ثلاثة هرمونات توازنها مهم من أجل إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
من أجل إنقاص الوزن بشكل مستدام وصحي، يؤكد خبراء التغذية أن ثلاثة هرمونات يجب أن تكون في توازن لتحقيق النجاح في عملية فقدان الوزن. في هذا السياق، تلعب الهرمونات دورًا حاسمًا في تحكم الجسم بالشهية والشعور بالشبع بحسب ما نشر موقع فت فورفن الألماني والذي يعنى بالمواضيع الصحية ومشاكل التغذية.
كما تؤثر الهرمونات أيضًا على مستويات الإجهاد وتخزين الدهون.
هرمون الإجهاد (الكورتيزول)
يلعب هرمون الكورتيزول دورًا هامًا في حماية الجسم من المخاطر، ولكن تفاقم إفرازه بشكل دائم يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون وضعف بناء العضلات. يتعين علينا عدم دفع الجسم إلى إفراز الكورتيزول بشكل مستمر. والطريقة الأمثل تكون بعدم تعريض جسمنا للإرهاق المستمر. فنقص النوم والإجهاد الوظيفي والتوتر كلها أمور تجعل من إفراز الكورتيزول في جسمنا ضروريا.
يخطئ البعض بالخلط بين الكورتيزول والكوروتيزون وهما مختلفان تماما.فالكورتيزول هو اسم هرمون الستيرويد الذي تفرزه الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية عند إطلاقه في مجرى الدم.
هرمون الجوع (الغريلين)
يتم إفراز هرمون الغريلين من طبقة المعدة والبنكرياس، ويؤثر على تنظيم الشهية. النوم غير الكافي يمكن أن يزيد من إفراز الغريلين، ما يؤدي إلى شعور بالجوع بشكل مستمر. تنظيم النوم وعدم السهر يوميا يقلل من إفراز هذا الهرمون وبالتالي سيقل احساسنا بالجوع، ما يؤدي تدريجيا إلى خسارة الوزن بشكل صحي.
هرمون الشبع (ليبتين)
يعرف هرمون الليبتين أيضًا باسم هرمون الشبع، حيث يُخزَّن في لأنه يتم تخزينه في الأنسجة الدهنية وبوجوده يشعر الجسم بعدم الحاجة للطعام. نقص النوم يؤدي إلى تقليل إفراز الليبتين، مما يجعل الشعور بالشبع يأتي ببطء.
التوازن هو الحل
لفقدان الوزن بشكل صحيح ودائم، يجب تجنب إفراز الكورتيزول بشكل مستمر والحفاظ على مستويات إفراز هرمون الجوع (الغريلين) منخفضة، بينما يجب الحفاظ على مستويات هرمون الشبع (الليبتين) على مستوى عال. الرياضة المنتظمة، النوم الكافي، وتناول طعام متوازن يلعبون دورًا أساسيًا في تحقيق هذا التوازن.
رغم أهمية النظام الغذائي والنشاط البدني في فقدان الوزن، إلا أن التوازن الصحيح لهرمونات الجسم يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح الدائم. من خلال فهم دور الكورتيزول، الغريلين، والليبتين، يمكن أن يكون لديك تأثير إيجابي على استراتيجيات فقدان الوزن والحفاظ على الصحة العامة.
بحسب موقع مجلة فوكوس من المهم أيضا تناول الأطعمة الغنية بالألياف للسيطرة على الجوع والشبع كما يجب تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين لبناء العضلات وبالتالي تحفيز عملية التمثيل الغذائي لديك، من أجل مساعدة الجسم على انقاص الوزن بصورة سليمة، كما أن المشي وممارسة الرياضة يعد عاملا فعالا للجسم لتنشيط الدورة الدموية وتحسين عملياته الحيوية ومنها حرق الدهون والهضم الجيد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
ما هي متلازمة النوم القصير؟ وهل تشكل خطرًا على الصحة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في العادة، من ينام أقل من ست ساعات في الليلة يشعر بالإرهاق خلال النهار، لكن هناك فئة من الناس لا تنطبق عليهم هذه القاعدة، ويعود ذلك لما يُعرف بـ”متلازمة النوم القصير”، وهذه المتلازمة تشير إلى أشخاص يتمتعون بنمط نوم طبيعي، إلا أن مدته أقصر من المعتاد، تتراوح غالبًا بين أربع إلى ست ساعات يوميًا، ومع ذلك يستيقظون بنشاط دون الإحساس بالنعاس أو التعب خلال النهار، على عكس أغلب من يحصلون على ساعات نوم مماثلة.
ورغم أن كلمة “متلازمة” قد توحي بوجود خلل أو اضطراب، فإن متلازمة النوم القصير لا تُعد مرضًا أو اضطرابًا في النوم، بل هي صفة بيولوجية يتمتع بها بعض الأفراد، ويُطلق عليهم “أصحاب النوم القصير الطبيعي”، وبمعنى أنهم لا يعانون من الأرق، ولا يقللون ساعات نومهم عمدًا، وإنما هذا هو نمطهم الفسيولوجي الطبيعي،!كما أن الاستيقاظ بالنسبة لهم غالبًا لا يحتاج إلى منبه.
لماذا ينام البعض فترات أقصر دون أن يتأثروا؟لا تزال الأبحاث في هذا المجال قائمة، لكن العلماء تمكنوا من رصد بعض الجينات المرتبطة بهذه الظاهرة، أبرزها الجين المعروف باسم DEC2، والذي يُعتقد أن له دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم.
كما اكتشف الباحثون جينًا آخر يُعرف بـADRB1، ظهر في تحليل وراثي أُجري على عائلة تضم ثلاثة أجيال من أصحاب النوم القصير الطبيعي. عند تجربة تعديل هذا الجين على الفئران، تبيّن أنه يؤثر في منطقة دماغية مسؤولة عن تنظيم دورات النوم.
لكن لا ينبغي القفز إلى استنتاجات مثل إمكانية “هندسة بشرية” لإنتاج أفراد يحتاجون إلى وقت نوم أقل، فالموضوع لا يزال تحت الدراسة. ما نعرفه حاليًا يأتي من تجارب على الحيوانات، وربما تُظهر الأبحاث مستقبلًا أن هذه السمة لا ترتبط بجين واحد فقط، بل بعدة عوامل وراثية معقدة.
هل قلة النوم دائمًا مضرة؟بالنسبة للأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه السمة ويقلّصون ساعات نومهم بشكل مستمر، فإن قلة النوم ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، السمنة، واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب.
أما من يملكون طبيعة نوم قصيرة بصورة فطرية، فإن النوم لخمس أو ست ساعات لا يبدو أنه يسبب لهم ضررًا. ومع ذلك، تظل الدراسات قائمة وقد تكشف مع الوقت عن تأثيرات لم يتم رصدها بعد، لكن لا يوجد في الوقت الحالي ما يثبت أن نمط النوم القصير الطبيعي يشكل خطرًا صحيًا.