أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية للمجتمع والاقتصاد والبيئة، دون التأثير الضار على قدرات الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها؛ إذ تعتبر التنمية المستدامة رؤية شمولية تضمن تكامل النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدتها جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العربي للاستدامة، برئاسة السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.

تحديات إقليمية وعالمية تلقي بظلالها على المنطقة العربية

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك تحديات إقليمية وعالمية تلقي بظلالها على المنطقة العربية، وذلك على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما يلاقيه من تعذيب وإبادة ممنهجة، فما تمر به بعض الدول العربية من صراعات خطيرة يحتاج إلى تحرك عاجل من أجل النظر في طرق مستحدثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما دفع الجامعة العربية لإصدار تقرير شامل بعنوان «تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات».

كما أفادت بأن التاريخ يثبت أن جمهورية مصر العربية، يوما بعد يوم، وعاما بعد عام لها مكانة تاريخية، ودور فاعل واستراتيجي في المنطقة العربية، بما يعزز إعادة الاستقرار في المنطقة، وانطلاقها نحو التنمية المستقلة والمستدامة، وهذا يجعل الحكومات والمجتمعات والأفراد تتيقظ لكل المخاطر الممكنة، وتستجمع طاقاتها وموارها، لتتخطى الفترات العصيبة التي تمر بها البلاد والمنطقة بشكل عام.

وبدأ المجتمع الدولي منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، في تأسس نادي روما لمواجهة القضايا التنموية وإعداد سيناريوهات مستقبلية لمواجهة هذه الأزمات، وتباعا أصبح مفهوم التنمية المستدامة يمثل نموذجا معرفيا للتنمية في العالم، وبدأ يحل محل برنامج التنمية بدون تدمير ومفهوم التنمية الإيكولوجية، واتفاقية باريس لتغير المناخ والمحافظة على الأنظمة البيئية، واتفاق الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، ومؤتمر قمة الأرض.

وأوضحت القباج، أن الدولةُ المصرية تدرك جيدًا أن تحقيق التنمية المستدامة، لن يتأتى دون أن تجني كافة فئات المجتمع عوائد وثمار التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا «المرأة، الطفل، ذوي الاحتياجات الخاصة»، ومن هذا المنطلق، واتساقًا مع رؤية مصر 2030، التي أرست دعائم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، مؤكدة ضرورة العمل على تمكين هذه الفئات اقتصاديًا واجتماعيًا، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدليل المفاهيمي لخطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي، كأول دليل من نوعه، يضع آليات وضوابط واضحة وقابلة للتطبيق لدمج هذه الفئات في الخطط التنموية، وتلعب المواثيق والاتفاقيات الدولية والوطنية دورًا حاسمًا في تنظيم تلك العلاقة وفي حوكمة الممارسات التي تؤدي بدورها إلى تحقيق التنمية المستدامة والعادلة والدامجة.

تعظيم فرص التنمية المستدامة

وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي بعدد من التوصيات الأساسية التي تري ضرورة الأخذ بها من أجل تعظيم فرص التنمية المستدامة، منها بناء قدرات مؤسسات الدولة في مواجهة التغيرات المناخية، وبناء القدرات الشبابية للتعامل مع قضايا التغيرات المناخية بجدية، واتباع النهج التشاركي في وضع خطط العمل المناخي على الصعيد الوطني.

كما طالبت القباج بالتشديد على ضرورة التزام مجتمع الأعمال بتطبيق معايير الاستدامة، وبالعمل على تحقيق مفهوم مواطنة الشركات، ومراعاة حقوق العمال. هذا بالإضافة إلى أهمية التوسع في مشروعات الأمن الغذائي، والاقتصاد الزراعي الأخضر، والزراعة الذكية، واتباع آليات ترشيد استخدام مياه الري.

وأخيراً، شددت وزيرة التضامن الاجتماعي على ضرورة الحد من النمو السكاني المتزايد للحفاظ على توازن النمو الاقتصادي مع النمو السكاني بشكل يسمح للجميع أن يحصل على الاحتياجات الأساسية وعلى جودة الحياة الملائم للحياة الكريمة، ولذلك يجب على جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني السعي لتكامل الجهود الخدمية والتوعوية، والانتشار بخدمات الصحة الإنجابية، وتعزيز الوعي الأسري، وتكثيف الدور الإنتاجي للمرأة ومشاركتها في سوق العمل وفي التنمية، والانتشار بعيادات الصحة الإنجابية في المناطق الريفية والنائية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن التضامن الاجتماعي جامعة الدول العربية وزیرة التضامن الاجتماعی التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي سفيرات دولية لتعاون في مجالات العمل المشتركة

 

التقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بعدد من سفيرات الدول الأجنبية في مصر ضمن مجموعة "GLAM"، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. حضر اللقاء السيدة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، إلى جانب قيادات الوزارة، الأستاذة دينا الصيرفي، مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذة أميرة تاج، مدير عام إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات.

وضم اللقاء سفيرات من دول عديدة، منها رومانيا، بنجلاديش، كولومبيا، فنلندا، المجر، أيرلندا، النيجر، أوروغواي، إستونيا، مالاوي، نيوزيلندا، النرويج، وسلوفاكيا.

أبرز محاور اللقاء
عبّرت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بهذا الاجتماع، الذي ركز على تعزيز التعاون المشترك في أولويات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي، مثل برامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا. 

وأشارت إلى برنامج "تكافل وكرامة" الذي يخدم 4.7 مليون أسرة بميزانية سنوية تصل إلى 41 مليار جنيه، بهدف كسر حلقات الفقر عبر آليات التمكين الاقتصادي.

التمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية
تحدثت الوزيرة عن جهود الوزارة لتحقيق التمكين الاقتصادي من خلال تشبيك فعال مع الشركاء، ودعم منظومة الإقراض الصغير ومتناهية الصغر، بما يحقق الاستقرار الاقتصادي.

 كما استعرضت الخدمات المقدمة لكبار السن وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى التقدم المحرز في تمكين المرأة بفضل الدعم السياسي الممنوح لها.

رعاية الأطفال وبرنامج "مودة"
تطرقت الوزيرة إلى نظام الرعاية البديلة ودعم الكفالة، مشيرة إلى إنشاء أول مركز للكفالة في مدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، ودعت السفيرات لزيارة المركز.

 كما استعرضت برنامج "مودة"، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019، لتأهيل المقبلين على الزواج لبناء أسر مستقرة.

جهود إنسانية ومجتمعية
تناول اللقاء الجهود الإنسانية لقطاع غزة، والدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري. 

كما استعرضت الوزيرة زيارتها لمحافظة شمال سيناء برفقة وزير الصحة لتفقد المنشآت الطبية والهلال الأحمر المصري.

ترحيب السفيرات
أعربت السفيرات عن تقديرهن للدور الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي، مشيدات بالتقدم الذي حققته المرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

كما أعربن عن استعدادهن لتعزيز التعاون المشترك لدعم تمكين المرأة والمساعدات الإنسانية.

ختام اللقاء
اختُتم اللقاء بالترحيب بالتعاون المثمر بين الجانبين، خاصة في مجالات الاقتصاد الرعائي وتطوير منظومة شاملة للحماية الاجتماعية.

1000284566 1000284554 1000284558 1000284562 1000284550 1000284568

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي سفيرات دولية لتعاون في مجالات العمل المشتركة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تصدر قرارا بتعيين هبة الجلالى وكيلا للوزارة بأسيوط
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي شركاء التنمية الأوروبيين خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي
  • وزيرة التخطيط: محفز النمو الاقتصادي والتنمية يمكن مصر من الانضمام لمبادرة هامة
  • وزيرة التخطيط: الاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي
  • المشاط توقّع مع المنتدى الاقتصادي العالمي خطاب نوايا لإطلاق «محفز النمو الاقتصادي والتنمية»
  • وزيرة التخطيط توقّع مع المنتدى الاقتصادي العالمي خطاب نوايا لإطلاق «محفز النموالاقتصادي والتنمية»
  • المشاط توقّع مع المنتدى الاقتصادي العالمي خطاب نوايا لإطلاق «محفز النموالاقتصادي والتنمية»
  • دافوس 2025.. رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع وزارة التخطيط خطاب نوايا مع المنتدى الاقتصادي العالمي للتعاون في إعداد وتنفيذ "محفز النمو الاقتصادي والتنمية "
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة ساويرس للتوسع في برنامج "باب أمل" للتنمية المستدامة