بعد، إذ أشار دوروف إلى أن المفوضية الأوروبية تعمل حاليا على مشروع قانون مشابه يطالب أيضا بفرض باب خلفي على تطبيقات المراسلة، ما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة حول الخصوصية الرقمية في القارة الأوروبية.