قديسة الماء… مجموعة شعرية جديدة للشاعر جودي العربيد
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دمشق -سانا
هموم الإنسان والمجتمع والألم والأحلام أبرز ما سلط الضوء عليه الشاعر جودي العربيد في مجموعته الشعرية الجديدة قديسة الماء، مركزاً على الدلالات والإيحاء والرموز.
ويدعو الشاعر في مجموعته إلى تحمل الآلام والمصاعب، معتبراً أن الوجع والتحمل هما السبيل الرئيس للوصول إلى الأهداف التي يبتغيها الإنسان فلا بد من الصبر على المصاعب ومواجهتها فقال: “توجع.
ويرتبط الشاعر بالأصالة والماضي، مشيراً في نصوصه إلى أنه يجب على الإنسان التركيز على الإيجابيات في مسيرة حياته ولا يسمح لأي ظرف بأن يفقده ما يصبو إليه، وذلك من خلال الدلالات والرموز التي استخدمها، فقال: “سأروي لكم أيها الأهل.. ملحمة.. قد طواها الغبار.. وكاد النهى ينهدم .. وفاضت كما قد يكون .. وقد لا يكون”.
وتابع على نغمة تفعيلة ( متفاعلن ) المأخوذة من البحر الكامل الموجع، حيث دعا إلى التمسك بالديار والحجارة وحب الأرض فتداعت لديه ذكريات الماضي وجماليات البيئة والطبيعة، فقال: “وأعود أعبر بعد حين .. حينما هب الحنين إلى الديار .. ملتاع أمشي سائلا كل الزوايا .. والحجارة .. كم من الآهات أحرقنا سوياً”.
وفي قصيدة قديسة الماء التي سميت المجموعة باسمها ظهرت الآلام والأشواق واللهفة عبر الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الصياغة التي تجلت فيها العاطفة الصادقة والحب الهادف، فقال: “حينما رحت صباح العيد .. ملهوفا إلى تلك الأماني .. كنت لا أعرف أين القلب يمشي .. آه يا تلك الخطى .. يا زمانا راح بالأحلام .. في كف غمام الجرح من غير انتهاء..”.
وتقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 126 صفحة من القطع المتوسط، ومؤلفها عضو اتحاد الكتاب العرب، من مؤلفاته الشعرية بنفسجية على الرمال وبعيدا أيها القمر وعلى مقام نجمة وللأطفال أغنيات القمر وغيرها.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"يكشط العدم بأظافره ويقهقه"... ديوان جديد للشاعر محمد الكفراوي
صدر خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ديوان "يكشط العدم بأظافره ويقهقه" للشاعر محمد الكفراوي عن سلسلة الإبداع الشعري بالهيئة المصرية العامة للكتاب، متضمناً نحو 30 نصاً ضمن قصيدة النثر الفصحى.
ويتناول الشاعر خلال قصائده العديد من القضايا الفلسفية والوجودية والهم الشخصي، عبر قراءة لتأثير الزمن على الإنسان، وكذلك دور المعاناة في تغيير مسارات الحياة.
هذا بالإضافة إلى رؤى متعددة مرتبطة بالتفاصيل اليومية والشغف وتداعى المشاعر الحر، فضلاً عن السعي لاقتناص ماهية الشعر نفسه، ومحاولة تلمس تأثيره على البشر، والتأكيد على سيولة الزمان في الفضاء الذي تنضوي تحته النصوص.
ومن أجواء الديوان، قصيدة بعنوان "سيل" :
"كُلُّ هَذهِ الأَحْمَالِ وَتَسَيْرُ بِخِفَّةٍ
لَابُدَّ أنّكَ مَلَاكٌ
كُلُّ هَذِهِ السّنَوَاتِ مَغْرُوْسةٌ فِي جَسَدِكَ
مُصَارِعٌ أَنْتَ أَمْ بَهِيْمةٌ ؟
كُلُّ هَذِهِ الأَوْهَامِ تَرْعَاهَا بِصَبْرٍ لَا يَنْفَدْ
كَمْ أَنْتَ بَائِسٌ وَتَعَيْسٌ
كُلُّ هَذِهِ الضَحِكَاتِ تَكَوّمَتْ فِي صَدْرِكَ
تَنْتَظِرُ فُرْصةً لِتَنْفَجِرَ
فَتَسِيْلُ الأَحْمَالُ وَالسَنَوَاتُ وَالأَوْهَامُ
وَالدِّمَاءُ."
"يكشط العدم بأظافره ويقهقه" هو الديوان الرابع في مسيرة الشاعر بعد دواوين "حلم وردي يرفع الرأس" الصادر عن دار شرقيات 2006، و"بعد الموتى بقليل" الصادر عن دار بدائل 2017 ، وديوان "مكان مشبوه" عد دار خطوط وظلال بالأردن عام 2020، بالإضافة إلى كتاب في أدب الطفل صادر عن دار شجرة 2018.