إيلون ماسك يقول إن أول مريض زُرعت شريحة بدماغه من نيورالينك يتحكم في فأرة الكمبيوتر من خلال التفكير
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
(CNN)-- قال إيلون ماسك إن أول مشارك في التجربة البشرية لشركة "نيورالينك" أصبح يمكنه التحكم في فأرة الكمبيوتر باستخدام دماغه، بعد شهر تقريبًا من زرع شريحة الشركة. لكن التفاصيل لا تزال متناثرة، ويبدو أن الشركات الأخرى التي تعمل على واجهة الدماغ والحاسوب قد تمكنت حتى الآن من التغلب على عقبات تكنولوجية أكثر من شركة نيورالينك.
وقال ماسك، الذي يمتلك شركة ناشئة مثيرة للجدل لرقائق الدماغ، في محادثة عبر أكس (تويتر سابقا)إن "التقدم جيد، ويبدو أن المريض قد تعافى تمامًا... وأصبح قادرًا على التحكم في ’الماوس‘، وتحريكها على الشاشة فقط من خلال التفكير".
وأضاف: "نحن نحاول الحصول على أكبر عدد ممكن من الأزرار من خلال التفكير، لذا فإن ما نعمل عليه حاليًا هو - هل يمكننا الضغط على زر الماوس الأيسر، أو زر الماوس الأيمن، إلى الأسفل والأعلى.. هذه أمور تحتاجها إذا كنت تريد النقر على شيء ما وسحبه، فأنت بحاجة إلى تحريك الماوس لأسفل والضغط عليه باستمرار".
وقال ماسك الشهر الماضي إن الشركة أكملت أول عملية جراحية لزراعة الرقائق في دماغ بشري، بعد أن حصلت على موافقة العام الماضي لدراسة سلامة زراعة رقاقتها والأدوات الجراحية على البشر.
سيحصل المرضى الذين يشاركون في هذه التجربة على شريحة يتم وضعها جراحيًا في جزء الدماغ الذي يتحكم في نية الحركة. وكتبت الشركة في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن الشريحة التي تم تركيبها بواسطة الروبوت، ستقوم بعد ذلك بتسجيل وإرسال إشارات الدماغ إلى تطبيق، بهدف أولي هو "منح الأشخاص القدرة على التحكم في مؤشر الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم فقط".
يمكن أن يمثل النجاح المبكر في أول تجربة بشرية لتكنولوجيا شرائح الدماغ علامة فارقة مهمة لجهود شركة نيورالينك لإدخال التكنولوجيا التي يحتمل أن تغير الحياة - خاصة بالنسبة للأشخاص غير القادرين على الحركة أو التواصل - خارج المختبر إلى العالم الحقيقي.
ومع ذلك، لم يقدم ماسك سوى القليل من التفاصيل ولم يقدم أي دليل حول نتيجة العملية، لذلك ليس من الواضح بعد مدى أهمية التقدم العلمي الذي تمثله عملية الزرع.
ولم تستجب شركة Neuralink على الفور لطلب التعليق.
في نهاية المطاف، إن طموح نيورالينك هو استخدام الغرسات لربط العقول البشرية بأجهزة الكمبيوتر لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على سبيل المثال في التحكم في الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر، أو المكفوفين على استعادة البصر. مثل واجهة الدماغ والحاسوب الحالية، ستقوم الغرسة التي طورتها الشركة بجمع الإشارات الكهربائية التي يرسلها الدماغ وتفسرها على أنها أفعال.
وقال ماسك الشهر الماضي إن المنتج الأول للشركة سيسمى Telepathy، مضيفًا أن مستخدميه الأوائل سيكونون أشخاصًا فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.
هناك شيء واحد واضح: لن يتمكن المستهلكون من الوصول إلى التكنولوجيا على نطاق واسع في أي وقت قريب. فقبل أن تصل عمليات زرع الدماغ التي تقدمها شركة Neuralink إلى السوق الأوسع، فإنها ستحتاج إلى موافقة الجهات التنظيمية.
الشركات الأخرى التي تقوم بعمل مماثل قطعت شوطًا طويلاً في عملية البحث - على سبيل المثال، قامت شركة تدعى Synchron بتسجيل وادخال الأشخاص في تجربتها منذ عام 2021.
قالت شركة "سايكرون" في وقت سابق من هذا العام إن الأشخاص الأوائل الذين اختبروا جهازها الذي يزرع في الدماغ، والذين عانوا جميعًا في السابق من "شلل حاد"، تمكنوا من استخدام الجهاز للتحكم في جهاز حوسبة شخصي "للأنشطة الرقمية الروتينية" مثل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.
وواجهت شركة نيورالينك التدقيق بعد وفاة قرد في عام 2022 أثناء محاولة إقناع الحيوان بلعب كرة الطاولة، وهي واحدة من أولى ألعاب الفيديو. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، قال الموظفون لرويترز إن الشركة كانت تندفع إلى السوق، مما أدى إلى نفوق حيوانات بسبب الإهمال وإجراء تحقيق فيدرالي.
ولكن في مايو من العام الماضي، حصلت شركة Neuralink على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإجراء التجارب السريرية على البشر، وبعد بضعة أشهر، بدأت الشركة الناشئة في تجنيد المرضى الذين يعانون من الشلل الرباعي الناجم عن إصابة الحبل الشوكي أو التصلب الجانبي الضموري (ALS).
تعد هذه التجربة جزءًا مما تسميه شركة نيورالينك "PRIME Study"، وهي اختصار لـ "واجهة الدماغ والحاسوب المزروعة آليًا بدقة"، والتي تهدف إلى دراسة سلامة الروبوت الجراحي المزروع الخاص بها، واختبار وظائف جهازها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إيلون موسك تقنية وتكنولوجيا طب وجراحة شرکة نیورالینک التحکم فی
إقرأ أيضاً:
ماسك يخطط لخفض دور السلطات الفيدرالية الأميركية
أعلن إيلون ماسك، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في صحيفة «وول ستريت جورنال» للمرة الأولى، عن مشروعه «الجذري» لإصلاح السلطات الفيدرالية، الذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات.
وكتب الملياردير في المقال الذي يحمل أيضاً توقيع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي سيرأس معه «لجنة الكفاءة الحكومية» المستحدثة، أنه يهدف إلى توفير مئات مليارات الدولارات في النفقات الحكومية، فضلاً عن التخلص من البيروقراطية التي تشكل «تهديداً وجودياً» للديمقراطية الأميركية.
وأوضح ماسك أغنى أغنياء العالم: «في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) منح الناخبون دونالد ترمب تفويضاً واضحاً لتغيير جذري».
رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس إكس»ويستند ماسك، وهو رئيس شركتي «تسلا» و«سبايس إكس» والحائز عقوداً فيدرالية كبيرة، إلى اجتهادات حديثة للمحكمة الأميركية العليا التي عين فيها الرئيس المنتخب في ولايته السابقة (2017 - 2021) غالبية من القضاة المحافظين.
وكتب إيلون ماسك أن قرارات المحكمة «تشير إلى أن كماً كبيراً من القواعد الفيدرالية المعمول بها» ليس لها أساس قانوني لأنها لم تقر صراحة من جانب الكونغرس، ويمكن تالياً «تعليقها فوراً» بموجب مرسوم رئاسي.
ووعد ماسك بـ«خفض كبير في البيروقراطية الفيدرالية»، مؤكداً أن الموظفين المقالين «سيتلقون دعماً خلال مرحلة انتقالهم إلى القطاع الخاص»، أو سيستفيدون من شروط إقالة «سخية».
واقترح العودة عن مبدأ العمل عن بعد، «الأمر الذي سيؤدي إلى موجة من الاستقالات الطوعية المرحب بها».
ورأى ماسك أنه يمكن التخلص سريعاً جداً من نفقات قدرها «500 مليار دولار» من خلال خفض الدعم لهيئات البث العامة أو المنظمات «التقدمية» كتلك التي تعنى بالتخطيط الأسري.
وأضاف مع راماسوامي: «نحن نقوم بالمهام بطريقة مختلفة. نحن مقاولون ولسنا سياسيين (...). نحن نخفض في التكلفة»، مشيراً إلى أن دورهما ينتهي في الرابع من يوليو (تموز) 2026.
ويصادف هذا التاريخ الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأميركي.