الأهرام: كلمات الرئيس السيسي خلال "إيجبس 2024" رسالة مهمة للداخل والخارج
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للبترول «إيجبس 2024» كانت رسالة مهمة إلى الداخل والخارج معا.
وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان (تكلفة التنمية.. ودور مؤسسات التمويل)، بأن رسالة الداخل، فكانت للمواطن العادي، الذي يتعين عليه أن يدرك الأبعاد الحقيقية للظروف الاقتصادية التي يعيشها، وأما رسالة الخارج، فكانت للدول والمؤسسات الكبرى التي تتباطأ، أو لا تدرك، أهمية تمويل أعباء التنمية، ليس فقط في مصر، وإنما في قارة إفريقيا كلها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس أراد أن يذكرنا نحن أولا بأن الدولة المصرية كانت تفقد سنويا ما بين 9 مليارات و10 مليارات دولار نتيجة سوء البنية الأساسية وحالة الطرق، وأننا نجحنا (بفضل الله)، خلال 7 سنوات فقط، في التغلب على هذه المشكلات، لكن بتكلفة ضخمة جدا.
ونبهت "الأهرام" إلى أنه في هذه النقطة، يشير الرئيس إلى أن مؤسسات التمويل الدولية كانت ترى ما تفعله مصر من تنمية وجهود حقيقية وجادة لبناء دولة حديثة، وعلاج مشكلات قديمة، وإقامة مشروعات قومية كبرى، تعود بالنفع على المواطن، وعلى استقرار وطن هو الأكبر والأهم في الإقليم بأكمله، ومع ذلك، لم يبد أحد استعداده لمنح مصر تمويلا منخفض التكلفة.
تحديات اقتصادية صعبةوأشارت الصحيفة إلى أنه في السياق نفسه، وبجانب أعباء التنمية، التي تحملتها مصر بصلابة وعزيمة، جاءت تحديات اقتصادية صعبة نتيجة ظروف خارجية غير متوقعة، بداية من جائحة كورونا، التي أثرت بالسلب على أسعار المواد الخام وسلاسل الإمداد العالمية، مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية التي ألحقت أضرارا بالغة بالاقتصاد العالمي، ونهاية بالتوترات الإقليمية المحيطة بمصر، من ليبيا إلى السودان، ثم قطاع غزة، وتأثيرات ذلك على حركة الملاحة في قناة السويس، التي تراجعت إيراداتها بمعدل يصل إلى 50%.
ولفتت إلى أنه هذا كله يحدث في الوقت الذي لا تزال فيه الدولة المصرية تبدي حرصها والتزامها الكامل بالوفاء بجميع الالتزامات المالية، وخاصة التزاماتها مع شركات البترول العالمية وشركاء التنمية ومؤسسات التمويل.. إذن، فالتكلفة ضخمة للغاية، سواء تكلفة التنمية، وإعادة بناء وطن، أو تكلفة مجابهة تحديات خارجية كبرى تؤثر على الجميع.. ومع ذلك، لا يبدو موقف مؤسسات التمويل الدولية جادا أو متفهما لهذه الظروف والأبعاد بالصورة الكافية.
وأوضحت "الأهرام" أن هذا الكلام لا ينطبق على مصر وحدها، بل على قارة إفريقيا، التي يشكو الأوروبيون من تنامي ظاهرة الهجرة غير المشروعة من دولها، فلم يتوافر لدى الدول الإفريقية كذلك فرص التمويل المنخفض التكلفة، وهو ما يصعب مهمة وفاء دول القارة أيضا في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها.
وذكرت الصحيفة أن أكبر دليل على هذه المواقف السلبية هو ما ذكره الرئيس بشأن الوعود التي انطلقت في مؤتمر باريس 2015 بضخ نحو مائة مليار دولار لمصلحة الطاقة والمناخ، فقد مرت تسع سنوات، دون أن يتم ضخ هذه الأموال إلى الدول الإفريقية، رغم حقيقة أن التعهدات صادرة من جانب الدول المتقدمة وصاحبة الاقتصاديات القوية وهي المسئولة أكثر عن قضايا البيئة، ويدفع فاتورتها في النهاية دول إفريقيا التي لا ناقة لها ولا جمل في مسببات ظاهرة التغير المناخي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بحضور السيسي.. انطلاق مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025 غدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنطلق الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة (EGYPES 2025)، والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري، وينطلق تحت شعار "بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة".
ونرصد أبرز المعلومات عن المؤتمر:
- تحت رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي تنظم وزارة البترول والثروة المعدنية فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"، خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2025 تحت شعار " بناء مستقبل آمن و مستدام للطاقة " وذلك بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بدعوة من الرئيس السيسي.
- سيتم توقيع اتفاقيات هامة لتعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي في اطار الدور المحوري لمصر كمركز اقليمي للطاقة والتي تتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصي باستغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر ، تحقيقا للمنفعة الاقتصادية للبلدين وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية
- يعد مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025 منصة رئيسية للحوار العالمي حول الطاقة وتقدم الصناعة حيث تجمع نسخة هذا العام رواد الصناعة لتناول موضوع أمن الطاقة والاستدامة والتحول.
- تعزيزا لدور مصر كمركز إقليمي للطاقة سيجمع مؤتمر ومعرض مصر للطاقة القادة وصناع القرار والمبتكرين لإطلاق العنان لفرص الاستثمار وتسريع التقدم التكنولوجي وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة.
- يشهد مؤتمر ايجبس 2025 توقيع اتفاقيات تعاون هامة في مجالات كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة.
- يتميز ايجبس هذا العام بطابعه المختلف ، والمشاركات التي تعكس التكامل بين مختلف وزارات ومؤسسات الحكومة المصرية في قطاع الطاقة حيث سيعقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مائدة مستديرة موسعة في ثاني ايام الحدث مع شركات الطاقة العالمية يشارك فيها المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية و الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة .
- يمثل المؤتمر نقطة انطلاق بنظرة شاملة لكافة موارد الطاقة بالتعاون بين قطاعى البترول والكهرباء كفريق عمل واحد لخلق مزيج الطاقة الأمثل لمصر من خلال العمل التكاملى بين الوزارتين ، مع التركيز على أهمية كفاءة استخدام الطاقة والحفاظ على مواردها والاستخدام السليم لها لخلق قيمة اقتصادية مضافة منها .
- يشهد المؤتمر حضور عدد كبير من قادة صناعة الطاقة في العالم ورواد الصناعة وعدد كبير من الشركات العالمية في هذا المجال لمناقشة مستقبل أنظمة الطاقة، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة فضلا عن مناقشة سبل زيادة إنتاج البترول والغاز، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في البحث والاستكشاف .
- يضم الحدث 500 شركة عارضة و47 ألف متخصص من مختلف دول العالم مما يعزز مكانته كأحد أكبر التجمعات الدولية لمناقشة مستقبل الطاقة واستراتيجيات التحول المستدام.
- يستقطب "إيجبس 2025" حضورا قويا من عمالقة قطاع النفط والغاز حيث تشارك 17 شركة نفط وغاز دولية من بينها شل، شيفرون، توتال إنرجيز، إكسون موبيل، إيني، وبي بي، إلى جانب 17 شركة عالمية رائدة في تقديم الخدمات والتكنولوجيا مثل سيمنز إنرجي، شلمبرجير، بيكر هيوز، سايبم، ABB ، وTechnip Energies مما يعكس الدور المحوري للمؤتمر في تعزيز التعاون العالمي بين الحكومات والقطاع الخاص لدفع مستقبل الطاقة.
- يشارك 8 مؤسسات بترول حكومية تابعة لدولها كالهيئة العامة للبترول فى مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والمصرية القابضة للبتروكيماويات و مبادلة للطاقة، بتروناس ، طاقة وكوفبيك
- يشارك في الحدث وزراء الطاقة من 9 دول من بينهم المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية المصري إلى جانب وزراء من الأردن، قبرص، نيجيريا، لبنان، اليمن، وجيبوتي، بالإضافة إلى رؤساء تنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، من بينهم:
كلاوديو ديسكالزي – الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية
لورينزو سيمونيلي – رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز
علي الجروان – الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل
كلاي نيف – رئيس شركة شيفرون الدولية للاستكشاف والإنتاج
جون أرديل – نائب الرئيس للاستكشاف العالمي، إكسون موبيل
جيريش ساليغرام – الرئيس التنفيذي لشركة Weatherford
- يضع "إيجبس 2025" التحول العادل في الطاقة تقليل الانبعاثات الكربونية وتطوير حلول التكنولوجيا النظيفة في صميم أجندته.
كما يشهد الحدث إطلاق ملتقى تحدي تكنولوجيا المناخ (Climatech )، الذي يتيح للشركات الناشئة عرض أحدث الابتكارات في الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى جوائز إيجيبس للطاقة التي تكرّم الابتكار والتميّز التشغيلي في القطاع.
- بمشاركة واسعة من القيادات الحكومية، الشركات الكبرى، والمبتكرين، يعزز "إيجبس 2025" مكانته كحدث عالمي يرسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة، ويدفع نحو حلول مستدامة لمواكبة التحولات العالمية، مما يجعل مصر في قلب الحوارات الدولية حول أمن الطاقة واستدامتها.
- تبذل وزارة البترول والثروة المعدنية جهودا كبيرة، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية؛ من أجل العمل على نجاح النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض EGYPES 2025 ، وأن هناك اهتماما متزايدا من مختلف الشركات العاملة في مجالات الطاقة والصناعة المختلفة الراغبة في المشاركة بفعالياته والمعرض المصاحب له .
- حلقة النقاش: إنشاء مركز ناشئ لتكنولوجيا المناخ مزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ستسلط حلقة النقاش الضوء على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز صاعد للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، مما يسلط الضوء على الحواجز الرئيسية أمام زيادة الاستثمار الخاص في الشركات الناشئة في تكنولوجيا المناخ في المنطقة .
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، مما يتطلب مجموعة متنوعة من الحلول المناخية المصممة خصيصا للتحديات البيئية المحلية، في حين أن عدد الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ لا يزال في ازدياد وبدأ النظام البيئي في التكوين، فإنه يوفر فرصة كبيرة للنمو والابتكار .
مفتاح هذا التحول هو صناعة رأس المال الاستثماري، التي تلعب دوراً حاسماً في رعاية النظام البيئي من خلال توفير الدعم المالي اللازم للشركات الناشئة لتوسيع حلولها. من خلال توجيه التمويل الخاص في مجال تكنولوجيا المناخ، سيساعد المستثمرون في دفع التقنيات المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الفريدة للتحديات البيئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يقومون أيضًا بإنشاء نظام بيئي مزدهر يضع المنطقة كرائدة في الابتكارات المناخية على المراحل المحلية والعالمية .
حلقة النقاش: المغرب ومصر بوابتين لتجارة الهيدروجين في إفريقيا
سيناقش المشاركون كيفية وضع المغرب ومصر نفسها كمحور للهيدروجين حيث ان أفريقيا تظهر كمتقدم عالمي في إنتاج الهيدروجين المتجدد، مستفيدة من مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. مع أكثر من 60 مشروعا مقترحا في جميع أنحاء القارة، لدى الحكومات طموح لإنتاج هيدروجين أخضر فعال من حيث التكلفة على نطاق واسع.
تتطلع العديد من البلدان الأفريقية إلى أن تصبح مصدرة رئيسية للهيدروجين. من بين المترشحين الأماميين في القارة، المغرب ومصر يبرزان استراتيجياتهما الطموحة، وبنيتهما التحتية المتطورة، وشراكاتهما الدولية. يتصدر كلا البلدين الجهود المبذولة لإنتاج هيدروجين أخضر فعال من حيث التكلفة على نطاق واسع، بهدف أن يصبحوا فاعلين رئيسيين في الانتقال العالمي للطاقة.