في إطار الإعمال الدرامية التي تسعى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقديمها في الموسم الرمضاني 2024، لم تغفل الشركة عن المسلسلات الكارتونية المقدمة إلى الطفل، والتي تسعى لتوسيع مداركه، وخلق أفاق جديدة من الثقافة والتوعية للأطفال. 

«يحي وكنوز» الموسم الثالث، وكذلك «سر المسجد» أحدث المسلسلات المقدمة إلى الأطفال في رمضان، والتي تناقش العديد من القضايا الموجهة لهذه الفئة بتقنية الأنيمشن أو الرسوم المتحركة.

 

وحول هذه التقنية ومدى فوائدها وتحديدا في المحتى المقدم للأطفال، يقول الدكتور هشام رامي، استاذ الطب النفسي لـ «الوطن»، إنها عبارة عن تقنيات تعتمد على الخدع البصرية، وتخلق جو من الإثارة وارتباط الصورة والمعلومة المقدمة للطفل، بشكل سريع وجذاب، ما تجعله يتقبل المعلومات على الفور، وفقًا لحديث .

ويرصد «الوطن» في السطور التالية، معلومات عن تقنية الأنيمشن. 

 

ما هي تقنية الأنيمشن التي تقدمها المتحدة للأطفال؟ 

والأنيمشن، أو تقنية الرسوم المتحركة، وفقًا لـ منصة «master class» الأمريكية، هو إدراك العين البشرية الصورة المرئية لفترة أطول من المدة الفعلية للمحفز البصري، واستغل رسامو الرسوم المتحركة هذه الميزة في الإدراك البصري لإنشاء صور متحركة من سلسلة سريعة من الرسومات الثابتة. 

و«الأنيميشن» يعني استمرا الصور في الحركة، ويمكن صنع وعرض الصور المتحركة بطرق متعددة.

وعادًة ما تكون الطريقة الشائعة للرسوم المتحركة، أو الأنيميشن، هي عرض الحركة كفيلم أو كفيديو.

ما هو الأنيميشن؟

و«الأنيميشن» هو وهم بصري، تدرك العين البشرية من خلاله استمرار وجود الصورة بعد اختفائها عن الأنظار.

ويُعرف هذا التأثير البصري أيضًا باسم ثبات الشبكية، ويستخدم عادًة في صناعة الأفلام السينمائية، إذ يقوم رسامو الرسوم المتحركة بدمج المبدأ الأساسي المتمثل في ثبات الرؤية مع ظاهرة فاي، التي تفترض أن عرض الصور الثابتة في تتابع سريع يمكن أن يخلق وهم الحركة، كما هو الحال في كتاب الصور المتحركة.

كيف يعمل الأنيمشن؟

يعمل من خلال استغلال مراوغات شبكية العين البشرية والقشرة البصرية والذاكرة الحسية، إذ تشير الدراسات إلى أن المحفزات البصرية تبقى في إدراك الإنسان لفترة وجيزة جدًا بعد انتهاء تلك المحفزات.

واستفاد المخترعون من الأنيميشن، لإنشاء ألعاب بصرية ورسوم متحركة وأفلام، مثل منظار الفيناكيستوسكوب، الذي كان من بين أولى الاختراعات التي استغلت هذه الخاصية لخلق إحساس زائف بالأجسام المتحركة.

كيف يعمل استمرار الرؤية في الرسوم المتحركة

استخدام الأنيميشن في أفلام الرسوم المتحركة لخداع العين البشرية لرؤية الصور المتحرك، وتلتقط معظم الأفلام السينمائية أربعة وعشرين إطارًا من الفيلم (أو ما يعادله رقميًا) في الثانية، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن العين البشرية تواجه صعوبة في التمييز بين أكثر من اثنتي عشرة صورة في الثانية الواحدة.

لإنشاء حركة أسرع وأكثر مرونة، يستخدم رسامو الرسوم المتحركة صورة ثابتة واحدة لكل إطار من الفيلم، ويؤدي هذا بشكل فعال إلى وضع أربع وعشرين صورة منفصلة أمام العين البشرية خلال ثانية واحدة، ويتطابق هذا مع عدد الصور في صناعة أفلام الحركة الحية، وفي النهاية يبدو قابلا للتصديق تمامًا للعين البشرية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سر المسجد مسلسل سر المسجد مسلسلات المتحدة الرسوم المتحرکة

إقرأ أيضاً:

200 ألف يورو ثمن حلم ينبوع الشباب الدائم عبر تقنية التجميد

لا تزال قضية تجميد أجساد الموتى وإعادتها للحياة مثار جدل في الأوساط العلمية، حيث تقدم عدداً من الشركات حول العالم هذه الخدمة، وتختلف تكلفة الخدمة اعتماداً على الشركة والترتيبات التي تجريها.

وتقنية حفظ الجثث بالتجميد تعني تجميد الجثمان تحت درجة 196 مئوية تحت الصفر، باستخدام النيتروجين السائل، ويقوم العلماء باستبدال دم الجثمان بنوع من مضادات التجميد الطبية.
وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة لهذه الخدمة وعدم ضمانها بشكل كامل، إلا أن هناك آلاف الأشخاص على قائمة الانتظار، يأملون في إعادة إحيائهم وعلاج السبب الذي أدى لوفاتهم.


ويأمل هؤلاء أن يأتي يوماً ربما في المستقبل البعيد، يستطيع فيه العلماء إذابة تجميد أجسادهم للعودة مرة أخرى إلى العالم، في وقت تكون فيه العلوم تطورت، بحيث يكون في الإمكان علاج الأمراض المميتة والتخلص من الشيخوخة.
ويعتقد أن العلماء أن التجميد للأجساد التي تحمل أمراضاً مميتة، مثل السرطان، يتيح الوقت الكافي لاكتشاف العلاج المناسب لها ومن ثم إحياء الجثة في المستقبل، وعلاج ما لا يمكن علاجه اليوم.
ومع ذلك هناك شكوك كثيرة في إمكانية تحقيق هذه الآمال.


وكانت تقنية الحفظ بالتبريد "الكرايونيك" تستخدم منذ فترة طويلة، في حفظ الحيوانات المنوية وبويضات النساء والأجنة، غير أن البروفسور ستيفان شلات أستاذ الطب الإنجابي بجامعة مونستر الألمانية، يقول إنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن هذه التقنية ستصلح للأعضاء البشرية أو لكامل الأجسام التي تعد معقدة للغاية.

ويضيف "إن الأبحاث في مجال التجميد شهدت تقدماً مطرداً، ولكن لن يكون هناك حل سحري".
كما أنه لا يرى أن هذه التقنية أمر مرغوب فيه، ويقول "إنه السلوك الخطأ تجاه الحياة".


ويرى شلات أن كل كائن حي لديه ساعة داخلية، تبدأ في العد التنازلي مع النضج الجنسي، ويوضح أنه "من المهم للغاية للتطور أن تموت الكائنات الحية، وتخلي الطريق للجيل التالي".

وعندما ظهرت فكرة الحفظ بالتجميد لأول مرة في الستينيات من القرن العشرين، كانت تعد وقتذاك من أفكار روايات الخيال العلمي.

يقول إيكهارد ناجل الطبيب بجامعة بايروث بولاية بافاريا بالجنوب الألماني، إن "تقنية التجميد تحمل في طياتها وعدا بتحقيق حلم ينبوع الشباب الذي لا ينفد".
ويضيف إنها "وسيلة للتعويض عن الخوف من الموت، وتعبير عن عدم القدرة على استيعاب فكرة أن يكون الموت مصيرنا".

أما كلاوس ساميز (85 عاماً)، الذي يعد رائداً في تقنية التجميد في ألمانيا، وعالماً متخصصاً في الشيخوخة، أجرى أبحاثا مكثفة في هذا المجال بعد تقاعده، وأوصى أنه لا يريد أن يتحول إلى رفات بعد وفاته، لهذا السبب سدد مبلغ 28 ألف دولار لمعهد تجميد الأعضاء البشرية بالولايات المتحدة، لكي يخزن جسمه هناك معلقاً رأساً على عقب داخل خزان للتبريد.
ويقول المعهد إنه يخزن بالفعل أجسام 250 شخصاً بهذه الطريقة، ووقع نحو 2000 شخص آخرين عقوداً لتخزين أجسامهم مثل ساميز.


وهناك مزود آخر لهذه الخدمة في الولايات المتحدة هو "ألكور"، وحجز لديه أعداد مماثلة ولكنه يحصل على 200 ألف دولار من الفرد نظير الخدمة، وتم تأسيس كل منهما في السبعينيات من القرن العشرين، ويصفان أنفسهما بأنهما جمعيتان لا تهدفان للربح.
ويلاحظ أن جاذبية هذه التقنية لا تقتصر على كبار السن، ففي برلين هناك شركة تدعى ""تومورو بيو" أي الغد الحيوي الناشئة، وهي تعرض في أوروبا خدمات تقنية حفظ الأجسام بالتجميد.

وبحسب الشركة، فعدد المشاركين في الخدمة يتراوح بين 400 إلى 500 شخص، وتتراوح أعمار معظمهم بين 30 إلى 50 عاماً، بمن فيهم الطبيب مؤسس الشركة، إميل كيندزيورا.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة شؤون الأسرى لـ “الثورة نت”: مستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الامم المتحدة دون قيد أو شرط
  • تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة''
  • وقف حرب غزة ولبنان يتصدّر أعمال «قمة مجموعة السبع» في إيطاليا
  • 200 ألف يورو ثمن حلم ينبوع الشباب الدائم عبر تقنية التجميد
  • أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
  • بمشاركة مصر.. وقف الحرب في لبنان وغزة يتصدر اجتماعات مجموعة السبع بإيطاليا
  • مسئول أمريكي يحذر الدول التي ستحاول اعتقال نتنياهو
  • تحديد الرسوم والمقابل المالي للخدمات التي تصدرها " تنمية المؤسسات"
  • عاطفة الأمومة غلبت البروتوكول.. مشهد إنساني في الشارع بين محافظ البحيرة وأطفال المدارس
  • كتب الأطفال تتصدر اهتمامات زوار مهرجان العين للكتاب