هـل يصبـح الهيدروجيـن الأخضـر وقـود المستقبـل حقًـا !
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دُعيتُ قبل عدّة أشهر إلى حضور ملتقى هندسي تنظّمه شركة تنمية نفط عُمان، وعُرضتْ في هذا الملتقى مجموعة من الدراسات التي تهتم بالشأن الهندسي والصناعي من حيث التحديات والحلول، وجذب انتباهي نقاش عن الطاقة الخضراء وحلول الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات الإنتاج والتشغيل في هذا النوع من الطاقة الذي يراد به الطاقة المتجددة منعدمة -أو قليلة- الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، وأحد أنواع هذه الطاقة ما تُعرف بالهيدروجين الأخضر الذي نحتاج إلى تفسير آلية إنتاجه واستعماله والتحديات التي تواجه عمليات إنتاجه وتشغيله والحلول التي تشمل الحلول الرقمية الذكية مثل الذكاء الاصطناعي.
بجانب معرفتنا بالاستعمالات العامة للهيدروجين، نحتاج إلى لفت الانتباه إلى ما يخص أنواع الهيدروجين المتعلق بالطاقة؛ فهناك الهيدروجين الأخضر والأزرق والرمادي، والاختلاف فيما بين هذه الأنواع يكمن في آلية الإنتاج ومستوى التأثيرات البيئية. نأتي أولا إلى تفسير الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج بطريقة صديقة للبيئة عبر استعمال مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عن طريق تحليل الماء (H2O) إلى هيدروجين (H2) وأكسجين (O2) بواسطة عملية تسمى التحليل الكهربائي، وهذا ما يجعل الهيدروجين الأخضر مختلفا عن آليات إنتاج الهيدروجين التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري التي تنتج الغازات الضارة، ويكون حينها الهدف من استعمال الهيدروجين الأخضر هو المساهمة في حماية البيئة، وتقليل الانبعاثات الضارة. أما الهيدروجين الأزرق فيمكن تعريفه بأنه نوع من الهيدروجين يُنتج عبر وسائل مرتبطة بمصادر الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي باستعمال تقنية استقبال ثاني أكسيد الكربون وتخزينه «Carbon Capture and Storage Systems» (CCS) لتقليل الانبعاثات الضارة التي لا يمكن التخلص منها بشكل كامل مثلما يحدث مع الهيدروجين الأخضر؛ فتشمل عملية الإنتاج إعادة تكوين البخار المحفز (Steam Methane Reforming - SMR)؛ حيث يتفاعل الغاز الطبيعي مع البخار الساخن لإنتاج الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون؛ إذ يُستقبل ثاني أكسيد الكربون الناتج ويُخزّن بدلاً من إطلاقه في الجو والتخلص منه؛ مما يقلل من التأثير البيئي الذي يمكن أن تحدثه هذه الغازات المنبعثة، بهذه الطريقة، يُعدّ الهيدروجين الأزرق خيارًا أكثر استدامة مقارنة بالهيدروجين الرمادي الذي يُنتج من الوقود الأحفوري دون تقنيات (CCS)، لكنه يظل أقل صداقة للبيئة من الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة. النوع الثالث هو ما يُعرف بالهيدروجين الرمادي الذي يمكن إنتاجه من الوقود الأحفوري وخصوصا من الغاز الطبيعي عبر عملية تسمى إعادة تكوين البخار المحفز (SMR)؛ ففي هذه العملية، يتفاعل الغاز الطبيعي مع البخار تحت درجات حرارة عالية لإنتاج الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.
ما يُميّزالهيدروجين الرمادي -المَيزة من حيث تكلفة الإنتاج- هو أنه لا يحتاج إلى عمليات استقبال لثاني أكسيد الكربون الناتج وتخزينه مثلما يحدث في إنتاج الهيدروجين الأزرق؛ مما يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون؛ فيجعله أقل استدامة في الجانب البيئي مقارنة بالهيدروجين الأخضر -الذي يُنتج من مصادر الطاقة المتجددة- أو الهيدروجين الأزرق -الذي يشمل عملية استقبال ثاني أكسيد الكربون وتخزينه-؛ ويعتبر حينها الهيدروجين الرمادي الأكثر شيوعا بسبب انخفاض تكلفة إنتاجه، لكنه يُعدُّ الأقل فائدة بسبب التأثير البيئي بسبب الانبعاثات الغازية الضارة المرتبطة بإنتاجه. ويمكن أن نستنتج عبر هذه المقارنة المختصرة للأنواع الثلاثة أن الهيدروجين الأخضر يُمَثِّلُ الخيارَ الأفضل للطاقة من حيث فوائده للبيئة؛ إلا أن تكلفة إنتاجه العالية تجعل منه خيارا منبوذا من قبل المستثمرين في قطاع الطاقة، ويأتي الهيدروجين الأزرق بعد الأخضر من حيثُ فوائده للبيئة بسبب أساليب الإنتاج التي تحاول تقليل الانبعاثات الضارة، وتكلفة إنتاجه أقل قليلا عن النوع الأخضر، في حين يكون الهيدروجين الرمادي أسوأ الخيارات بسبب عملية إنتاجه المرتبطة بالانبعاثات الضارة بالبيئة، في حين أن تكلفة إنتاجه الأقل من الأنواع الأخرى تجعله خيارا مفضلا عند منتجي الطاقة ومشغليها، ويُعدّ حينها أكثر الأنواع إنتاجا حتى وقتنا؛ فوفقا لدراسة نشرتها مجلة «Process Safety and Environmental Protection» عام 2023م ذكرت أن تكلفة 1 كيلو جرام من الهيدروجين المُنتج بواسطة الطاقة المتجددة تصل إلى قرب 23 دولارًا -وفقا لمصادر أخرى أن التكلفة تبدأ من 5 دولار للكيلو جرام التي تُعدّ أيضا مكلفة مقارنة بالأنواع الأخرى-، بينما يكلّف الهيدروجين المنتج بواسطة الوقود الأحفوري أقل من 2 دولار.
تكلفة أقل وجودة أعلى
يتضح عبر هذه المقارنة السريعة وجود التحديات الفنية التي تعيق تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهناك عدد من الدراسات التي حاولت أن تجد حلولا لتقليل تكلفة إنتاج هذا النوع من الطاقة لفوائده الكبيرة ومستقبله الواعد في مواجهة الأزمة البيئية بسبب انبعاثات الطاقة الأحفورية الضارة؛ فوفقا لورقة علمية نشرتها مجلة «International Journal of Hydrogen Energy» التابعة لمجموعة «Elesvier» في عام 2021م ذكرت أن تكنولوجيا جديدة طُورت في غرب كندا تملك القدرة على جعل الهيدروجين المستخرج من الوقود الأحفوري خاليًا من الكربون، وأن هذه التكنولوجيا الجديدة لاستخراج الهيدروجين من رمال النفط -البيتومين الطبيعي- وحقول النفط التقليدية بتكلفة منخفضة وبدون انبعاثات كربونية قامت شركة (Proton Technologies Canada Inc) بتجربتها، وأُطلق مصطلح «الهيدروجين المائي» للإشارة إلى إنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون من الطاقة الأحفورية عبر هذه التكنولوجيا الجديدة. كذلك قام فريق بحث في مركز بحوث مواد الطاقة في معهد العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية (KIST) - نشر خبر الدراسة موقع «EurekAlert»- بتطوير عامل حفز نانوي لعمليات تحليل المياه عند درجات حرارة عالية يمكنه الحفاظ على كثافة تيار عالية تزيد عن 1 آمبير/سم2 لفترة طويلة عند درجات حرارة تزيد عن 600 درجة مئوية في حين كانت آليات تدهور المواد النانوية عند درجات حرارة عالية غامضة حتى الآن، ونجح الفريق في تحديد الأسباب الأساسية للسلوك غير العادي للمواد النانوية وحل مشكلاتها بنجاح؛ فقاد إلى تحسين أداء خلايا تحليل المياه الواقعية واستقرارها؛ فحققت المواد النانوية التي طورها هذا الفريق أداءً عاليًا واستقرارًا لتقنية تحليل المياه عند درجات حرارة عالية، مما يمكن أن تسهم في خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ ليجعله منافسًا اقتصاديًا مع الهيدروجين الرمادي في المستقبل.
تدخل الآلة !
هناك العديد من المقترحات العلمية التي لا يزال الكثير منها قيد الدراسة والتجارب العلمية، إلا أنه من المهم أن نضع الحلول الرقمية الذكية نصب أعيننا لقدراتها العالية في وضع حلول تقنية تتجاوز الحلول التقليدية الحالية التي من الممكن أن تتفوق عليها، وأحد الطرق هي استغلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين إنتاج الهيدروجين الأخضر مثل تحسين عمليات التحليل المائي؛ إذ يمكن استعمال الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج تنبؤية دقيقة لعمليات تحليل المياه عند درجات حرارة عالية؛ حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين الكفاءة وتقليل الفقد في عملية إنتاج الهيدروجين، وتحسين استعمال المواد؛ إذ تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي اختيار المواد الأفضل والأكثر كفاءة في عمليات تحليل المياه وتخزين الهيدروجين.
كذلك يمكن تطبيق الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة تحكم ذكية ومراقبة دقيقة لعمليات إنتاج الهيدروجين؛ ليزيد من كفاءة العمليات ويقلل من المخاطر الرقمية مثل الهجمات السيبرانية. تملك أدوات الذكاء الاصطناعي القدرة على تطوير أنظمة فعّالة لتخزين الهيدروجين ونقله بأمان وبكفاءة، ويستطيع الذكاء الاصطناعي المساهمة أيضا في تحسين عمليات التخطيط والتكامل بين مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر مع الشبكات الكهربائية. أرى أن الحلول المقترحة التي يمكن تفعيلها عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي تملك الفرص الأوفر في المساهمة في تحسين عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر وتقليل تكلفة إنتاجه، وهذه الحلول المقترحة بحاجة إلى دراسات علمية جادة. أما عن دور سلطنة عُمان في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ فهناك جهود كبيرة تُبذل في هذا الجانب؛ إذ وقعت سلطنة عمان عددا من الاتفاقيات لتطوير مشروعات تتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتتبنى رؤية «عُمان 2040» طموحات تخدم مجال الطاقة المتجددة منها إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ فتُبذل الجهود الكبيرة في سبيل تحقق أهداف كبيرة تخدم هذا القطاع التي بدأ بعض ثمارها يؤتي أكله، وبإذن الله نرى إنجازات كبيرة تتعلق بقطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر في قادم الأعوام.
د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إنتاج الهیدروجین الأخضر مصادر الطاقة المتجددة ثانی أکسید الکربون الهیدروجین الأزرق الانبعاثات الضارة الذکاء الاصطناعی الوقود الأحفوری الغاز الطبیعی تحلیل المیاه تکلفة إنتاج الذی ی نتج فی تحسین یمکن أن من حیث
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
غزة - صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان.
وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.
وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".