حصلت قبل مواجهة الأردن بكأس آسيا.. الكوري لي كانغ يواجه تداعيات قضائية لشجاره مع مواطنه سون
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
يواجه الكوري الجنوبي لي كانغ إن، لاعب باريس سان جيرمان، دعوى قضائية في بلاده بـ759 ألف دولار، كتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمعلنين بعد محاولته لكم سون هيونغ مين قائد منتخب بلاده ونجم توتنهام، ويمكن أن يضطر إلى خسارة الملايين بسبب الجدل الاجتماعي الذي خلفته الحادثة.
وتورط لي كانغ إن في مشاجرة مع سون قبل مباراة نصف نهائي كأس آسيا ضد الأردن والتي أدت إلى إصابة نجم توتنهام بخلع في إصبعه.
خلاف بين لي كان ينج و هيونغ مين سون في بعثة المنتخب الكوري في قطر ???????? :
????حاول لاعبين كوريا الجنوبية فض النزاع بين اللاعبين قبل مباراة الأردن بيوم واحد
– كبار اللاعبين في المنتخب طلبوا من كلينسمان استبعاد لي من القائمة المواجهة للأردن لأنه أفسد أجواء الفريق لكن المدرب رفض ❌ pic.twitter.com/Ag38eC58Sn
— عالم الاندية الآسيوية ???????? ???????? ???????? (@Asia_clubs) February 14, 2024
ويمكن الآن رفع دعوى قضائية ضد لاعب خط وسط باريس سان جيرمان من قبل الشركات الراعية لسون، بعد أن تسبب في "جدل اجتماعي" وقد يُضطر إلى دفع ملايين إضافية مقابل انتهاك العقد.
وطالبت جماهير من شركة ألعاب الفيديو "نيكسون" إزالة لي كانغ، من الإعلانات فيما تتطلع شركة الاتصالات "كي تي" إلى إنهاء صفقتها معه.
كما أمرت "كي تي" بإزالة الملصقات الخاصة به على مستوى البلاد.
وقد يُطلب من الدولي الكوري دفع غرامة تصل إلى 5 ملايين يورو للمعلنين.
وتتضمن عقود الإعلان والرعاية بندا ينص على "دفع غرامة تتراوح من 2 إلى 3 أضعاف رسوم الإعلان" إذا تسبب الشخص في "جدل اجتماعي".
واعتذر لي كانغ عن خلافه مع سون لكنه نفى التقارير التي تحدثت عن أنه لكمه.
View this post on InstagramA post shared by 이강인 KANG IN LEE???????? (@kanginleeoficial)
الحادثةوقال لي كانغ "وردت تقارير تفيد بأنني تشاجرت مع شقيقي سون هيونغ مين قبل نصف نهائي كأس آسيا. شعرت بخيبة أمل كبيرة لمشجعي كرة القدم الذين دعموا فريقنا الوطني دائمًا. أنا آسف حقا".
وكان على سون أن يلعب بضمادة على إصبعه، حيث خسرت كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا أمام الأردن بهدفين دون رد، مما أدى إلى إقالة المدرب يورغن كلينسمان في وقت لاحق.
وكانت المشكلة، حسب التقارير، وقعت بعد أن حاول عدد من اللاعبين الشبان في المنتخب الكوري، بمن فيهم لي كانغ إن، مغادرة العشاء والذهاب للعب تنس الطاولة.
وأغضب هذا التصرّف القائد سون وبعض اللاعبين المخضرمين، حيث يُعدّ العشاء عشية المباريات الكبرى تقليدا لتقريب الفريق من بعضه.
وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه أنه عندما طلب سون من زملائه الشبان الجلوس، ردّوا عليه "ببعض العبارات غير المحترمة".
وتابع المصدر "خلال ثوان، وقع الخلاف الذي انتشر في مكان العشاء، ليُبعَد اللاعبون عن بعضهم بعضا"، قبل أن يتعرّض "سون لإصابة خطيرة في إصبعه، وهو يحاول تهدئة الأمور".
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أنّ سون حاول التحدث إلى اللاعبين الشبان، إلا إن الأمر خرج عن طوره وشهد عراكا مباشرا بعد أن رفضوا الاستماع إليه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب أسوأ كوابيس الأردن
#ترامب #أسوأ #كوابيس_الأردن _ د. #منذر_الحوارات
عانى الأردن كثيراً من إدارة ترامب الأولى ابتداءً من نظرته الفوقية تجاه الدول الصغيرة والتي لا يستطيع إقامة صفقات كبيرة معها بسبب جهله بالطبيعة الجيوسياسية لها لكونه متمرداً على المفاهيم التقليدية للعلاقات الدولية وطبيعة الضوابط التي يفرضها القانون الدولي على العلاقة بينها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وفهمه القاصر هذا لم يسعفه في إدراك أهمية الأردن ومركزيته في الكثير من التفاعلات الحيوية في منطقة الشرق الأوسط، فكان موقفه من القضايا التي يعتبرها الأردن جزءا من مصلحته وأمنه الإستراتيجي مصدر قلق كبير ومدعاة للوقوف في وجه ترامب ورفض كل طروحاته وهذا ما تجسد بموقف الملك عبدالله الثاني باللاءات الثلاثة، فقد رفض الملك عبدالله قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لما يؤدي إليه من نتائج مدمرة تمس بالأماكن المقدسة، ومثل ذلك رفض قرار التوطين وما يمكن أن تؤدي إليه صفقة القرن من تحقيق لفكرة الوطن البديل وكان موقفه في ذلك شديد الحزم.
والآن وبعد كل ذلك سيكون الأردن مضطراً لخوض مواجهة أخرى مع رجل قال (عندما تنظرون إلى خريطة الشرق الأوسط تجدون أن إسرائيل بقعة صغيرة جداً مقارنة بهذه الكتلة العملاقة من اليابسة المحيطة بها، لذلك تساءلت؛ هل ثمة طريقة للحصول على مزيد من المساحة؟)، والكلام لدونالد ترامب المرشح، هل بعد هذا الكلام كلام؟ فالمرشح ترامب لديه رؤية واضحة عن فكرة توسيع إسرائيل أو ما يطلق عليه اليمين الإسرائيلي المتطرف إسرائيل الكبرى، يؤكد هذه المخاوف التعيينات المتوقعة حيث سنجد أن فريقاً متكاملاً يتم إعداده لهذه الغاية فمن جهة إسرائيل نتنياهو ورون ديرمر ويحئيل لايتر والذين يشكلون كيانا سياسيا ومفاهيميا واحدا في إطار التوجه الجديد والأهم هو يحئيل لايتر السفير الإسرائيلي في واشنطن اليميني المتشدد والمؤيد للاستيطان، أما من جهة الولايات المتحدة فتبرز شخصيات تمتلك نفس هذا التوجه المفاهيمي تجاه إسرائيل الكبرى والتي تخدم ما قاله دونالد ترامب، وأهمهم مايك هكابي السفير الجديد في إسرائيل وهو قس وسياسي من المحافظين الإنجيليين والداعم المطلق لإسرائيل والذي قال في زيارة لإسرائيل عام 2017 (لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، لا يوجد شيء اسمه المستوطنات إنها مجتمعات إنها أحياء إنها مدن، لا يوجد شيء اسمه الاحتلال) ألا تكفي تلك لتبيان أن الرجل جاء لينفذ رؤية إسرائيل وليس إلا، والثاني هو ستيف ويتكوف الذي تم تعينه مبعوثاً للشرق الأوسط، والذي أدان إدارة بايدن عندما أوقفت شحن القنابل 2000 رطل لإسرائيل وهو مؤيد مجنون لإسرائيل يضاف إليهم ممثلة إسرائيل في الأمم المتحدة أليس ستيفانيك وهي داعمة متصلبة لإسرائيل.
ما سبق يؤشر بوضوح أن الأردن سيكون في مواجهة قرارات أميركية أحادية تستثنيه ولا تأخذ بعين الاعتبار مخاوفه ومصالحه الإستراتيجية، وهذا يطرح السؤال الكبير كيف يمكن أن تواجه الحكومة الأردنية هذا التحدي الذي يأخذ طابعاً وجودياً إن تم تنفيذه على الأرض؟ لا أحد يشك بقدرة القيادة الأردنية على التكيف مع التبدلات الدولية بشكل بارع، والذي قرر هذه المرة أن ينطلق من الداخل عندما أتاح الفرصة لانتخابات أكد الجميع على نزاهتها وهذا أعطى القيادة السياسية في البلد غطاءً داخلياً ذا بعد إستراتيجي في مواجهة التحديات الخارجية، وفي سبيل مواجهة القادم الخطير قام بتأمين قاعدة دعم قوية خارجياً فكان شريكاً أساسياً في كل التفاعلات الإقليمية والدولية سواء على صعيد المؤتمرات أو اللقاءات الثنائية، ويمكن للملك عبدالله الثاني استثمار علاقته القوية مع المعتدلين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري والمعارضين لترامب وكذلك الموالين له في تشكيل قوة ضغط داخل لجان الكونغرس المختلفة بالذات لجنة العلاقات الخارجية ويمكن استثمار بعض النافذين العرب والأردنيين في ذلك ويمكن أيضاً القيام بمحاولة للوصول إلى ترامب ومحاولة التأثير عليه.
مقالات ذات صلة بين أمواج القهر ورمال الصمود 2024/11/17من دون شك أن الأردن سيكون في مواجهة خطر كبير مع ترامب لأنه لن يتنازل عن ثوابته السابقة تجاه القدس والوصاية وقضية التهجير واللاجئين والدولة الفلسطينية، وهذا الموقف سيحتم عليه السير في الطريق الوعر، وفي سبيل ذلك سيكون واجباً عليه استثمار كل نقطة ضعف لدى ترامب وكل نقطة قوة لدى الأردن وعليه أن يجد حلولاً لأهم نقاط ضعفه وهو الاقتصاد ومحاولة جعله أكثر استقلالية عن أميركا وإن كانت الوصفات غير جاهزة لكن لا بد من الاعتراف بأنها نقطة ضعف كبيرة، بالتالي فإن مواجهة إدارة ترامب تحتاج إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد تجمع بين التحالفات الإقليمية والدبلوماسية الدولية وتعزيز الدور الشعبي الداخلي، ورغم أن ترامب يعتبر أسوأ كوابيس الأردن لكن يمكن التعامل معه وفق منطق المرونة والصلابة فهذا سيكون السبيل الوحيد لسبر غور تعقيداته ومحاولة تفكيكها.
الغد