الكشف عن حقيقة أنفاق لـ حزب الله وهل هي أخطر وأعقد من شبكة حماس
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
وكشف تقرير الصحيفة الفرنسية، أن "حزب الله" أنشأ نظاماً دفاعياً تحت الأرض بمساعدة تكنولوجيا كورية شمالية، تحسباً لأي اجتياح إسرائيلي للبنان، موضحة أن طول تلك الشبكة العسكرية تحت الأرض يبلغ "مئات الكيلومترات، ولها تشعبات تصل إلى إسرائيل، وربما إلى سوريا".
وبحسب باحثي مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، فإنه بعد حرب يوليو (تموز) عام 2006، وضع "حزب الله" خطة خاصة بحالة الحرب ضد إسرائيل، تتضمن عشرات مراكز العمليات المجهزة تحت الأرض، و"أنفاق داخل الأقاليم تربط المراكز الحيوية في بيروت والبقاع وجنوب لبنان".
أضافت "ليبراسيون" أنه "في تقرير نشر في يونيو (حزيران) 2023 كشف مركز الأبحاث عن وجود أنفاق متفجرة محفورة تحت نقاط استراتيجية مغلقة ومتروكة من دون أي نشاط يمكن اكتشافه لسنوات"، مؤكداً أن هذه الأنفاق أكثر تطوراً وخطورة من نظيرتها في قطاع غزة وقد يؤدي انفجار بعضها إلى حدوث زلزال.
بدوره، قال رئيس الاتصال السابق لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، الباحث "أوليفييه باس" إنه في وقت مبكر من ستينيات القرن الماضي، وربما حتى قبل ذلك، بدأت الجماعات الفلسطينية في لبنان بالحفر.
وتابع "حزب الله" بعد ذلك العملية. وأكد باسو في حديثه للصحيفة الفرنسية أنه "حتى لو نفت السلطات اللبنانية وجود تلك الأنفاق فإن مداخلها الأكثر أهمية ستكون مخفية داخل الممتلكات الخاصة، مثل المزارع الكبيرة أو المصانع".
كانت إسرائيل أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2018 اكتشاف ستة أنفاق هجومية محفورة على عمق نحو 40 متراً تحت الخط الأزرق.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشهد الحدود تصعيداً بين "حزب الله" وتل أبيب، كان آخرها استهداف إسرائيلي، أمس، لبلدة الغازية الساحلية في جنوب لبنان بغارتين تسببتا في جرح 14 شخصاً، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مخازن أسلحة لـ"حزب الله".
ويعلن "حزب الله" استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها".
ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً، الأربعاء الماضي، مع شن الدولة العبرية سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.
وأسفرت تلك الغارات عن مقتل 15 شخصاً، بينهم 10 مدنيين في الأقل. وتوعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الجمعة الماضية، بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب إسرائيل.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 269 شخصاً في لبنان بينهم 188 عنصراً من "حزب الله" و40 مدنياً ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود وستة مدنيين
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن استهداف مطار وقاعدتين إسرائيليتين
أعلنت جماعة حزب الله اللبناني، الجمعة، استهداف قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غربي حيفا برشقة صاروخية نوعية.
وقال الحزب في بيان: "استهدفنا عند الساعة 8:00 من صباح الجمعة 08-11-2024، قاعدة ستيلا ماريس البحريّة، قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، شمال غرب حيفا، بصلية صاروخيّة نوعية".
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله أيضا عن قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا برشقة صاروخية.
وكان حزب الله قد أعلن، الأربعاء، أنه شنّ هجوما بالطائرات المسيرة على قاعدة عسكرية جنوب تل أبيب، مؤكدا أنه يستهدفها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بينه وبين إسرائيل قبل أكثر من عام.
وأفاد الحزب في بيان بأنه شنّ "هجوما جويا بسرب من المُسيرات الانقضاضية على قاعدة بيلو، جنوبي تل أبيب، للمرة الأولى، وأصابت أهدافها بدقة".
وفي بيان آخر، قال الحزب إنه شنّ هجوما جويا "بسرب من المُسيرات الانقضاضية على قاعدة حيفا البحرية (تتبع لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات) في خليج حيفا، للمرة الأولى، وأصابت أهدافها بدقة".
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر2023 بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية برية مركزة في جنوب لبنان، يقول إنها بهدف حماية السكان في شمال إسرائيل.