كيف تحمي أوكرانيا مصنع طائرات بيرقدار؟ السفير ميكولا ناهورني يُجيب..
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حوار/ محمد أبو سبحة
القاهرة (زمان التركية)- أكد السفير ميكولا ناهورني سفير أوكرانيا بالقاهرة أن بلاده حققت تفوقًا في مجال الإنتاج العسكري بفضل دعم الحلفاء، وذكر السفير ناهورني في الذكرى الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، أن كييف باتت قادرة على حماية الصناعات العسكرية النشطة حاليًا في بلاده من مخاطر الهجمات الروسية، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة حولت الانتباه العالمي عن الحرب في أوكرانيا.
مركز الغاز الروسي في تركيا
وحول سبب تفضيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا، يقول السفير ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في مصر، في تصريح خاص لجريدة (زمان التركية)، إن روسيا تعرضت لخسارة استراتيجية، بالخروج من الأسواق التي كانت تحاول دخولها منذ عهد الاتحاد السوفيتي، ذلك لأن أوروبا كانت السوق الرئيسي للنفط والغاز الروسي، وفي الوقت الحالي نتيجة للعقوبات على روسيا، باتت نسبة الغاز والمحروقات الروسية في السوق الأوروبية تقترب من الصفر.
ويلفت سفير أوكرانيا في مصر النظر إلى أنه، بالإضافة إلى ذلك لم تنجح روسيا في الوصول إلى أسواق جديدة، و”كما تعلمون روسيا حاولت مد أنابيب الغاز إلى الصين ولكن حسب المعلومات الأخيرة، الصين تفضل بناء خطوط الأنابيب مع جمهوريات آسيا الوسطى مثل تركستان وأوزباكستان”.
يشار إلى أن تركيا لا تشارك في فرض عقوبات على روسيا، رغم رفضها الحرب الروسية على أوكرانيا، وعدم اعترافها بالأراضي التي ضمتها روسيا، وباعتبارها ملاذًا آمنًا، نقل العديد من رجال الأعمال الروس استثماراتهم وأرصدتهم إلى تركيا.
مصنع بيرقدار في تركيا
وبشأن القدرة على حماية مصنع بيرقدار للطائرات التركية المسيرة المزمع إنشائه في أوكرانيا من الهجمات الروسية المحتملة، يقول السفير ميكولا ناهورني: بلا شك روسيا تستهدف المصانع والمنشآت العسكرية الأوكرانية، لكن مؤخرًا تم تزويد أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي المتقدمة القادرة على إسقاط حتى أحدث الصواريخ الروسية مثل ( كينجال وسارمات) التي كانت تزعم روسيا أنها صواريخ لا يمكن إسقاطها.
ويضيف سفير أوكرانيا: بلا شك أوكرانيا تحتاج إلى مزيد من منظومات الدفاع الجوي لتأمين العديد من الأهداف والمراكز الصناعية العسكرية، ولكن أعتقد أنه بالإضافة إلى منظومة الدفاع الجوي فإن تزويد أوكرانيا بمنظومات F-16 سيساعد في حماية الأجواء الأوكرانية وتأمين النشاط الصناعي العسكري الأوكراني.
وكان البرلماني الروسي ديميتري بليك قال إن موسكو لا تمانع الشراكة التركية مع أوكرانيا بهدف تحقيق أرباح، لكن مصنع بيرقدار لن يكون بعيدًا عن مرمى النيران الروسية طالما أنه ينتج معدات عسكرية، من جهة أخرى قال خلوق بيرقدار، المدير التنفيذي لشركة بيرقدار، إنه “لا يمكن لشيء إيقاف إنشاء المصنع”.
ويوضح السفير ميكولا ناهورني أن أوكرانيا: تولي أهمية خاصة لتأسيس المصانع الجديدة لإنتاج الأسلحة، مع تركيا وغيرها من الدول مثل ألمانيا ودول اسكندنافيا لتأسيس الإنتاج العسكري في أوكرانيا، ويقول: لدينا إنجازات في هذا المجال، وتقدمت أوكرانيا كثيرًا في إنتاج الطائرات المسيرة وإنتاج الصواريخ من مختلف الأنواع بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، والآن المسيرات الأوكرانية تصل موسكو ومدن أقصى شمال روسيا، وخلال الأسبوع الأخير نجحت الصواريخ الأوكرانية في إسقاط خمسة مقاتلات روسية، وكل ذلك دليل على أن الإنتاج العسكري الأوكراني يتطور ولدينا إنجازات في هذا المجال.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: سفير أوكرانيا في مصر مركز الغاز الروسي في تركيا سفیر أوکرانیا فی أوکرانیا فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر تركيا
أنقرة (زمان التركية) – قال ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي، إن موسكو ترفض تنفيذ عمليات عسكرية تركية جديدة في سوريا.
وأكد لافرنتييف في تصريحاته لوكالة سبوتنيك الروسية عقب الجولة 22 من مسار أستانا بشأن سوريا أن أي عمل عسكري محتمل لن يحل الوضع بل على العكس سيعمق الأزمة.
وذكر لافرنتييف أن عملية تركيا عبر الحدود قد تسبب عدم الاستقرار في المنطقة وقد تخلق مساحة لهياكل مثل هيئة تحرير الشام التي تعمل بشكل خاص في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.
على الصعيد الآخر، أشار لافرنتييف إلى إمكانية استئناف الاتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن القضية السورية، قائلا: “إذا كانت هناك عروض من الولايات المتحدة، فإن روسيا ستكون منفتحة بشأن هذه القضية”.
وشدد لافرنتييف على أهمية الحوار مع واشنطن للتوصل إلى حل دائم في سوريا.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أدلى بتصريحات حول “عملية التطبيع” مع سوريا والقضية الكردية أثناء عودته من قمة البريكس الأخيرة، قائلا: “لقد دعونا السيد بوتين إلى اتخاذ خطوة نحو ضمان استجابة بشار الأسد لدعوتنا، لكن هل سيوجه بوتين أي دعوة الأسد لاتخاذ هذه الخطوة؟ سنترك الأمر للوقت”.
في خطابه في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ، أشار أردوغان إلى احتمالية تنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا.
وكان أردوغان ألمح عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى أن تركيا قد تشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لاستكمال المنطقة الآمنة بامتداد الحدود، والتي بدأتها عام 2019 عبر عملية “نبع السلام”، وقال أردوغان “بإذن الله سنكمل خلال المرحلة القادمة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة، التي أقمناها على امتداد حدودنا”.
Tags: اجتماع استاناالعملية العسكرية التركية المرتقبةبشار الأسدتطبيع العلاقات التركية السوريةرجب طيب أردوغانفلاديمير بوتين