عشرات الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم الـ 138
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية وصباح اليوم الأربعاء، جراء حرب الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي ولليوم الـ 138 على التوالي باستثناء هدنة قصيرة استمرت أسبوعًا واحدًا في نهاية نوفمبر.
ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على مُربعات سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة طالت عشرات المنازل، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وما زال غالبيتهم تحت أنقاض المنازل.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بعشرات القذائف منازل في حي الزيتون بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار صوب المنازل وعلى كل ما يتحرك في أزقة الحي وشوارعه.
ولم تستطع طواقم الدفاع المدني ومركبات الإسعاف الوصول إلى المناطق المستهدفة بالحي لانتشال جثامين الشهداء ونقل المصابين.
ويعيش أهالي حي الزيتون أوضاعا إنسانية صعبة، وسط عملية نزوح محفوفة بالمخاطر باتجاه الأحياء الغربية من المدينة خاصة حي الرمال ومستشفى الشفاء.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات طالت عدة أحياء من مدينة غزة، خاصة تل الهوى والصبرة والشجاعية، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وجرى نقل معظمهم إلى مستشفى الشفاء.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص بينهم أطفال، وإصابة نحو 15 آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح المجاورة.
وفي خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى ناصر، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وتضرر المباني، وما تزال قوات الاحتلال تُحاصر مستشفى ناصر، الذي يتواجد داخله نحو 120 مصابا ومريضا وطاقما طبيا.
واستشهد 6 أشخاص وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال لمركبة مدنية في شارع أبو حسني بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي رفح جنوب القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم الشابورة وسط المدينة، وأطلقت الزوارق الحربية عدة قذائف سقطت في محيط خيام النازحين في منطقة المواصي غرب رفح، ما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم، وجرى نقلهم إلى مستشفيات أبو يوسف النجار، والكويتي، والاماراتي في المدينة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يطلب من المواطنين الفلسطينيين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها "مناطق آمنة"، لكنها لم تسلم من القصف.
واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش غالبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وفي شمال القطاع، قالت مصادر طبية، إن عددا من ذوي الأمراض المزمنة استشهدوا نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الطبية ونفاد الأدوية والغذاء والماء.
ويقيم في الجزء الشمالي من قطاع غزة (محافظة غزة وشمالها) أكثر من نصف مليون مواطن لم يغادروا بيوتهم، ويتهددهم خطر الموت جوعا.
وتمنع قوات الاحتلال إيصال شاحنات مساعدات غذائية للمواطنين في الجزء الشمالي من قطاع غزة بقوة السلاح، وتتعرض قوافل المساعدات للقصف.
اقرأ أيضاًصحة غزة: 9 مجازر جديدة خلال آخر 24 ساعة ترفع حصيلة الشهداء إلى 29195
الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد الشهداء لـ 29092 شهيد و69 ألف مصاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال يرتكب المجازر في غزة الاحتلال يقصف المدنيين الاحتلال يقصف المنازل الجنائية الدولية الحرب الإسرائيلية الحرب على غزة محكمة العدل الدولية طائرات الاحتلال ما أدى إلى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
ألقت طائرات الاحتلال المسيرة أكثر من خمس قنابل على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
كما تحدثت وسائل إعلام عن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمالي غزة بعد قصف الاحتلال للمولدات.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن استهداف المرافق الصحية بغزة انتهاك للقانون الدولي، مبينة أن هجوم المسيرات على مستشفى كمال عدوان ألحق به أضرارا بالغة.
ونقلت شبكة الجزيرة عن متحدثة باسم المنظمة، أن كل أنواع الرعاية الصحية وطواقم الإسعاف يجب ألا تستهدف أبدا، مؤكدة أن الأمم المتحدة تصر على المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
ودعت شعوب العالم للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعد هذا الاستهداف هو الثاني خلال 24 ساعة، وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل فجر الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية؛ لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بصل قوله، إن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية، خصوصا مستشفى كمال عدوان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تلقي قنابل على مولدات مستشفى كمال عدوان، ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مؤكدة وجود إصابات بين الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان جراء القصف الإسرائيلي على قسم الاستقبال والطوارئ.
من جانبه، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى، وأوقع أضرارا.
وأكد أن "واجبنا الإنساني يلزمنا البقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى"، مبينا أن "استهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
كما ذكر ناشطون أن الأوكسجين نفد بعد قصف الاحتلال لمولد ومحطة الأكسجين بالمستشفى، ما يعرض حياة الأطفال والمرضى للخطر.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، مناشدة عاجلة لحماية المستشفيات في قطاع غزة، عقب تجدد القصف الإسرائيلي الذي طال الليلة الماضية مستشفى "كمال عدوان" شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل إلى "عربي21" نسخة منه؛ إننا "نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة، بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية"، معربة عن إدانتها للعمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان.
وأشارت إلى أنه في الساعات الأخيرة، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة من الكوادر الطبية العاملة، بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأضافت أن "الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى وثقب خزانات المياه، لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى"، منوهة إلى أنه يوجد في المستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي مجازرها في غزة لليوم الـ413، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.