مهرجان الظفرة البحري.. التراث والطبيعة الخلابة على ساحل المغيرة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الظفرة - الخليج
يجمع «مهرجان الظفرة البحري»، التراث والطبيعة الخلابة المصحوبة بمراكز الترفيه والتسلية على ساحل المغيرة، ليقدم للزوار تجربة فريدة تأخذهم إلى الماضي العريق وتنقلهم في رحلة مميزة للحاضر المتألق، مروراً بما يقدمه المهرجان من مسابقات بحرية ورياضية وفعاليات متنوعة لمختلف الفئات العمرية.
ويستقطب المهرجان الزوار من داخل الدولة وخارجها، إذ يبعد عن العاصمة أبوظبي قرابة الساعة والربع الساعة بالسيارة، وصولاً إلى موقعه على شاطئ المغيرة، وليبدأ الزائر بالتفاعل مع فعاليات الدورة الخامسة عشرة من «مهرجان الظفرة البحري»، الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية.
ويمثل المهرجان في أحد وجوهه، امتداداً لتاريخ السواحل الإماراتية بشكل عام وساحل منطقة الظفرة الهادئة، التي تقع على طريق الشيخ خليفة بن زايد الدولي، وتطل على الخليج العربي من ساحله الغربي، إذ كانت سواحل المنطقة في الماضي موضعاً يجتمع عنده الصيادون من مختلف الأرجاء، ومركزاً تنطلق منه المحامل الشراعية إلى رحلات الغوص الموسمية، ولذلك ظلت علاقة المدينة بالبحر ذات طابع خاص، يتجلى في التفاعل الكبير مع الأنشطة البحرية والتراثية التي تقام فيها.
وفي الطريق إلى أرض المهرجان، يلفت النظر الهدوء الذي تتمتع به المنطقة، والجمال الطبيعي الخلاب الذي يتبدى في كل تفاصيلها، لاسيما تناغمها الواضح مع البيئة، الذي يبين الجهد المبذول من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية في الدولة، التي تتمثل في تعزيز جودة الحياة، وتعزيز التنوع والازدهار الاقتصادي، والمحافظة على النظم البيئية، واستدامة الموارد، ولا عجب في ذلك، ففي عمق الخليج مقابل شاطئ المغيرة يوجد جزء من المحميات البحرية، مثل محمية جزيرة مروح التي تعدّ محمية المحيط الحيوي؛ باعتبارها كنزاً طبيعياً وافراً في أبوظبي، حيث تشتمل على مجموعة واسعة من النظم البيئية البحرية والساحلية التي تضم موائل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم، ومحمية جزيرة بوطينة التي تعد من أبرز المحميات الطبيعية في الإمارات، وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي.
وفي الوقت نفسه تتمتع مدينة المغيرة بالخدمات والبنية التحتية الحديثة التي تعد امتداداً لمسيرة الحضارة والتطوير التي تحظى بها إمارة أبوظبي في كل مناطقها، لاسيما في الجوانب السياحية، بوجود منتجع المغيرة الساحر، وغابة قصر المغيرة التي تمثل محمية طبيعية ومركزاً للسياحة البيئية، حيث تضم أنواعاً من الظباء والغزلان والطيور، إضافة إلى شاطئ وساحل المغيرة، حيث موقع مهرجان الظفرة البحري.
* ساحل المغيرة... أرض المهرجان
ساحل المغيرة الذي يحتضن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، تبلغ مساحته نحو 12 هكتاراً، ويضم عدداً من منافذ البيع والمطاعم والمقاهي ومراكز الترفيه والتسلية، مثل ملاعب كرة القدم والسلة والكرة الطائرة التي تجرى عليها عدد من مسابقات المهرجان، كما يضم الشاطئ حديقة مائية وحلبة تزلج ومراكز للألعاب، تمثل وجهة مفضلة للشباب.
كما يضم الساحل أيضاً «ممشى المغيرة» السياحي الذي يمتد بين أشجار القرم إلى داخل مياه الخليج بطول يبلغ نحو كيلومترين، ليمنح الزوار إطلالات طبيعية ساحرة لاسيما من أبراجه التي تتيح مراقبة الحيوانات والطيور والتمتع بالبيئة المحيطة في هدوء تتميز به المنطقة كلها.
* السوق الشعبي.. حضور لروح الإمارات
في مدخل المهرجان، تنتشر دكاكين السوق الشعبي التي يبلغ عددها 35 محلاً، على جانبي الممر الذي يقود إلى قلب منطقة الفعاليات. ويقدم السوق للزائرين تجربة تسوق تتميز بالتنوع في المنتجات والجودة الكبيرة فيها، لكون الكثير من الدكاكين تعرض حصيلة عمل الأسر المنتجة من أطعمة، وعطور، ومشغولات يدوية، وملابس، وحلي، وغيرها من المنتجات التي تحمل الروح الإماراتية وتبرزها في كل محل.
بعض المحال في السوق، مخصصة لأصحاب الهمم، ليبرزوا قدراتهم العالية في العمل والإنتاج، وهو ما يلبي جانباً من الأهداف المجتمعية للمهرجان، الذي تشمل أهدافه دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لسكان منطقة الظفرة.
* الأطفال.. تراث وترفيه ورياضة
يلفت النظر الحضور الكبير للأطفال في المهرجان، سواء أكان ذلك عبر الفعاليات الرياضية والمسابقات المخصصة لهم مثل مسابقة السباحة، أم خلال المسابقات الترفيهية اليومية على المسرح ، أو أنشطة ركوب الخيل، والصقارة، وورش الرسم، والقراءة، والأعمال الفنية اليدوية، والألعاب الترفيهية والرياضية الأخرى التي لا تخلو منها أرض المهرجان.
ويأتي الاهتمام بأنشطة الأطفال ضمن برنامج مهرجان الظفرة البحري، تجسيداً لأحد أهم أهدافه، الذي يتمثل في ترسيخ المعرفة التراثية في نفوس الجيل الناشئ وتعريفهم بإرث آبائهم وأجدادهم، من خلال وسائل تجمع بين المتعة الذهنية والمعرفية، والنشاط البدني، لتعزيز الروح الجماعية لديهم، وبذر الحافز في نفوسهم للاستزادة من المعارف التراثية عن وطنهم ومجتمعهم وتاريخهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان الظفرة الظفرة مهرجان الظفرة البحری
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تفتتح مهرجان فنون القناطر الخيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت مساء امس الخميس، بقصر ثقافة القناطر الخيرية، فعاليات مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
وشهد افتتاح المهرجان المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وياسر فريد، مدير عام ثقافة القليوبية، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
في كلمته تقدم محافظ القليوبية، بالشكر للجميع وعبر عن سعادته بافتتاح المهرجان، مؤكدا على الدور الكبير لوزارة الثقافة وقصور الثقافة في التوعية، وأن الرسالة الثقافية لا بد وأن تنبع من قصور ومكتبات الثقافة سعيا لبناء الإنسان وتوعيته ونشر الفكر المستنير.
ونقل نائب رئيس الهيئة تحية وزير الثقافة للحضور، مقدما الشكر لمحافظ القليوبية على حضوره افتتاح المهرجان، ولجميع الإدارات التي عملت على إعداد وتنفيذ المهرجان، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الفعاليات الثقافية لأبناء مدينة القناطر العريقة، في ضوء خطط وأهداف وزارة الثقافة واهتمامها بنشر الوعي وتطوير المواقع بجميع المحافظات.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، إلى أن القليوبية تزخر بالكثير من الشخصيات التي أثرت الحياة الثقافية في مصر على طول تاريخها، مثل القلقشندي، فؤاد قنديل، المرصفي، وعز الدين إسماعيل، والإذاعي محمود سلطان، ومطرب الغناء الشعبي يوسف شتا، وغيرهم.
واستهلت الفعاليات بتفقد المحافظ والحضور، أروقة قصر ثقافة القناطر الخيرية، وافتتاح معرض فني، ومعرض كتب تضمن مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة.
وعلى مسرح القصر أقيم عرض فني لفرقة التنورة التراثية بقيادة الفنان محمد صلاح، وسط تفاعل كبير من الحضور، وألقى الشاعر طارق عمران، مجموعة من قصائده، أعقبه عرض لفرقة كفر الشرفا للغناء الريفي، تدريب أحمد طاهر محمود، قدموا خلاله باقة رائعة من أجمل الأغاني التراثية الريفية، أضفت على الحفل الكثير من البهجة.
كما تضمنت الفعاليات محاضرة تثقيفية بعنوان "إنجازات الدولة في مجال التعليم"، قدمها الخبير التربوي ومدير المدرسة هانىء ألفي، وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطوير منظومة التعليم، مشيرًا إلى المبادرات الرائدة مثل التحول الرقمي في العملية التعليمية، وبرامج تدريب المعلمين، وتطوير المناهج الدراسية. كما أقيمت ورش فنون تشكيلية وورش عمل أشكال فنية مختلفة باستخدام الخرز للأطفال، ضمن برنامج المهرجان.
حضر الافتتاح اللواء طارق ماهر، رئيس مركز ومدينة بنها والمشرف على مدينة القناطر، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، إيمان حمدى مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، عادل عامر ومجاهد نصار عضوا مجلس النواب، والعديد من الأدباء والمبدعين والفنانين والإعلاميين وأهالي وأبناء المدينة.
يقام المهرجان بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة القليوبية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الفنية، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى.
ويستمر مهرجان القناطر الخيرية الأول للفنون حتى 25 ديسمبر الحالي، ويقام بالقصر يوميا على فترتين الأولى تقدم ورشا فنية في الحادية عشرة صباحا، والثانية تشهد العروض الفنية في الخامسة مساء.
IMG-20241220-WA0025 IMG-20241220-WA0026 IMG-20241220-WA0023 IMG-20241220-WA0024 IMG-20241220-WA0021 IMG-20241220-WA0022 IMG-20241220-WA0020 IMG-20241220-WA0019