وزيرة التضامن: التنمية المستدامة تضمن تكامل النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية للمجتمع والاقتصاد والبيئة، دون التأثير الضار على قدرات الأجيال المستقبلية على تلبية احتياجاتها؛ إذ تعتبر التنمية المستدامة رؤية شمولية تضمن تكامل النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدتها جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العربي للاستدامة، برئاسة السفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.
تحديات إقليمية وعالمية تلقي بظلالها على المنطقة العربيةوأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك تحديات إقليمية وعالمية تلقي بظلالها على المنطقة العربية، وذلك على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وعلى رأسها معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما يلاقيه من تعذيب وإبادة ممنهجة، فما تمر به بعض الدول العربية من صراعات خطيرة يحتاج إلى تحرك عاجل من أجل النظر في طرق مستحدثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما دفع الجامعة العربية لإصدار تقرير شامل بعنوان «تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات».
كما أفادت بأن التاريخ يثبت أن جمهورية مصر العربية، يوما بعد يوم، وعاما بعد عام لها مكانة تاريخية، ودور فاعل واستراتيجي في المنطقة العربية، بما يعزز إعادة الاستقرار في المنطقة، وانطلاقها نحو التنمية المستقلة والمستدامة، وهذا يجعل الحكومات والمجتمعات والأفراد تتيقظ لكل المخاطر الممكنة، وتستجمع طاقاتها وموارها، لتتخطى الفترات العصيبة التي تمر بها البلاد والمنطقة بشكل عام.
وبدأ المجتمع الدولي منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، في تأسس نادي روما لمواجهة القضايا التنموية وإعداد سيناريوهات مستقبلية لمواجهة هذه الأزمات، وتباعا أصبح مفهوم التنمية المستدامة يمثل نموذجا معرفيا للتنمية في العالم، وبدأ يحل محل برنامج التنمية بدون تدمير ومفهوم التنمية الإيكولوجية، واتفاقية باريس لتغير المناخ والمحافظة على الأنظمة البيئية، واتفاق الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، ومؤتمر قمة الأرض.
وأوضحت القباج، أن الدولةُ المصرية تدرك جيدًا أن تحقيق التنمية المستدامة، لن يتأتى دون أن تجني كافة فئات المجتمع عوائد وثمار التنمية، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا «المرأة، الطفل، ذوي الاحتياجات الخاصة»، ومن هذا المنطلق، واتساقًا مع رؤية مصر 2030، التي أرست دعائم العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، مؤكدة ضرورة العمل على تمكين هذه الفئات اقتصاديًا واجتماعيًا، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدليل المفاهيمي لخطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي، كأول دليل من نوعه، يضع آليات وضوابط واضحة وقابلة للتطبيق لدمج هذه الفئات في الخطط التنموية، وتلعب المواثيق والاتفاقيات الدولية والوطنية دورًا حاسمًا في تنظيم تلك العلاقة وفي حوكمة الممارسات التي تؤدي بدورها إلى تحقيق التنمية المستدامة والعادلة والدامجة.
تعظيم فرص التنمية المستدامةوأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي بعدد من التوصيات الأساسية التي تري ضرورة الأخذ بها من أجل تعظيم فرص التنمية المستدامة، منها بناء قدرات مؤسسات الدولة في مواجهة التغيرات المناخية، وبناء القدرات الشبابية للتعامل مع قضايا التغيرات المناخية بجدية، واتباع النهج التشاركي في وضع خطط العمل المناخي على الصعيد الوطني.
كما طالبت القباج بالتشديد على ضرورة التزام مجتمع الأعمال بتطبيق معايير الاستدامة، وبالعمل على تحقيق مفهوم مواطنة الشركات، ومراعاة حقوق العمال. هذا بالإضافة إلى أهمية التوسع في مشروعات الأمن الغذائي، والاقتصاد الزراعي الأخضر، والزراعة الذكية، واتباع آليات ترشيد استخدام مياه الري.
وأخيراً، شددت وزيرة التضامن الاجتماعي على ضرورة الحد من النمو السكاني المتزايد للحفاظ على توازن النمو الاقتصادي مع النمو السكاني بشكل يسمح للجميع أن يحصل على الاحتياجات الأساسية وعلى جودة الحياة الملائم للحياة الكريمة، ولذلك يجب على جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني السعي لتكامل الجهود الخدمية والتوعوية، والانتشار بخدمات الصحة الإنجابية، وتعزيز الوعي الأسري، وتكثيف الدور الإنتاجي للمرأة ومشاركتها في سوق العمل وفي التنمية، والانتشار بعيادات الصحة الإنجابية في المناطق الريفية والنائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن التضامن الاجتماعي جامعة الدول العربية وزیرة التضامن الاجتماعی التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ بني سويف يشهد حفل الإفطار والجلسة التعريفية لمشروع النمو الأخضر
شهد السيد بلال حبش، نائب محافظ بني سويف، نيابةً عن الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، حفل الإفطار والجلسة التعريفية لمشروع النمو الأخضر الشامل، الذي أُقيم مساء اليوم في بفندق جويل (توليب) بمحافظة بني سويف.
في كلمته خلال الفعالية، أكد السيد بلال حبش أن محافظة بني سويف، تحت قيادة الدكتور محمد هاني غنيم، تضع مشروع النمو الأخضر الشامل في مقدمة أولوياتها، نظرًا لدوره الحيوي في تعزيز التنمية المستدامة بالمحافظة، لاسيما وأن المشروع يهدف إلى تشجيع الابتكار الأخضر والاستثمارات الصديقة للبيئة من خلال إدارة المخلفات وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
وأوضح نائب المحافظ أن المشروع يتماشى مع استراتيجية المحافظة للتنمية المحلية، التي تشمل ستة قطاعات رئيسية، وتعمل على دفع جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في بني سويف، مضيفا أن مع المضي قدما في هذا المشروع وتحقيق نتائجه من الممكن أن تكون بني سويف نموذجًا يُحتذى به ويمكن تعميمه على باقي محافظات مصر.
وشهدت الفعالية عددًا من الكلمات الافتتاحية، حيث ألقى ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) كلمة تناولت أهمية المشروع في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم فرص العمل، والذي أكد نائب المحافظ على اثرها على حرص المحافظة لتوفير كل سبل الدعم لإنجاح المشروع، فيما استعرض ممثلو شركة كيمونكس مصر تفاصيل البرنامج، وحزم الدعم المقدمة، ومعايير الاختيار وآليات التقديم للمشاركة في المشروع.
واختُتمت الفعالية بجلسة إفطار وتواصل، أتيحت خلالها الفرصة للحضور للتفاعل وتبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة من المشروع وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية.
يُذكر أن مشروع النمو الأخضر الشامل يُنفَّذ بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة المصرية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. ويهدف المشروع إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تشجيع الابتكار الأخضر والاستثمارات الصديقة للبيئة، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.